💓part 17💓
صعدت هازان على المنصة وكلها توتر..كانت أضواء الكامرات تؤثر عليها..كان داخلها يرتجف ولكنها لم تكن تلك الفتاة التي تتهرب من مسؤولياتها..بدأت الأسئلة تنهال عليها واحدة واحدة حتى كاد أن يغمى عليها وما ان أوشكت على الرد حتى استوقفها من هناك بعينيه طالبا منها عدم الحديث بوقفته الشامخة تلك..كانت تتواصل معه عبر رسائل الأعين لينتبه الجميع لها وما إن استداروا وإذا به ياغيز كاراصوي واقفا هناك. حيث اتجهت الأنظار كلها إليه وإنهالت عليه الأسئلة إلا أنه لم يكترث لأي منهم بل وصعد إلى المنصة مقدما يده ومن دون ولا كلمة أشر لهازان بعينيه أن قدمي يدك..لكنها ترددت فنظر إليها بحزم طالبا منها يدها بإشارة من عينه لا غير،أغمضت عينيها حينها آخذة شهيقا ومن ثم قدمت يدها.ليستدير حينها هاما بالخروج ساحبا إياها خلفه..كانت مشيتهما مع بعضهما البعض أسطورية تركا أنظار الجميع متوجهة إليهما والسؤال الأكبر الذي دار بداخل كل المتواجدين"هل يا ترى هاته الفتاة التي غيرت من شخصية الأسطورة؛"لم يهتم ياغيز لأي شيئ بتلك الساعة بل وكان همه الوحيد إخراج هازان من المشكل الذي كانت ستوقع نفسها فيه..أرادت سحب يدها منه بالقوة ولكنه لم يرضى بل وأحكم قبضته عليها كي لا تفلت منه..فتح لها باب السيارة مشيرا إليها بالدخول لكنها عاندته ولم ترضى فإقترب من أذنها هامسا فيها
ياغيز: لا تثيري جنوني ولا تختبري صبري إن كنت قلت ادخلي فادخلي لا تتركيني علكة في أفواههم ولا تدمري ما بدأته..
سحب نفسه ونظر لها بجدية فهابته في تلك اللحظة لتنزل أشرعتها وتخضع لأمره وتدخل السيارة بكل طواعية..وما إن انطلقا بالسيارة حتى شرعت بمحاسبته
هازان: ما سبب فعلتك هاته آه؟ما هذا التفاخر يا أخي ما هذا التفاخر؟تدخل بين الجميع وتسحبني للخارج كما لو كنت دمية لك..هل أنا دميتك يا هذا!! هل أنا دميتك؟
ياغيز بعصبية: إن بقي برأسك ذرة من العقل فلتحفظي كلماتك هاته لنفسك ولتصمتي لأنني منزعج منك لدرجة أنني أفكر بزيادة السرعة والدخول في تلك الشاحنة هناك..هكذا أستطيع إيقافك عن كل الأفعال التي تقومين بها لترتاحي ويرتاح أنا رأسي منك.
هازان: يااا ظننتك عظيما مثاليا من دون أخطاك ولكنني أظنك أكبر مخبول بهاته الدنيا..هل انت مريض عقلي يا أخي أم ماذا..لا انت مجنون حتما.
ياغيز: لا يا هل اكتشفت هذا الأمر الآن؟ظننتك ذكية لكنك ظهرت أغبى مما تبدين عليه لقد تأخرت كثيرا في التخمين..كان عليك معرفة أنني فاقد لعقلي لما جئت لمقابلتك أول مرة فهل يا ترى هنالك رجل عاقل يأتي ليقابل مجنونة كأنت؟
هازان: حقا تفقد المرء صوابه حقا..
ياغيز: أنظروا للمتحدث أنظروا أنت ترفعين ضغط الإنسان للقمة والله..لكن حقا هذا الشيئ يحيرني ما كانت غايتك من عقد مؤتمر صحفي آه؟هذا الوسط عفن يا هازان إن دخلت فيه مرة لن تستطيعي الخروج كل ما علينا هو تجاهلهم؛؛ تجاهلهم يعيدهم إلى صوابهم..ومنذ متى تقومين بأشياء خفية عني آه؟
هازان: أولا متى قمنا بأشياء سوية لتحاسبني الآن؟؟وكانت هذه مرتي الأولى لإخفاء شيئ عنك؟أم أنك تظن الجميع عبيدا عندك ولا يحق لنا إخفاء أمر عنك أليس كذلك؟و ثانيا تصرفاتي وأنا حرة فيها..فأنا لا أريد أن أفسد حياة الآخرين وأعلم أن وضع وضيعة مثلي بنفس الكفة مع العظيم ياغيز كاراصوي قد يقلب حياتك رأسا على عقب وهذا ما لا أقبل به..
هنا وصلت عصبية ياغيز للذروة ليركن سيارته بجانب الساحل نازلا من السيارة محاولا تهدئة أعصابه التي كانت تفور من كلام هازان.