💓part 24💓
صعدت للحافلة وقلبها يتقطع ألما لفراق جدتها و حيها وخصوصا بمعرفتها أن ذلك الحي سيمحى من الوجود ..فكرة انها لن تستطيع التجول به و كتابة همومها على جدران منزلها وحدها كانت تقطع قلبها قطعة قطعة في كل ثانية تفكير..كانت تتألم بصمت فقد أرادت الكذب على نفسها وإخفاء دموعها ولكن حتى وإن جابهنا دموع العين ومنعناها من النزول فكيف لنا أن نمنع دموع القلب من عدم الأنين..وضعت رأسها على حافة النافذة قائلة
هازان: ها انت ذا تهربين أين هي شجاعتك التي كنت تكسرين بها كل العالم هازان خانم؟أين هي طموحاتك على أساس أنك تواجهين وتواجهين انتقاما من حياة كهاته؟انسحبت بأول الصعاب..متى تبدئين بالتفكير بنفسك و تقدميها على الآخرين..متى ستتعلمين أن من لم يكافح من أجل نفسه لن ولن يستطيع الكفاح من أجل الآخرين..
أغمضت عينيها ونامت لغاية أن أشار الباص وصوله لمدينة إزمير..نزلت متثاقلة حزينة الوجه لتتجه نحو العنوان المذكور..دخلت الفندق سائلة عن اسم مروى..قام أحدهم هناك بأخذها لمكان تواجد الخدم لتجد مروى هناك..
مروى منفعلة:
مروى: ياااا هزااااان إشتقت إليك يا حبيبتي
وأسرعت إليها معانقة إياها بشوق.
هازان: هل أنت بخير أيتها الفأرة الهاربة؟وأنا أيضا اشتقت إليك للغاية..
مروى: لا يا لا يمكنك أن تنعتيني بالفأرة الهاربة بعد الآن لأنك أنت قد فعلت مثلي..
هازان: لا يمكننا مقارنة نفسي بك يا حياتي فأنت هربت من فقرك وحيك النتن ذاك..ولكنني هربت لسبب آخر كليا..هربت كي لا أدمر حياة إنسان.
مروى: تقولين أنك لم تقلعي عن عادتك السيئة إذن!!!لا تزال حياة الآخرين أهم من حياتك أليس كذلك؟
هازان: لا أستطيع مناقشتك الآن أبدا لأنني تعبة للغاية ولا أريد شيئا سوى أن أرتاح..فقط أن أرتاح ...
------
حل المساء وحان وقت مغادرة الشركة..كان موضوع هازان يدور بعقله فقد ذكّره كنان ذاك الصباح بها بعد محاولته أن يتناسى الأمر
ياغيز: صحيح لما لم تتصل بي منذ ذلك اليوم!!أتُراها أزعجتها ملحوظتي تلك؟
كنان: هل أصابك الجنون يا كابتن؟أراك تتحدث مع نفسك.خيرا.
ياغيز من دون انتباه
ياغيز: صحيح يا كنان أتُراها لما انسحبت من الساحة بعد أن كانت ملازمة لي لمدة يومين من الزمن؟أتراها بسبب تلك الأخبار التي استمرت بالإنتشار؟
كنان: أوووو عقل العظيم ياغيز كاراصوي مشغول ببنت الحي تلك ياله من خبر حصري سيزعزع أركان تركيا بأسرها..
ياغيز: لا تمزح بموضوع كهذا يا كنان..حتى لا تكترث لي فأنا أهذي..
كنان: لكنها فتاة غريبة للغاية فلو كانت غيرها لكانت لزقت بياقتك خصوصا بعد تلك العناوين التي نزلت ولمدة أسبوعين متتاليين..حتى أنهم قالوا أن سبب تواجدكم بالمشفى هو حمل هازان يا أخي..كنا بقبلة بريئة حتى وصلنا لموضوع حمل يالها من صحافة يا أخي..
إبتسم ياغيز حينها قائلا(اتخيلوا ابتسامته يوم كان مع هازان بمنزل كريمة لما التوت رجلها لأني اتخيلت ابتسامته هيك وأنا اكتب المشهد 😁)
ياغيز: أكنت بصدد متابعة ذلك الهراء!!!والله لئنهم يقنعون المرء يا صديق لما الكذب..حتى كدت أصدق نفسي أنني فعلت شيئا معها بالتلة هناك..توبة لك يا ربي..أنظر لما جعلوني أتفوه به..أنا جائع للغاية يا كنان هلا مررنا لمطعم كمران.
كنان: اي فكرة جيدة لنذهب..
وفور خروجهما صادفا زينب تنتظرهما هناك ترتعد من بردها ممسكة بظرف مقدمة إليه لياغيز والشرارة بعينيها قائلة
زينب: ها قد وصلت لمبتغاك ياغيز أفندي فلتفرح لفوزك العظيم هذا..لكن إن كان لك ذرة من الإنسانية لكنت بكيت دما لتدمير الفتاة لمستقبلها في سبيل عدم تدمير مستقبلك..