33

2K 54 1
                                    

💓part 33💓

عادت للمنزل لتدخل الحمام فاتحة صنبور المياه داخلة الحوض بثيابها تلك باكية بحرقة مخفية دموعها مع المياه التي  تنهمر عليها....لتتذكر ذاك المشهد كل الغرفة عبارة عن صورها..لا وجود لشيئ غير صورها كل الغرفة عبارة عن لوحات تلك الخانم المتواجدة بالألبوم..هذه الفكرة لم ترد الخروج من باطن عقلها ..كانت تكابر وتكابر مخاصمة قلبها الذي كانت طرقها تؤدي إلى ياغيز من يوم إمساكه ليدها في قضية العم محمود..حينها أحبت تواجد ذاك الظل هناك لا غير..أحست كما لو كان حاميها كان ذاك البطل الخارق الذي قفز من عدم لينقذ حياتها..تواجده معها بتلتها وحضنه لها مسحه على شعرها وكفه التي قدمها لها بالمشفى كي لا يدب الخوف بقلبها لتهنأ بنومتها لتلك الليلة كل هاته الأشياء جعلت قلبها يرفرف كلما ذكر اسم ياغيز كاراصوي ولكنها كانت تكابر مكذبة الموضوع..شعرت بأول غيرة اجتاحت قلبها يوم رؤيتها لصور الفتاة بالسيارة.ثم زارتها غيرتها تلك يوم حديث يوسف عن ياغيز على أن هنالك واحدة تملك قلبه إلا أنها ما كانت لتصدق شيئا كذلك بل كانت تعتبر الأمر مجرد مزحة لا غير وأن ذلك الفتى لا شغل له مع الحب بل وأعجبتها فكرة أنه رجل مزمن العزوبية تقتصر حياته على العمل لا غير..ولكن في هذا اليوم وبالتحديد في تلك اللحظة كُسرت كل أحلامها وآمالها...لم ترد عيناها أن تغلق منابع الدموع فيها كانت تئن بداخلها معاتبة نفسها...
هازان: لما أوصلتِ نفسك لهاته الحالة يا هازان،،أما كفتك هموم الدنيا كلها لتجعلي قلبك يتأمل عبثا!!ألم يكفه ما مرر عليه من مصائب لتبليه بمصيبة كهاته..قبلت أن تكون عكس شخصيتك الصلبة؛قبلت لتكوني ساذجة وأحيانا بريئة،مرات طفولية و في كثير الأحيان مزعجة فقط لتبقي برفقته يا هازان..اتخذت من الإنتقام عذرا..ومن خوفك ملاذا لترتمي بأحضانه لا غير وهو جالس برفقتك بدافع الإنسانية لا غير..
--------
كان عائدا للمنزل ..صادفته على الطريق شابة تبيع الورد عندما كان متوقفا بالإزدحام..كان البرد شديدا ذاك اليوم لذا اراد أن يعمل معها معروف ليأخذ منها سلة الورد تلك كلها.حتى أنه تذكر أن هازان مخاصمة إياه اشترى تلك الباقة و هو يفكر بها.ركن سيارته أمام باب المنزل لينزل بتلك الورود نظر لحالته تلك وإذا به يبتسم.
ياغيز: أنظر لحالتك يا بني..خصوصا بباقة الورد هاته كما لو أنك راجع لمنزلك محاولا تطييب خاطر زوجتك التي خاصمتها بالصباح..
دخل المنزل ليجده ساكنا خاليا من الحركة بعد أن كانت توقعاته أنه سيجد الطاولة مليئة بألذ المأكولات فمن صنعت كل تلك المأكولات صباحا  ستفرش الطاولة مساء..
ياغيز: غريب أمرها..لقد قلبت المطبخ  رأسا على عقب صباحا ولم تحضر شيئا للمساء!!والله لئنه حرام فأنا ميت من جوعي..
كانت  بغرفتها واضعة لسماعات أذنها  تتحدث إلى فرحات عبر الرسائل..دق الباب ثلاث مرات نادها لها لكنها لم تنتبه له ولم تستمع لصوته..ظن أن شيئا ما أصابها..دخل الغرفة لم تنتبه له أيضا ليقف خلفها ويرى محاداثتها مع فرحات..كان حاملا لباقة الورد مستعدا لإعتذاره منها لجرحها مساء البارحة بالكلام ...لكنها كانت منشغلة بغيره حتى أنها لم تكترث لندائه خرج من الغرفة راميا باقة الورد تلك على الطاولة داخلا لغرفته لينزع معطفه راميا إياه على الأرض من عصبيته دون أن يعلم سببا لذلك.

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن