💖part 71💖
كان بالبيت الجبلي يرى صور عائلته..
عدنان: أنت من جعلني هكذا عزيزة خانم..أنت من أنشأت ذاك الحقد بداخلي..لم أحيا يوما بحياتي كباقي البشر كنت دائما ذاك المنبوذ. قلت أنني لست من سلالة آل كاراصوي النقية..كنت دائما تنعتينني بالهجين..أبن اللقيطة..ولكنني أنا الوحيد الذي بقيت على عرش آل كاراصوي..أنا من إعتليت العرش أمي عزيزة..أعلم أنك تلتوين بقبرك ولكن القدر شاء أن يكون عكس إرادتك أنت..
-------
كانت بوقفتها الشامخة تنظر من زجاج نافذة مكتبها ليدخل خادمها هارون.
هارون: لقد حجزت لك تذكرة الذهاب سيدتي..
حياة: هل هي بنفس طائرته؟
هارون: وحتى بجانب مقعده يا سيدتي..
حياة: تقول وأنني وأخيرا سأتمكن من إستنشاق عطر إبني بعد كل هذه السنوات سأتمكن من إسكات ولو القليل من صوت شوقي..سأعود يا عدنان كاراصوي..سيصبح نورك الذي تعيش به الآن ظلام سعيرا..
-----
وصلت للشركة منهكة لتتجه فورا لمكتبها..
هازان: هل هنالك تصاميم جديدة علي الإنشغال بها يا بهار.
بهار: أنت مكلفة بعمل إطاليا لا غير..فلتتفرغي له لأنه صفقة مهمة و كما تعلمين..
هازان: تقولين أن لي بعض الراحة الآن..
رفعت شعرها للأعلى..حملت قلمها وبدأت بالرسم.. لتراودها فكرة قطعت عنها تركيزها
هازان : يا بهار هل بإمكاني إستخدام المصمم الآلي؟؟ كنت لأرسم شيئا بيدي ولكنه سيستغرق مني التصميم وقتا..أي أن الأمر شخصي ولا علاقة له بالشركة وهذا الأمر يزعجني قليلا لذا لن أتفرغ لعملي كما يجب لو لم أخرج الفكرة من رأسي..
بهار: أكيد بإمكانك فعل ذلك هازان فأنت عضوة منا لا تنسي هذا..
هازان: لأذهب إذن سأعود فور إتمام ذاك الأمر.
خرجت من مكتبها لتدخل لغرفة التصميم الآلي..فتحت الجهاز المزود بتطبيق الرسم الهندسي لتبدأ برسم البيت الذي راودها في حلمها..بعد أكملت طبعت ورقة التصميم لتخرج مسرعة بإتجاه مكتبها وأذا بالسكرتيرة توقفها
السكرتيرة: هازان خانم.هلا قمت بإعطائي جواز سفرك علي حجز تذكرة لك للذهاب لإيطاليا.
هازان: ماذا !!إيطاليا؟؟ومالذي سأفعله هناك يا روحي؟
خرج من مكتبه حينها بنظرته الحادة قائلا بصرامة
ياغيز: من أجل المشروع آنسة هازان..أنت هي مهندستنا المعمارية أم أنك نسيت العمل بهاته السرعة؟ليس لأنني تغاضيت كثيرا أثناء توظيفك تتوانين في العمل.
هازان: أنا لا أتوانى سيد ياغيز...كل ما في الأمر أنني لم أفهم قصدها جيدا.كما أنني لا أملك جواز سفر..
ياغيز: ماذا!!لا تملكين واحدا!!هل بقي في عصرنا هذا شخص من دون جواز؟
هازان: هل كنت لأسعى لإمتلاكه للتجول به في أحياء إسطنبول!!أنا لم أخرج من إسطنبول حتى وأنت تعلم هذا..فكيف بخارج البلد..آه أم أنك ظننت أنني أتجول كل نهاية أسبوع ببلد..
نظر ياغيز للسكرتيرة ليقول
ياغيز: فلتنسقي الأمر مع مراد ليصنع لها واحدا وليكن جاهزا صباح الغد..
هازان : أووو هنا تظهر قوتك ياغيز بيك حتى أنهم يجهزون لك جواز السفر بيوم واحد ياله من شيئ عظيم
ياغيز: إن إهتممت بعملك بدل التفوه بهاته السخافات فسيكون أحسن للكل والله..أيضا ما هاته الورقة التي تحملينها بيدك.
هازان: إنه أمر شخصي ياغيز بيك.
ياغيز: على ما يبدو أنه تصميم..أي تصميم هذا؟
نزع الورقة من يدها ليتفاجئ قائلا
ياغيز: من أين لك أن تعرفين تصميم منزل جدتي الجبلي؟؟
هازان: ماذا!!!أقلت منزل جدتك؟
