💖part 74💖
خرجا من المنزل حينها ليعودا أدراجهما لإسطنبول كانت هي قد مسحت شكوكها بأن ذلك قد يكون منزل عائلتها فما كانت هنالك خيوط توضح صحة كلامها بل وأعتبرت كل ما يراودها مجرد وهم للهروب بحقيقتها..ولكنه وللأسف بات مقتنعا أن هنالك خطب وراء ذلك الأمر؛؛الأمر الذي بدأ يأكله من الداخل..كان عليه الجزم بحقيقة الأمر...إنطلق مسرعا بسيارته فقط وفقط ليصل لمنزل عدنان..ليسأله ليطرد شكه..نامت هي الأخرى وهما بالطريق..كانت متعبة للغاية من تفكيرها..بينما لم يجد هو كلاما يواسيها به فشكه كما قلنا كان ينهشه من الداخل.كان خوفه الأكبر والأعظم أن تكون إبنة عدنان فذاك كان سيهدم إحترامه لنفسه ولذاته ولإعتباره ...فيعتبر حينها أن التي أحبها هي أخته..قد لا تكون أختا بيولوجية له ولكن وبفكره ستكون أخته و ذاك الأمر كان سيرهقه..إستيقظت فزعة لتجد نفسها قد لعت لسرعته الزائدة عن اللزوم لتقول
هازان: يا ياغيز هلا أوقفت السيارة ..غثت معدتي..
ركن السيارة حينها لينزل من السيارة مشتريا قارورة ماء..أنزلها من السيارة ببطئ ليسندها على الرصيف غاسلا لها وجهها كانت مصفرة للغاية..كتلك التي أصيبت بخيبة أمل..
ياغيز: أكنت تودين أن تكوني صاحبة ذلك البيت لهاته الدرجة!!
هازان: كنت أريد فقط أن أمنح بعض الأمل لداخلي..أن تبقى بقوقعة الشك الصغيرة شيئ مرهق..لكن أحلامي هُدمت على حين غرة اليوم فقط و حين سماعي بأن المنزل لعائلة كاراصوي علمت أن أحلامي باطلة بتلك العائلة يوجد السيد عدنان لا غير أليس كذلك؟
ياغيز: أجل لعزيزة خانم طفل واحد لا غير..
هازان: أوتجد أن العظيم عدنان يفقد إبنته ولا يظهر ذلك في الصحف!!
ياغيز: ومن أين دريت أن لا خبر في الصحف على فقدان فتاة!!أي أن الأمر حدث قبل عشرين سنة..من يدري.
هازان: لقد بحثت بالأمر قبل هذا..يوم تعرفي على عدنان بيك..حينها أحسست كما لو أنني أعرفه حق المعرفة..ظننت ببادئ الأمر أنه بسبب إعجابي الكبير به..لكن الخيالات باتت تتابعني بكل مرة أراه فيها لذا أجريت بحثا صغيرا عن عدنان كاراصوي في فترة ضياعي..لم يظهر خبر واحد حتى عن فقدان فتاة..بل وقابلتني صورتك وأنت صغير و برفقته..كان خبرا بحق كلاكما.
ياغيز: لا تثقي بالأخبار كثيرا لربما انت أكثر من يعرف هذا..بنظر الكل نحن حبيبان هل نحن كذلك؟لسنا..اي أن الجميع أقتنع من مجرد أخبار كاذبة..قلت انك قرأت خبرا عن كلانا انا وأبي بذلك الوقت هل يا ترى ظهر انني أبن متبني؟؟لا لم يفعل..الجميع يظنني إبن عدنان الحقيقي لا أحد يعلم بحقيقة أنني متبني إلا عائلتي وأصدقاء والدي الأقربون فهم وحدهم من يعلمون أن أمي جوليمسار لا تنجب الأطفال..أي أن الأخبار التي تتداول كلها إشاعات..وكما يمكننا أن نطلق الأخبار الكاذبة يمكننا كذلك التغطية على الأخبار الصحيحة...لا تفكري بهذا الأمر الآن فأمامك مشروع كبير عليك وضعه نصب عينيك للنجاح به..عليك التفكير بنجاحك بهاته الفترة لا غير يا هازان...ولتتعلمي أن تبقي قوية غير مظهرة مهما كانت الأوضاع..لتتنفسي بعض الهواء النقي ولتصعدي للسيارة..أنا أنتظرك هناك
