💓part 56💓
ياغيز: لنحل موضوع الجامعة وللنظر بعدها لموضوعنا الآخر..هل تعرفين إسم رئيس الهيأة؟قد أحدثه وأحل الأمر معه.
هازان: هلا وضعت يديك على أذنيك؟
ياغيز: ماذا!!! ولما أفعل هذا؟؟
هازان: حاول أن تتكهن إسم الرجل من خلال قراءة شفاهي..فقد تُصدم..
ياغيز: هل سنلعب الآن لعبة التكهن هازان؟هيا فلتقولي من هو رئيس الهيئة؟
إقتربت منه هازان حينها لتضع يديها على أذنيه،،إقشعر جسده حينها من برودة يديها أو هذا ما خاله فقد إقشعرت كل أوصاله لقربه منها..كانت تحرك شفتيها ببطئ محاولة إعطاء إسم رئيس الهيأة ولكنه لم يندمج معها البتة بل وكان شغله الشاغل شفتيها اللتان أسرتاه..تزايدت دقات قلبه حينها وإنقطعت أنفاسه....إبتعد عنها فجأة لينهض متجها للمطبخ محضرا كوب ماء..أغمض عينيه ليقول بجوفه
ياغيز: عد لوعيك يا هذا،،فلتعد لوعيك..لا تتحامق أكثر يا ياغيز لا تتحامق..
عاد للصالون ليجدها متفاجئة من ردة فعله.
هازان: لما نهضت كالكلب المسعور قبل قليل؟؟
ياغيز: جف حلقي لهذا كان علي شرب الماء على السريع..
إبتسم حينها إبتسامة حزينة بوجهها محدثا نفسه
ياغيز: بل كدت أفقد نفسي بلحظة؛كدت أتخطى حدودي؛؛كدت أفعل شيئا أندم عليه بقية حياتي،،كدت أخسرك بحماقة مني؛؛لم أستطيع تحديد نوع شعوري إتجاهك أو بالأحرى أنا أتهرب من نفسي للإعتراف بهذا الشعور الذي أرهق كياني وأنا بأول الطريق..لم أستطع التخلص من الماضي ولا أستطيع التخلص منه حتى ..خيال أيلين يطاردني كل ليلة..صورتها وهي تعاتبني لا تفارق كوابيسي.. فحتى بعدم وجود فرحات لن أتمكن من معايشة شيئ معك هازان..حتى أنني أحتل مكانة الصديق بقلبك لا أكثر على الغالب لذا هربت من موقفي ذاك فلا أقوى على فقدانك..أرجح معايشة ألم بعدي عنك رغم قربك على معايشة بعد ناظري عنك؛لا أستطيع التفكير في عدم سماع صوت همسك ولا زفير أنفاسك..لن أستطيع حرمان نفسي وذاتي من هكذا أشياء لمجرد تهور مني في عدم التحكم بشهوتي..وُلِدت برفقتك وبفضلك وسأحيا معك..فسر سعادتي في صورة وجهك..ضحكة وجنتيك وهمس صوتك..
كانت تتكلم معه ولكنه كان في عالم بعيد كل البعد عن عالمها..
هازان: هوووب هوووب ياغيز أفندي من أكلم أنا؟أتراني جنية أمامك؟
أجابها ياغيز بمعاتبة بسيطة مع تغيير في نبرة صوته
ياغيز: أنت ترهقينني حقا يا هازان؛هل يجب عليك التأرجح بالموضوع لتصلي لنهايته؟قولي اسم رئيس الهيأة ولنتخلص من الأمر
هازان: لا أنت حتما تتهرب من شيئ ما ياغيز بيك توترك هذا يبدي الأمر لن أضغط عليك بل وسأتركك على هواك..والآن إستعد لسماع القنبلة..رئيس الهيأة هو السيد عدنان كاراصوي بشحمه ولحمه..
ياغيز: ماذا!!!لا تقوليها..
هازان: قلتها وإنتهى والله.
ياغيز: لهذا هربت ذلك اليوم فور دخول والدي أليس كذلك؟؟تراك في ذلك الحين بدأت تخطيطاتك ولكن يا هازان..والدي يستطيع التخلي عن كل أملاكه ولا يتخلى عن مبدئه..إنه لا يرجع عن قراراته البتة..لعشرين سنة لم أسمع بأبي عدل عن رأي إتخذه..
هازان : وهذا سبب لجوئي إليك ..أنت آخر أمل لي فبالأول والأخير أنت إبنه ولن يرفض لك طلب..
ياغيز: والله أنه يرفض يا هازان..يا هازان هل تبحثين بحياتك الآنية عن أشد المصائب إستعصاءً أم ماذا!!!حياتك فوضى يا فتاة..لا وجود لطرف خيط سليم حتى بكل حياتك التي عايشتها
هازان: شكرا لك على التذكير..ولكن ما عساي أفعل إنه القدر.
ياغيز: لا دخل للقدر والله بل أنفك الذي يُحشر بكل عمل لا يعنيه..فما يحصل كله نتيجة قرارات إتخذتها أنت.
هازان: يااا ياغيز لا داعي لفلسفاتك رأسي يؤلمني والله..علي تغيير الجو..
ياغيز: لا يا ماذا تفضلت الساندريلا خاصتنا بالطلب؟
هازان: أريد تغيير جوي هذا..يا ياغيز هل عايشت مغامرة من قبل؟
ياغيز: ألا تعد ما عايشته معك مغامرات؟
هازان: أتحدث عن شيئ جنوني أكثر...لتغير ثيابك هيا..سأجعلك تعايش شيئا لم يسبق لك وأن عايشته..لترتدي شيئا رياضيا إتفقنا!! نلتقي بالبهو بعد خمس دقائق..