💖part 80💖
هازان: تركني مشغولة البال عليه..لم يكن بخير البتة وهو بالسيارة يا ترى مالذي حصل مع الخالة نفيسة!! كما أنه قليل ذوق يعلم أنني أخاف ركوب الطائرة و مع ذلك تركني وحيدة هنا و ها هو ذا يتنعم بمقعد الدرجة الأولى.بمن سأحتمي أنا الآن بمن!!
قالت كلماتها هاته ليجلس بجانبها قائلا
ياغيز: ستحتمين بي طبعا يا مخبولة أيعقل أن أتركك قط..لكن عيب أن تشتميني و تتحدثين عني خلف ظهري يا صاحبة الرأس السميك..
هازان: أهذا انت حقا!!أم أن خوف ركوب الطائرة جعل مني مريضة نفسية وأصبحت أهلوس..
ياغيز: أوووو تقولين أنني أحظى بهاته المكانة بقلبك لتهلوسي بصورتي حتى..
هازان: لن تفتك من غلاظتك هاته أليس كذلك؟
رفع حاجبيه للسماء نافيا الأمر قائلا
ياغيز: اتس...لن أفتك منها أتعلمين لماذا!!لأنني و ببساطة أعشق حالتك هاته.
هازان: لا تخض حديثا كهذا ياغيز أفندي أتعلم أنني مخبولة للغاية وقد أفهم الأمر على أنك عشقتني أنا لا حالاتي..
أقلعت الطائرة حينها لتبدأ بالإرتفاع رويدا رويدا وإذا بالميل يأخذ هازان لعدم وضعها الحزام...لتقع فوق ياغيز أمسكت به بكلتا يداها وهي صارخة
هازان: ما هذا يا ربيي ما هذا الوضع الذي وقعت به الآن..
ياغيز: لا تصرخي لا تفعلي..فضحتني أمام الملأ كفاية يا هازان..
هازان: ومالذي سأفعله وأنا بهذا الوضع سيد ياغيز هل أرقص مثلا
ياغيز: أي وضع هذا الذي انت فيه مثلا آنسة هازان!! أنا لا أراه صراحة..أنت بكل ثقلك علي أنا ..خرمشتي جسدي كله بأظافرك و مع ذلك أنا متحمل ولم أقل شيئا و فوق ذلك تصرخين و تدعين انك بوضع صعب؟من وضعه الأصعب يا ترى؟..
إستقرت الطائرة بوضعها بالسماء ليهمس ياغيز بأذن هازان
ياغيز:ستنهضين من فوقي و تعودين لمكانك غالبا!!لن نضل هكذا لغاية وصولنا لروما أليس كذلك؟سأبدأ بالتفكير أنك أحببت البقاء بحضني..
نهضت من فوقه فورها لتعدل جلستها بكرسيها..
إستدارت للتافذة لتقول
هازان: مالذي سأجنيه من البقاء بحضنك..الله الله تقول كلاما مجنونا كعادتك..كما أنني لم أفهم لما حصل معي هذا والله..كل الركاب لم يتحركوا من مكانهم إلا أنا لما يا ترى؟
نظرة إليها ليسخر منها قائلا
ياغيز: عجبا!!لما حدث معك هذا لا غير .لربما أصابتك عين او حسد تعلمين جمالك لا يوجد بكل الكرة الأرضية.. أو أن الطائرة غارت من جمالك فأرادت ان تنكزك من عليها ولكن للأسف كنت أنا المتضرر الأول والوحيد لأنها نكزتك فوقي..
هازان : ستبقى تهزء بي بعد هاته الحادثة بكل مرة تسنح بها الفرصة لك اليس كذلك؟شكرا لك يا نفسي كان بجعبته الكثير ليهزء منك وها قد أضفت له فرجة ثانية..
ياغيز: لا تنفعلي لهاته الدرجة أيتها المخبولة..لكن لما لم تضعي حزام الأمان آه؟أيعقل ركوب الطائرة من دون وضعه؟
هازان: لقد.نسيته ماذا عساي أن أفعل.
ياغيز: ما يحيرني الآن هو أين كان عقلك في حين تقديم المظيفات لإرشادات السلامة؟
هازان: كنت أفكر بخوفي و بتركك لي لوحدي..بل وكنت أفكر في حالتك ..انت لم تكن بخير البتة بالسيارة..كما لو أن غصة بقيت بداخلك..كنت حزينا لدرجة لدرجة إحمرار عينيك..كان داخلك ينزف ذاك واضح ولم تكلف نفسك حتى لشرح الموضوع لي..أتعلم مدى حزني!!أتعلم شعوري بتلك اللحظة؟كنت مكتوفة اليدين لأنك لم تبح لي بشيئ بل وكل ما تفوهت به أنه ليس الوقت المناسب..كيف كان لي أن أفكر بحزام الأمان..كيف كان لي ان أفكر بأماني أنا وأنا لم أستطع الحفاظ على أمان الشخص الذي يشغل بالي..أكاد أجن في كل مرة في كل مرة أراك تتألم فيها ولا أستطيع رفع الحمل الذي يرهقك..أحس أنني عديمة فائدة لدرجة أنني أهوى الموت..
دمعت عيناه حينها..نظر بعينيها مباشرة ليقول
ياغيز: قد يجدر بي عدم فعلي لهذا..قد أكون متهورا مخبولا ولكن ضغطتي علي لدرجة عدم تحملي يا صاحبة الرأس السميك..لا تخرجي هذه اللحظة من رأسك أبدا وإعلمي أنك انت من حرضتني على فعلي هذا..
إقترب منها حينها ساحبا إياها إليه مغمضا عينيه مطبقا شفتيها على شفتيه..