💖part 92💖
إحمرت وجنتاها خجلا تطايرت نغمات قلبها لتتراقص فوق الأفق لسعادتها الغامرة بتلك اللحظات ليهمس بأذنها
ياغيز: أهلا بك في عالمي يا رونق حياتي و سحرها الخاص..
جلست بحجره مطأطأة عينيها أرضا لتقول
هازان: ما كنت لأفعل ذلك و لكنني تكبدت عناء طويلا لصدك وأنت لا تستحق كل هذا الجهد مني ..وتذكرت أنني لعنتك لذا قررت الإنتقام منك بقربي منك لا ببعدي عليك..
ضحك حينها ليحضنها حضنا غامر قائل
ياغيز: وأنا راض بإنتقامك مني وتعذيبي عن طريق قربك مني..كل ما أتاني منك خير بخيرك و شرك يكفيني حومك حولي يا جميلتي..لا تعلمين مقدار العذاب الذي كنت أحمله وأنت بعيدة عن حدودي..كان خيالك لا يفارقني حتى نعت نفسي بالمجنون لأيام فما عاد شيئ يظهر لي سوى إبتسامتك و دعاباتك لي..لا تعلمين كم إشتقت لتضميد حروقك؛؛لا تعلمين كم إشتقت لتلك المياه التي كانت تنساب علينا لتجمعنا بفعل البرد الذي كان يقضي على أوصالنا..
هازان: ولا تدري كم إشتقت أنا الأخرى لنظرتك التي كانت تدخلني بسابع أرض للحظات وترفعني لسابع سماء لحظات أخرى..كنت أتحسس شفتاي كالخرقاء كل دقيقة بعد تقبيلك لي بالطائرة..رغم أنني علمت من كنان انك عدت للندن بسبب أيلين إلا أنني كنت أحمل القليل من الأمل في أنك فعلت ذلك لعذاب ضميرك لا لحبك لها..لو تعلم كم كان قلبي يخفق فقط لمجرد تفكيري أنك محوتني من عقلك وفكرك.
ياغيز: أو بإمكاني فعل ذلك يا مخبولة..لقد تحديت نفسي و منطقي من أجل عشقي لك أوتراني امحوك بتلك السهولة من فكري وعقلي وأنت بتِّ كل فكري بمجرد إستحواذك على قلبي.
تبتسمت حينها لتقبله على وجنته ناهضة قائلة
هازان: إنتهى وقت الغرام يا أفندي..علي تسليم التصميم غدا..آه و لتعد لعملك بأسرع ما يكون ياغيز بيك لقد توانيت كثيرا في عملك هاته الفترة
ياغيز: لم تتركي لي عقلا البتة للتفكير بالعمل حتى.
هازان: امممم كأنني صدقتك لا نعلم من أجل ماذا ومن أجل من هربت لشهرين ممتابعين.
ياغيز: تلقيت إتصالا ذاك المساء..قيل أنها إستيقظت من غيبوبتها وأنها لا تكلم أحدا ترفض الأدوية التي أعطيت لها..و ترفض حتى التحرك..تطلب شخصا واحدا لا غير ألا وهو أنا.كنت أصلا مدينا للفتاة بحياتي فهل كان لي تركها وحيدة وهي بأشد محنتها..لم أعلم كيف لي بإخبارك لذلك وأنا بصدد الإعتراف لك بحبي..بمعنى آخر لقد خربت أفكاري للحظة وكنت عاجزا..
هازان: آه تقول أن حبيبي الأسطورة الذي يواجه أيا كان وبأي موقف كان حين وصل الأمر لي أصبح عاجزا.
ياغيز: و ما كان بوسعي فعله؟
هازان: لا بأس لا بأس ليكن هيا لا تلهني أكثر..
ظلا طيلة الليلة معا هي تجهز تصميمها وهو ناظرا إليها يشوش عليها لمرات و يقبلها بمراته الأخرى ويساعدها أحيانا..قربت الشمس على الشروق لتبدأ يوم جديد شاهدا على حبهم الكبير..كانت قد أنهت ذاك التصميم بعد جهد كبير فما تركها بكامل تركيزها لتقول
هازان: علي الذهاب للمنزل لأشق على جدتي..
ياغيز: حتى أنا علي الذهاب للمنزل لآخذ حماما صغيرا مغيرا ثيابي.
هازان: أو هل ستبقى تلك الأفعى الشقراء معك طيلة الوقت..
ياغيز: لا يمكنني طردها بلحظة ولكن لا تخافي لن أبقى طيلة الوقت برفقتها كما قلت علي العودة بقوة لأعمالي وأشغالي.
هازان:إيهيه و ما هو مصير علاقتنا بوجود الحشرة ياغيز بيك
ياغيز: لا اظن أن طنين أيلين سيزعجنا بقدر طنين الأحمق خاصتك..رأيته يحوم لأيام هنا بالشركة هل انت غاضبة عليه يا ترى؟؟
هازان: لم يستطع داخلي تقبل فكرة أنني أحب أحدا وأنا مع آخر لذا عملت على تجاهله ولكنه لم يرضى بل وبقي يحوم خلفي..لا أدري كيف يمكنني قول علينا الإنفصال بعد كل ما فعله من أجلي بالجامعة..
ياغيز: لا تخافي سنجد ثغرة لهما ليسا بالطيبين اللذان سيبقيان من دون حركة..هيا ما علينا التأخر لأوصلك لمنزلك ولأشق أنا الآخر على منزلي..
------
ما إستطاعت النوم لليلة كاملة وهي تفكر فقط في كيفية خروجها بوجه إبنها قائلة أنا أمك يا حبيبي..مفكرة بإنتقامها من عدنان الذي قلب حياتها رأسا على عقب لتتصل بهارون موقظة إياه قائلة
حياة: فلتبدأ بتجهيز الأوراق علينا البدء بتنفيذ الخطة..