68

1.7K 42 0
                                    

💖part 68💖
بعد أن أرهقها التعب من الصراخ ويئست من سماعه لها إتكأت على الباب متنهدة قائلة بدلع
هازان: هل سأقضي ليلتي هنا يا ربي..
بعد أن غاب صوتها ولم يصله رنينه لأذنيه قام ليفتح الباب وهو بوجهه العبس ذاك..ما أن فتح الباب حتى سقطت بين ذراعيه..تلاقت أعينهما حينها لتزداد دقات قلبها..كانت النظرة القاسية التي تعلو وجهه تزيده وسامة..سحرته عيناها للحظة ولكنه ما إن تذكر وقتها الكثير الذي قضته برفقة فرحات حتى تعكر صفو داخله ليقول بنبرة قاسية
ياغيز: لا تفكرين بالبقاء بين ذراعي لنهاية الليلة غالبا!!إن لم تحملي نفسك بعد ثلاث ثوان فستجدين نفسك أرضا..
إستيقظت من حلمها الذي كانت بصدد عيشه بداخل عينيه لتحمل نفسها فورها..
هازان: أكنت ستموت لو أنك تصرفت بلباقة أكثر.
لم يهتم بها بل وإستدار ليصعد لغرفته
هازان: الله الله ما بال الفتى..ما سبب تعكر مزاجه يا ترى لقد تركته على أفضل حال قبل مغادرتي والله..
صعدت هي الأخرى لغرفتها لتلمح باب غرفة أيلين مفتوخة إذ انه نسي إقفالها بعد أن خرج و هو بعصبيته صباحا..انزعجت من الأمر لتدخل غرفتها موصدة الباب بقوة..
هازان: هذا سبب إنزعاجك إذن ياغيز بيك..أيعقل أن يحب المرء لهاته الدرجة؟؟تشتاق لها أليس كذلك..لمن ستشتاق أصلا هل ستشتاق لي مثلا..
سالت دمعتها حينها..حتى أنها أرادت تحطيم المرآة التي بغرفتها لعصبيتها بعد رؤيتها لوجهها
هازان: لقد جننت يا فتاة..أتغارين من شبح؟؟يكاد قلبك يخرج من جوفك فقط لأن دخل لغرفتها ناظرا لصورها..فمالذي ستفعلينه لو أنها عادت للحياة وإستيقظت من غيبوبتها..
كان يدور بالغرفة من دون دافع. مشاعره التي لم يعد يستطيع التحكم بها وغيرته المفرطة إتجاه فرحات كانت ستقتله
ياغيز:فلتمضي كل وقتك مع ذلك المسعور ولتعودي ليلا للإلتجاء بغرفة منزل ياغيز..
نظر للمرآة معاتبا نفسه
ياغيز:عد لوعيك يا ياغيز..لست أنت من يمر بموقف كهذا..أنت الذي تتحكم بمشاعرك مهما كانت..حتى أنك عايشت مشاعرك إتجاه أيلين لست سنوات من دون أن تتزعزع شخصيتك حتى..لم تكن قواك لتخور ..فلتعد لقشرتك يا هذا فلتعد..لن تستسلم ولن تظهر مشاعرك نحوها بل ستسعى لقتل هذا الشعور..وستفعل هذا..
كانت جالسة على سريرها ووجه العبس ذاك لا يفارق تفكيرها..دخل عليها من دون طرق الباب حتى حاملا معه صندوق الإسعافات الأولية
هازان : الله الله هل تدخل الغرفة من دون طرق حتى
بقي بوجهه العبس ذلك.
ياغيز: يا ترى من أين تعلمت وأخذت جرأة هذا..فلتنزعي سترتك من دون كلام زائد.
هازان: لا يا و هل هنالك أوامر أخرى؟
ياغيز: الحق علي..نسيت أنك عنيدة لأفعل الامر أنا إذا.
إقترب منها ليفتح لها أزرار قميصها..كانت ستقاومه ليحكم قبضته على يدها ويكمل فتح الأزرار بيد واحدة..إرتعبت أوصالها للحظة حالته تلك كانت قد زعزعت كل كيانها ضعفت بقربه حينها كان جذابا للغاية حينها أشاحت بوجهها كي لا تراه ليغمض هو الآخر عينيه محاولا التحكم بمشاعره فقد عاهد نفسه على تجاهل الأمر ...نزع لها سترتها لينزع الضماد الذي كان عليها ويعيد تنظيف حرقها..وضع يده عليها لتتحسس قربه منها..كان تعامله البارد معها يرهقها..حاولت تشتيت نفسها بفتح موضوع للنقاش معه ولكنه لم يستجب معها
هازان: آه علي تغيير الضماد لقد نسيت كلام الممرضة والله..أصبحت تفكر بي أكثر من تفكيري بنفسي..
ياغيز: وكيف لك التذكر وأنت طيلة الوقت مع عديم الفائدة ذاك..
كانت ستسدير له مخبرة إياه أنها ما قضت عشر دقائق حتى برفقة فرحات فقد كان وضعه غريبا للغاية كما لو كان يتهرب منها بل وطيلة الوقت كانت برفقة جدتها فذاك موعد تناولها المهدئ لتغط بنوم عميق لذا إستغلت الفرصة للبقاء بأحضان جدتها التي تشعرها بالقوة..لكنها ما فعلت ذلك فكان تفكيرها يقول أن لا حاجة لتبريرها له..كان يود حضنها من الخلف بعد إنهائه لتضميد حرقها..كان جسمها الناعم الملمس يناديه..لكنه لم يجرء على فعل ذلك بل وغادر الغرفة وهو على نفس التكشيرة ليترك التساؤل بفكرها..ما سبب تغيره المفاجئ هذا..أتراه ملّ من تواجدها..حضنت وسادتها لتسقط دمعة عليها..أغمضت عينيها متألمة لتغط بنومها..بينما بقي يتقلب في فراشه ليلا إلى أن تغلب قلبه على عقله وقوة مواجهته لنفسه لينهض من فراشه متجها لغرفتها..

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن