💕part 15💕
في صباح اليوم التالي وبينما عدنان جالس يحتسي القهوة مطمئن البال وإذا بجوليمسار تدخل كالعاصفة وبيدها جريدة
جوليمسار: أنظر إلى ما يفعله ابنك..لقد مسح بنا الأراضي كيف سأنظر بوجوه الناس بعد الآن؟
عدنان: لقد عكرت صفو طمأنينيتي مالخطب يا جوليمسار ما هذه الجلبة صباحا؟؟
جوليمسار: إبنك يصاحب فتاة حي وأخباره تنتشر وأنت إحتسي قهوتك بطمأنينية هنا يا عدنان والله برافو انت وإبنك ستقضيان علي يوما ما..
نزع عدنان الجريدة من يد جوليمسار وإذا هنالك خبر بشأن العظيم ياغيز كاراصوي مكتوب بالبند العرض وبالصفحة الأولى
"هل هو عشق جديد يزلزل قلب ولي عهد عائلة كاراصوي..أم أنها نزوة عابرة له" وتحتها صور ياغيز وهو برفقة هازان بالمشفى"نومه بجانبها؛؛أيديهما المتشابثة؛؛وقبلة الصباح" إبتسم حينها عدنان قائلا
عدنان: ومالذي أزعجك بالموضوع يا جوليمسار؟
جوليمسار بعصبية: كيف تستطيع التحكم بأعصابك بعد قراءتك الخبر لا أعلم..وتبتسم أيضا!!تصرف ابنك هذا سيدخل رؤوسنا لسابع أرض..
عدنان: تمنيت أن تثقي بقرارات ابننا لمرة واحدة يا جوليمسار لمرة واحدة فقط تمنيت نعتك له بإبني حتى وإن أخطأ..أنا أثق بابني ومعه بكل القرارات التي يتخذها بحياته..فحتى ان هو أحب هاته الفتاة و كان ما كتب صحيح فأسعى بنفسي لجمعهما حتى ولو كان قراره هذا خاطئا فالمرء يتعلم من أخطائه..
------
كان يشرب قهوته الصباحية و كعادته قبل خروجه للعمل وبينما هو يتصفح أخبار ذلك اليوم وإذا بالخبر الذي نشر عنه يقع بين مرمى عينيه..
ياغيز: أوووي والله لقد نسجوا سيناريو جيد للغاية بخصوص حياتي...
نظر لنفسه بالمرآة التي كانت بجانبه قائلا
ياغيز: ياغيز بيك هل تراه هذا عشق زلزل قلبك أم أنها نزوة عابرة..
غير من تفاصيل وجهه كأنه يفكر بالأمر وأجاب بكل ثقة
ياغيز: بل إنها لعبة قذرة...لا تصدقوا كل ما ترونه يا سادة..إنها قبلة بريئة للغاية...
ومن ثم إبتسم وأردف قائلا
ياغيز: أقسم لئنه هراء..لا تتشروا أخبار لا صحة منها حبا بالله..لا تنظروا للأشياء سطحيا يا أصدقاء..لستخدموا عقولكم تلك لخدمة البلد..فمالذي سيفعله الناس بتفاصيل حياتي حبا بالله...
رتب نفسه بعدها واتجه نحو الشركة أين كانت أنظار الجميع متجهة إليه إلا أنه لم يهتم بل ودخل مكتبه كأن لم يكن..كان كنان متوترا بخصوص الموضوع..إذ أنه خاف من أن يؤثر ذلك سلبا على نفسية ياغيز الذي لم يسبق وأن كُتب خبر كذاك بحقه إذ أنه الشاب المثالي الذي لا يترك مجالا للأخطاء ولا ثغرة للصحافة ..دخل كنان ليحاول معرفة رأي ياغيز بخصوص الأمر ..
ياغيز: صباح الخير يا شريك..سيكون لنا اجتماع بعد نصف ساعة مع الإيطاليين ياا كنان أنا منشغل بأمر الفندق هلا إهتممت أنت بعمل إيطاليا..
اندهش كنان من ردة فعل ياغيز فها هو ذا يتصرف كأن لم يكن..
كنان: يا ياغيز هل تطلعت على أخبار اليوم؟
ياغيز: آه لهذا السبب لون وجهك مخطوف و داخلك متوتر وأنا أقول مالذي حل بهذا الرجل منذ الصباح..وما الذي سيحدث لو رأيت الأخبار؟
كنان: هل أنت بخير رغم ذلك؟
ياغيز: و لما لا أكون؟
كنان: إنها أول مرة يا ياغيز؛؛أول مرة يُساء لك بالجرائد.
ياغيز: وهل تعتبر تلك إساءة لي؟
كنان: إنهم يقرنونك بفتاة حي يا ياغيز.
ياغيز: أوليست بشرا!!
كنان: ألن تكذب الخبر؟ألن ترفع دعوة على الجريدة؟
ياغيز: يا كنان مالداعي لكل هاته الجلبة؟لم علي أن أفعل هذا..أنا أعلم أنه لا صحة لهذا الموضوع وهذا يكفيني..لا تدع نباح الكلاب على القافلة يزعجك يا كنان أنا لا أهتم..أعلم أنك تفكر بي ولكنني لم ولن أهتم لمواضيع كهاته..والآن لنلتفت لعملنا اتفقنا؟