💓part34💓
لم يشفي غليله وظل تجاهلها يراود فكره ليدخل عليها الغرفة واضعا يده على كتفها قائلاياغيز: تقتلين القتيل وتمشين في جنازته أليس كذلك؟
آلمها حين وضعه ليده على كتفها لتستدير نازعة سماعاتها قائلة بصوت هادئ
هازان: هل أتيت!!كنت منتظرة إياك لمناقشتك ببعض الأمور.
ياغيز: ما بال عينيك محمرتين!!أكنت تبكين؟
هازان: هذا ليس من شأنك.
أمسكت حينها بذراعها متألمة
ياغيز: ماذا هناك؟أيؤلمك شيئ؟
هازان: لقد آلمتني بوضعك ليدك على الحرق المتواجد بذراعي..أي أنها ليست بالمشكلة العظيمة لا تهتم .
ياغيز: فلتنزعي سترتك هاته هيا..ولتخرجي للصالون أفضل القيام بعملي هناك.
هازان: لست آلة مثلك او عبدة لديك لتلقي علي الأوامر كما شئت
سحبها من يدها حينها قائلا
ياغيز: الذنب ليس ذنبك الذنب ذنب من يفكر بك.
أجلسها على الكنبة قائلا
ياغيز: لتفعلي ما طلبته منك..لتفعلي ذلك فأرجح أن يبقى هذا طلبا لا أمرا.
هازان: لا يا!!من تظنني أيها المغرور المتعالي..
لم يجبها بل وذهب محضرا علبة الإسعافات الأولية..
نزعت سترتها التي كانت عليها لتبقى بقميص دون أكمام..جلس وراءها ليقول
ياغيز: أووووو إنه متعفن يا هازان..أظن أن علينا الذهاب للمشفى
هازان: مستحيل..لن أضع قدماي بالمشفى معك مرة أخرى
ياغيز: ولما يا روحي!!!هل منعك حبيب القلب عن فعل ذلك!!مع العلم لو كان فعل لمنعك من الجلوس معي ببيت واحد لا أن تذهبي معي للمشفى.
إستدارت إليه لتقول :
هازان: على الغالب أنك لا تخجل من حالك أبدا...تهينني بحبي ليلا وها أنت ذا تهينه شخصيا وهذا فقط لأنني أجلس بحرمك ولكن لا تخف سأغادر الليلة ياغيز بيك.
نهضت من على الكنبة ليسحبها مرة ثانية ويجلسها رغما عنها
ياغيز: أنا لم أترك عملا ناقصا لحد الساعة لذا فلتجلسي ولتتركيني أكمل تضميد جرحك..
وضع المرهم عليها ليمرر يديه الناعمتين فوق كتفها كانت تتألم من جهة مرتاحة من جهة أخرى..كان قريبا منها لدرجة أن يلامس نفسه شعيرات رقبتها لتشعر بقبضة بقلبها مع كل نفس..كانت دموعها تملأ عينيها فقد أُسرت مشاعرها لم تستطع لا التصدي ولا المضي ولا حتى الإنسحاب فقد كانت في دوامة مغلقة كالذي حكم على نفسه بالعذاب طيلة الحياة..أكمل تضميده لجرحها لتحاول النهوض من مكانها وإذا به يلمس يدها..كانت لمسته تلك كالدواء الذي يشفي ندوب قلبها لمرة وبذات اللمسة يُطعن قلبها لينقسم لشطرين..
ياغيز: ما بالك متخذة موقفا مني هازان؟أنت غريبة هذا المساء..عيناك منتفختين وحتى انهما ممتلئتين بالدموع..لا أظن أن ما يحدث حدث من عدم هل هنالك شيئ حدث يا هازان؟
استدارت هازان لتصرخ بوجهه قائلة
هازان: وهل هنالك ما لم يحدث؟أهنالك ما لم يحدث ياغيز أفندي؟لقد قلبت حياتي رأسا على عقب.أخذت منزلي دمرت حيي أخذت تلتي التي كنت أشكي لها همي..أنت أخذت مني بسمتي وكل حياتي أنت جعلت حلمك الكبير ذاك ونفذته على حساب حياتي كلها أنا يا ياغيز..ستقول لي الآن أخذت بيتا مهترئا وسأعوضك بيتا أجمل منه بكثير..دمرت حيا شعبيا ومنحتك حيا متحضرا وسط اسطنبول العظيمة مكانا لا يحوي لا غبار ولا نفايات..أخذت منك تلتك تلك لأعوضك حدائق بكبر حيك ذاك..لكن أنت أخذت ذكرياتي فبما ستعوضها؟بما ستعوض ذاتي؟أنت بتدميرك كل هذا سرقت مني هازان القديمة..يا أنا في حين كنت لا أستطيع الإبتعاد عن جدتي للحظات قمت بوضعها بدار للرعاية وإستحسنت الأمر..في حين كان كل همي توفير حياة أفضل لأطفال الحي وكيفية بناء مستقبلهم بشكل سوي بت أفكر في كيفية بناء مستقبلي أنا..في حين كنت لا أهاب شيئا في حين كنت أواجه كل ما يعترض طريقي صرت أبحث عن حضن يحويني عند أول منعطف لتعاستي..أنا لم أبكي بحضن أحد قبلك يا ياغيز..أرأيت لما أتخذ موقفا منك؟لهذا السبب أتخذ موقفي هذا سيد ياغيز كاراصوي.لذا إن تفضلت أعد لي ذاتي..
نزعت ذراعها من يده بقوة داخلة لغرفتها
ياغيز: أكان ثمن تحقيقك لحلمك الوحيد هذا!!!قد أقول لا يهمني..قد أتبع قوانيني وأمضي قدما فلا مجال للمشاعر الإنسانية بموقع العمل و لكن وللأسف مثاليتك هاته تقتل إنسانيتك سيد ياغيز كاراصوي..تجعل منك ذئبا وسط قطيع الماشية.