💓part 31💓
ياغيز: ليس علي أن أندهش فكما يقال الطيور على أشكالها تقع...من كان سيكون خليلا لك غير الأبله ذاك.
اغرورقت عيناها بالدمع حينها لإحساسها بالإهانة لتقول
هازان: لنرى ما هي الشاكلة التي تقع بها أنت..
رمت هاتفها على سريره قائلة
هازان: ليبقى هاتفك هذا لك لست بحاجة إليه..تصبح على خير
دخلت غرفتها موصدة عليها الباب لتنزل دمعة حارقة على وجنتيها
هازان: لا تتركي كلامه الحقير ذاك يؤثر بك..إنه معتوه فعليا فمالذي تنتظرينه منه أساسا
مسحت دمعها وحضنت وسادتها لتنام مكسورة الخاطر.
------
بقي يدور بالغرفة ويدور..
ياغيز: ما دهاك لتقول ذاك الكلام؟؟لقد كسرت خاطر الفتاة رسميا..
جلس على السرير ليحمل هاتفها وينظر له بتمعن
ياغيز :آه يا رأسي آه..بأي موقف وضعت نفسي..وبسبب من!!بسبب فرحات اللعين..لم تجد غيره..هل هو شخص يُحب يا ترى!!إنه معتوه بحد ذاته لا غير..مزاجي متسلط لا أعرف مالذي احبت فيه والله..
نكش شعره حينها ليقول
ياغيز: أصبت بالجنون غالبا..لما أشتم الرجل بمجلسي هذا..
وضع الهاتف على الطاولة التي أمام السرير ليخلد للنوم هو الآخر..
-----
ما إن بزغت شمس الصباح حتى استيقظت..أخذت حماما دافئا لتريح ذهنها وجسدها..واجهت صعوبة بغسل ذراعها المصاب بالحروق ولكنها واجهت الأمر..رمت كل ما عليها بداخل ذلك الحوض وخرجت منتعشة مرتفعة المعنويات لبدء يوم جديد..فتحت الثلاجة وإذا بمختلف المواد هناك.
هازان: يوووه ما كل هذا يا اخي..يكفي لإطعام أطفال الحي لمدة اسبوع والله...لا يمكن أن اتغاضى عن هذا الجمال وابقى مكتوفة الأيدي لذا علي تحضير وجبة إفطار مثالية..
ارتدت مئزر المطبخ لتباشر بتحضير الإفطار..فطائر من هنا وعجة بيض بالطمام من هناك..
-----
كان يغط بنومته ليرن الهاتف الذي أمامه مشيرا إلى وصول رسالة..فتح عينيه متثاقلا ليرى اسم فرحات على الشاشة ورسالة صباحية تحته..
ياغيز: سأبدء بلعن صباحك يا هذا!!لا تترك للإنسان حتى المجال للنوم..
استدار للجهة الأخرى مغمضا عينيه واذا بالرسائل تنهال الواحدة تلو الأخرى.
ياغيز: هنالك أناس نائمون هنا يا هذا أناس نائمون..سأكسر الهاتف والله..
عدل جلسته على السرير وحمل الهاتف ليقع نظره"لقد اشتقت إليك كثيرا يا حبيبتي..سُعدت كثيرا لكونك اقتنعت بالتواصل معي..أنا ضائع من دونك هنا يا هازان"
انزعج حينها دون معرفة سبب لذلك..أطفا الهاتف حينها راميا إياه على السرير ليدخل لحمام الغرفة..كان متوترا للغاية ظلت جملة أنا ضائع من دونك يا هازان تدور بفكره أغمض عينيه ليتنفس ببطئ محاولة إراحة أعصابه..أخذ حمامه جهز نفسه وخرج من الغرفة لتصل لأنفه رائحة أشعرته بالغثيان حتى قارب على القيئ..لمحته هازان ممسكا بفمه
هازان: الله الله ما حركتك هاته كالمرأة الحامل صباحا.
ياغيز بعصبية: يا هازان لست بمزاج يسمح لي بالحديث البتة استيقظت على رسالة غرامية من معتوهك ذاك..
قدم لها الهاتف حينها مكملا حديثه
ياغيز: تفضلي لربما أعدت إرسال رسالة مزينة له بقدر رسالته على الأقل..لاكمل إحصاء متاعبي اليوم التي حصلت بسبب كليكما لقد خرب نومي ونظامي وها انت ذا تقلبين مطبخي رأسا على عقب اضافة إلى أنني لا أطيق رائحة الطعام صباحا..أشعر بالغثيان أفهمت؟لقد تسلطتما على رأسي رسميا..كما لو انكما تفعلان ذلك عن رغبة..والآن لأنقلع من المنزل على وجه السرعة لأنني سافقد عقلي معك لو بقيت لثانية أخرى هنا.
رمت ما كان بيدها من عجين على الطاولة لتتطاير رقائق الدقيق لتدخل بعينها..لتصرخ برقة إذ أن عينها آلمتها.. سمع صرختها تلك ما ان كان مستعدا للخروج ليعود ناظرا لما حل بها.
ياغيز: مالذي حل بك الآن؟آه؟
هازان: لقد دخل الدقيق بعيني..تؤلمني كثيرا اظن انني سأفقد عيني..
كانت تحمل هاتفها بيد و تضع يدها الأخرى على عينها متألمة. اقترب منها..انحنى إليها ليصل طولها وضع يده على يدها ليبعدها عن عينها ليقترب أكثر نافخا بعينها..كانت قريبة منه لدرجة أنها لم تستطع الإحساس بقلبها من شدة تسارع دقاته..وقفته أمامها ورقته في التعامل معها وحتى رائحته الصباحية الأخاذة كل هاته الأشياء قد سلبت عقلها منها فتركت المجال لقلبها الذي شرع بتشييد طريق نهايته ياغيز كاراصوي..ابتسمت حينها بخفة كما لو انها كانت تحيك شيئا لتحمل طبق الدقيق بيدها مفرغة إياه على رأس ياغيز..الذي اصبح دقيقا ابيضا من رأسه لأخمص قدميه ابتعد عنها حينها ناظرا إليها بعصبية لتقوم بإلتقاط صورة له وهو على تلك الحال وتهرب فورها منه..اراد امساكها ليضغط على حروقها التي بكتفها..لم تنتبه لأمر ألمها بل وسارعت للدخول للغرفة كي تسلم من غضبه عليها..اوصدت الباب وراءها لتمسك بقلبها الذي كان لا يزال متسارعا بضرباته لتقول
هازان: ما هذا التصرف الذي قمت به يا هازان..تتمادين كثيرا ليكن بعلمك..وهل أعلم انا مالذي أقوم به الآن يا ترى..أصبح طفولية وأنسى نفسي كلما اقتربت منه إنه ليس بالشيئ الذي أفعله عمدا لقد كانت لقطة عفوية والله.
دخل هو الآخر غرفته وكله عصبية..كما لو أنها وضعته موضع المغفل..إلا ان غضبه ذاك زال بلحظة حين إرسالها له رسالة نصية حاوية على صورته لتعلق تحتها" أنظر لوسامتك هنا أيها الآلي.اليست حالتك هاته افضل بحالتك الصباحية العصبية المعتادة؟.آسفة لم أكن أقصد ذلك ولكنني اشتهيت التصرف بعفوية...لا داعي للعصبية فهي تقتل المرء شابا لكننا تعادلنا إنه انتقام بسيط لكلامك الجارح ليلا." ابتسم حينها قائلا
ياغيز: والله لئنها مجنونة بحد ذاتها