11

2.6K 73 0
                                    

💕part 11💕
أسندها على كتفه وواصل المسير..كان الألم برجله يتفاقم و يتفاقم إلا أنه لم يعره اهتماما فقد كان شغله الشاغل إيصال هازان للمشفى سالمة..كان خائفا من أن تفقد وعيها ثانية فقد بقيت متشبثة به يتحسس أنفاسها المتقطعة بشعيرات رقبته..وما إن قطعا نصف الطريق حتى استوقفته هازان قائلة
هازان: أنا خائفة خائفة للغاية..سيلتهمني ذاك الذئب..سيفعل..لقد تركني ذاك الرجل لوحدي لقد تركني وذهب..أنا لا أستطيع مجابهة الأمر..أنا خائقة للغاية..
أراد ياغيز مجاراتها بالحديث ولكنه علم أن عقلها الباطني هو المتحدث فهي لم تكن بكامل قواها في ذلك الحين لذا قرر الصموت..كانت بحديثها ذاك تظهر أسى الحادثة التي ظلت عالقة بذهنها رغم تتالي السنين عليها..بدأت بوادر الأمل تظهر بعد أن ظن ياغيز أنه لن يصل لتفاقم الألم فقد كانت رجله لا تستطيع حمله.. بعد رؤيته لسيارته..أسرع بوضع هازان بالمقعد الخلفي وشق طريقه نحو المشفى..حمل هاتفه متصلا بكنان..
كنان: هل من جديد يا ياغيز؟لقد اتصلت بك آلاف المرات تكاد زينب ان تجن لقلقها على صديقتها.
ياغيز: أنا بطريقي للمشفى وضع الفتاة ليس بالجيد البتة ولكنني لا أظن أن هنالك خطر يهدد حياتها..لتلحق بي لمشفى ####### يا كنان فلربما احتاجت الفتاة لصديقتها.
وصل ياغيز للمشفى فقدمت الإسعافات الأولية لهازان..بقي ياغيز أمام باب الغرفة منتظرا بقلق كالزوج الذي ينتظر زوجته التي ستنجب له أول مولود..فقد كان يحس بالذنب للحالة التي وصلت إليها هازان فلوا مغادرته المكان وتركها وحيدة لما حصل ما حصل..ظل واقفا فترة من الزمن إلى أن لم يستطع رجله حمله أكثر فسقط على الأرض..حينها تدخلت الممرضة
الممرضة: أنت لست على ما يرام سيد ياغيز..رجاء فلتتفضل معي للغرفة المجاورة..
ياغيز: لا بأس لا بأس لكن علي الإطمئنان على هازان قبل ذلك..
الممرضة: الفتاة بأيادي أمينة حتى أن الدكتور إياد شخصيا برفقتها لذا فلتهتم بنفسك سيد ياغيز..
رضخ ياغيز لأمر الممرضة كي لا تبقى ترن فوق رأسه..قامت بتعقيم جرحه وتضميد مكان الإلتواء إلى أن وصل كنان و زينب..
كنان: أأنت بخير يا صديق؟؟
زينب: أين هي هازان أين؟
ياغيز: أنا بخير يا كنان لا تخف..هازان بالغرفة المجاورة هي بخير لا تقلقي..
بعد خروج الأطباء سمحوا لهم برؤيتها أسرعت زينب إلى جانبها وعينيها مغرورقة بالدموع..
زينب بأسى: كيف لك أن تنسي أمر الظلام؟كيف..لم يكن هذا الأمر ليغرب عن فكرك ماذا لو لم يكن معك؟كنت سأفقدك كنت سأفقدك يا حمقاء..كيف كان لي مجابهة مصاعب الحياة من دونك كيف كان لي أن أفعل؟
حملت هازان يدها بصعوبة بالغة لتمسح دموع زينب قائلة
هازان: و هل لي بتركك يا مجنونة؟ما كان ليحصل لي شيئ لا تخافي فأنا هازان يلديز..أنا الخارقة هازان التي لا يحدث لها شيئ ألست كذلك بنظر أطفال الحي؟
زينب: أنت كذلك..أنت كذلك بنظري أنا أيضا..
ظل ياغيز شاردا ناظرا لعلاقتهم ببعضهم البعض..متأملا في حديثهم إلى أن قاطعه الطبيب إياد
إياد: هل أنت بخير يا صديق؟
لم ينتبه ياغيز لإيادالبتة
إياد: أووووو الظاهر أن صديقنا غارق في هواها للنخاع.
كنان: أصمت يا إياد أصمت فهو هادئ الآن لكنه سينفجر علينا كالبركان إنه رسميا هدوء ما قبل العاصفة..
إياد: ليمر هذا اليوم ولنعرف حالة صديقنا على رواق إذا...يا ياغيز من أحدث أنا قلت هل أنت بخير؟؟
ياغيز: هل حدثتني يا إياد؟
إياد : لا والله كنت أحدث ياغيز كاراصوي وليس الظل الواقف أمامي هنا..أين هي روحك آه؟أتركتها مع الفتاة أم ماذا!!
ياغيز: يا إياد أنا متعب لدرجة أنني لا أستطيع فتح جدال معك ولو كان ببسيط..
في تلك الأثناء نطقت هازان قائلة
هازان: جدتي..جدتي لوحدها بالمنزل..علي الذهاب الآن
ما إن همت بالنهوض من على السرير حتى استوقفها إياد
إياد: اثبتي مكانك يا هازان..ستكونين تحت المراقبة الطبية الليلة لن تستطعي الحراك لمكان..
هازان: ولكن جدتي لوحدها بالمنزل..
ياغيز: لتذهب زينب ولترافقها.
إياد: ولكن على أحدهم أن يبقى برفقة هازان..فعلينا مراقبتها ليلا والمشفى وبسبب حادث الحافلات التي حدث قبل قليل يعج بالمصابين وأنا علي دخول عملية مستعجلة بعد قليل فمن الذي سيبقى برفقتها؟
ساد الصمت لمدة من الزمن ظل الجميع خلال هاته الفترة يناظرون بعضهم البعض حتى نطق ياغيز بجواب أذهل الجميع وأدهشهم
ياغيز: سأفعل هذا أنا..سأبقى أنا برفقتها..

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن