💓part 23💓
⏳بعد شهر⏳
إستيقظت صباحا على كابوس عكر صفو ليلتها..اغتسلت وحممت جدتها تناولت قهوتها قائلة
هازان: حان وقت الرحيل آنسة هازان..
الجدة: إلى أين تودين الذهاب يا ابنتي؟وأين ستتركيني لوحدي.
دمعت عيناها حينها قائلة
هازان: يا جدتي أنا لن أتخلى عنك أفهمت،،كل ما في الأمر أنه علي الرحيل لفترة..لقد دبرت لك مكانا في مركز الرعاية ستبقين هنالك لفترة لا غير هل اتفقنا!!
جثت على ركبتها ماسحة على شعر جدتها مكملة حديثها
هازان:أعلم أنه صعب عليك الإئتلاف مع عاملات ذلك المكان لكنك ستعتادين لا تهتمي فهن طيبات القلب كثيرا ..حتى ان زينب ستزورك يوميا ولن تتركك لحالك..أعلم أن هذا صعب حتى أنه أصعب مما أعتقد فحتى أنا لا أستطيع الإبتعاد عنك حيث أنك كل دنياي ولكنني مجبرة على فعل ذلك..لقد قُيدت يداي يا جدتي..إن لم أرحل فسأكون عبئا عليه لا أريد له أن يهدم دنياه التي بناها من خلال وحدته و تعاسته على الأقل ليحافظ على هدوءه ذاك الذي كان يعيش فيه..فحياتي كلها فوضى..إضافة إلى أنني وجدت عملا جيدا بإزمير..لأعمل وأجمع ما يكفينا من نقود وسأعود لنكمل حياتنا من حيث توقفنا هل اتفقنا؟
مسحت الجدة بأناملها الحنون الدمع الذي فاض من عيني هازان لتقول
الجدة: قلبك الكبير هذا لم يستطع أن يكون أنانيا أليس كذلك؟حتى بقولك أنك ستفعلين إلا أنك لم تستطيعي..
هازان: لم أستطع يا جدتي..لنقل أن عقلي حي لأبعد الحدود..لا أريد أن أظلم أحدا في حياتي لذا علي الإنسحاب..يا جدتي حافلتي بعد ساعة..علي الخروج..سيأتي هارون بعد قليل ليأخذك لذلك المكان آسفة لأنني لم أستطع فعل ذلك أنا لكنني لا أستطيع أن أراك بمكان غير منزلنا هذا..يا جدتي لما أعود.من ازمير لن يكون لنا منزلأو ما شابه فقد يكون دمر حتى ولكننا سنستأجر الأجمل من هذا لذا لا تحزني اتفقنا!!
الجدة: لترافقك السلامة يا حبيبتي فلا يهمني ملك أو مال ولا حتى جاه بهاته الحياة لا يهمني شيئ سواك..لذا فلتعتني بنفسك ولا تشعري بالقلق علي فأنا سأكون في أيادي أمينة يكفي أنك رأيت ذلك المكان مناسبا إلي..
حملت حقائبها وخرجت مسرعة من المنزل والدمع في عينها لم تستدر حتى لا تقتل قوتها تلك التي كانت عليها وتضعف لتعود لتعانق جدتها التي لم ترد مفارقتها..
------
كان يراجع بعض الحسابات ليدخل عليه كنان.
ياغيز: يا كنان أهذا أنت علينا البدء بالمشروع بعد هذا الأسبوع لذا فلتنتهي من باقي المعاملات رجاء..
كنان: صباح الخير لك أيضا يا شريك..وأنا بخير شكرا..لقد اشتقت إليك أيضا معلوم بينما كنت في رحلة العمل لم ارك لمدة شهر كامل..
ياغيز: هل تضربني الآن بلباقتي يا شريك؟تعلم أن بالي مشغول طيلة هاته المدة بذلك المشروع لذلك تصرفت بقلة ذوق لهاته الدرجة اعذرني..
كنان: لا داعي للإعتذار أعلم أنك مهووس بالعمل لذا لن أآخذك على هذا..
ياغيز: ومن سيفهمني غيرك يا صاح.
كنان : آه صحيح هل وصلت لإتفاقية مع هازان؟
ياغيز: لم أفعل هذا بعد..
ابتسم حينها قائلا
ياغيز: لم أرها منذ ذلك اليوم وهي لم تبحث..لذا أرجو منك أن تهتم أنت بهذا الموضوع.. لترى طلباتها ولتنفذها ولتحصل على ذلك التوقيع لنشرع بعملنا..
كنان: أأنت إنسان طبيعي يا أخي!!ألم تلتقي بتلك الفتاة بعد ذلك اليوم؟
ياغيز: و هل كان علي أن أفعل؟
كنان: ولكنك اتفقت مع البنت انك ستنفذ كل مطالبها
ياغيز: و لكنها لم تطلب ذلك فكيف لي بتنفيذها..
كنان: هل حدث شيئ بينكم يا أخي؟
ياغيز: لا تهذي حبا بالله يا كنان ما عساه أن يكون؟؟كان آخر لقاء بيننا يوم قدمت لي ذلك المرهم بعد ذاك المؤتمر اللعين..حتى أنها لم تشكرني على هديتي يا كنان.
كنان: لربما جرحت كبرياءها بإرسالك تلك الهدية.
ياغيز: إن كنت فعلت ذلك إن كانت تعتبر ذلك جرحا لكبريائها لذا من الأفضل لنا ان لا نلتقي مجددا يا كنان..من الأفضل أن لا نفعل.