💖part 84💖
كانت ترتجف من فرحتها اوصالها تتراقص أمسك بقلمه كاتبا أولى أحرف إسمها وما إن قارب على الإنتهاء من كتابة إسمه لجانبها حتى رن هاتفه ليرد و يا ليته لم يفعل كان إياد ليقول
إياد: يا زعيم لقد خرجت نتائج التحليل..ومع الأسف هي إبنة عدنان كاراصوي..إنها إبنته يا زعيم
جف حلقه لحظتها..إرتعد داخله ليفشل بلحظة واحدة عانقت إياه من الخلف مقبلة إياه من وجنته فما كانت تفقه شيئا بتلك اللحظة..أغمض عينيه لتنزل منهما دمعة حارقة فقد وقع.ما كان يخاف منه..سقط إعتباره بتلك اللحظة بمخيلته ليجهل ما عليه وكيف عليه التصرف فقد تشابكت الأحداث بعد تقبيله إياها..ما كان بإمكانه الإنسحاب بتلك اللحظةوقول أن ما حدث بينهما كان مجرد تهور ولا كان لإمكانه الإفصاح لها أنها إبنة الشخص الذي إعتبره والده طيلة السنين..تذكر حينها كلام راوية ليفهم قصدها بأن تلك الفتاة تكون لعنته..إستدار نحوها ليعانقها بشدة كما لو كان مودعا إياها لم يترك لها مجالا لرؤية ملامح وجهه المنهارة بل و كانت الكلمة الوحيدة التي تدل على إنكساره التي أسمعها إياها
ياغيز: أنا آسف يا هازان..أنا آسف على كل ما سرقته منك..لم يكن الأمر بيدي و مع ذلك أنا آسف للغاية..
حاول أن يستغيد نفسه بعد التشويش الذي لحقه بداخله..حاول إستعادة صرامته وعدم تأثره بالأحداث المحيطة به وكما كان سابقا..مسح عن وجهه تلك الملامح المنهارة ليقوي قلبه و يخبأ الدمع الذي يعتليه خلف لؤلؤتيه ليقول
ياغيز: غالبا إنتهت رحلتنا هنا آنسة هازان..
كان سيكمل كلامه وأذا بهاتفه يرن مرة أخرى..وكما يقال تأتي المصائب على غرة واحدة فقبل أن يتنفس الصعداء من ما سمعه قبل برهة أتاه إتصال آخر كان سيرهقه لكن الخبر لم يكن من إسطنبول مرتنا هاته بل وكان من لندن..ليرمي كل ما كان خلفه تاركا هازان في حيرتها كالبلهاء واقفة على الجسر ذاك مغادرا المكان بل ومغادرا إيطاليا برمتها متجها للندن..ذهب تاركا إياها خلفه كانت نظرته ووجهه المتحجر الصارم آخر ما لمحت عيناها..لم تفقه شيئا مما حدث ظلت واقفة بمكانها كالصنم لما يتجاوز الساعة فكرها مشوش..لما غادر المكان تاركا إياها لوحدها..لما تكفل عناء زخرفته للمكان إن كان سيغادر من دون توضيح للأمور حتى..تقدمت نحو القفل الذي كان يكتب إسميهما عليه لتقول والدمع يغمر عينيها
هازان: لربما كان هذا قدركما ألا تكتمل كتابة إسميكما حتى على القفل كما لن تكتمل قصتكما التي ما بدأت من الأساس..
إنهارت حينها لتجثو على قدمها.باكية.كان البرد يأكل من أوصالها ولكن فكرها كان مشوشا لدرجة أن لم تعرف مالذي تفعله..
-----
حجز تذكرة سفره للندن بسرعة البرق مستغلا سلطته كونه رجل أعمال..صعد طائرته ليتذكر موقفه معها..ضاق صدره حينها لتتغير ملامح وجهه التي أظهرت العذاب الذي كان فيه..أرتجف داخله و نزلت دمعته ليمسحها قائلا
ياغيز: أنت أقوى من هذا يا ياغيز..أنت أقوى من أن تتأثر كل هذا..مر ما مر عليك بالصغر هذا مجرد غبار سينثر نظرا لكل القصة التي مررت بها..
لم يهتم بذلك الموقف لا لشعوره و لا لما يحس به كل ما كان يشغل تفكيره في تلك اللحظة شعورها هي..و خيبة الأمل التي ستلحق بها منه..كان يلعن نفسه كان يتمنى بلحظته تلك لو أنه يصبح غبارا منثورا لم يعترض طريقها البتة فكل ما قدمه إليها خيبة أمل وطعنة جديدة من الحياة....
استجمعت قواها لتعود للفندق بظل بلا روح..دخلت غرفتها منتظرة إياه عله يأتي معتذرا منها مقنعا إياها بعذر حقيقي لذهابه تاركا أياها بمنتصف الطريق..لكنه لم يفعل..ظلت مستيقظة طيلة الليل تتحسس قدومه إلا أنه خان أملها ولم يأتي..دق باب الغرفة صباحا لتسرع عله يكون هو وإذا بموظف هناك
الموظف: آنسة هازان سيارة الأجرة تنتظرك أمام الفندق فطائرتك بعد ساعات قليلة لذا عليك الذهاب للمطار..
كانت تريد أن ترفع من أملها لتصرخ قائلة
هازان: لن أذهب لمكان إن لم يأتي ياغيز..
ولكن الظاهر كان يبدي أنه لن يأتي..بل وتركها وحيدة بمدينة غريبة عليها بلا روح ولا صاحب..