35

2.1K 64 4
                                    

💓part 35💓

لم يستطع تركها على تلك الحال واحتار في كيفية التصرف لأنه لم يواجه موقفاكهذا طيلة حياته..كيف له أن يُخرج إحداهن من كآبتها..جال بالغرفة هنا وهناك من دون جدوى...غير ثيابه إلى ثياب رياضية منزلية خرج من غرفته ليدق باب غرفتها..لم ترد أن تجيبه فقد كانت في حالة إنهيار عصبي..فتح الباب دون أن تأذن له ليقول بصوت مكسور
ياغيز: يا هازان أنا أعتذر....لم أفكر أبدا فيما سيكون رأي الآخرين أو ما سيكون شعورهم حتى..أنا  ولعشرين سنة لم أفعل شيئا لنفسي..كل ما كنت أفعله هو أن أكون السيد المثالي الذي لا يخطأ في نظر والدي وكي لا أدفن رأسه تحت التراب بفعل أخطائي.أنا ولأول مرة سعيت لتحقيق شيئ يُرضي ذاتي..لم أكن أعلم أن بحثي عن ذاتي سيكسر ذات غيري..أعلم أن كلماتي هاته لن تواسيك ولكن ما عساي أفعل..لقد وقع ما وقع..فأنا لا أستطيع إستعادة ذكرياتك ولكن بإمكاني صنع ذكريات جديدة لك..لتفكري على أنها حياة جديدة حياة تخلوا من الشوائب ألم تقولي أن عليك أن تكوني أنثى؟لتفعلي هذا يا هازان..لتحلقي بأجنحتك.
نظرت إليه نظرة منكسرة لتقول
هازان: لكنك كسرت أجنحتي أنت كسرت أجنحتي منذ زمن طويل..مذ أن فكرتك بأخذ حيي مني..
ياغيز: لكنها ستشفى..لا وجود.لشيئ بهذا الوجود لا يشفى يا هازان.
أمسكها من يدها قائلا
ياغيز: أنت مكتئبة للغاية سأكون ساذجا الليلة سأكون طفوليا بل وسأكون مزعجا ومتملقا سأنسى أنني السبب بكل ما حصل لك..إذ أنني اريد إخراجك من كآبتك هاته لا غير..
سحبها إليه هامسا بأذنها
ياغيز: هنالك حلقة مفرغة بحياة كلينا هازانت ألا وهي طفولتنا التي ضاعت منا دون أن ندرك أو نعرف كيف كان علينا أن نعيشها..لذا فلنقم بصنع ذكريات طفولتنا..لنبدأ ببناء الذكريات من جديد..سأسعى لأن أشفي قلبك وأصنع لك أجنحة جدد لتحلقي بهما لسماء أحلامك.أعدك بهذا أعدك كوني ياغيز كاراصوي..وليس ياغيز كاراصوي الذي يتخلى عن وعد قطعه..
مسح دمعتها بأنامله الرقيقة ليسحبها خلفه وهو راكض..خرجا لحديقة المنزل ليقفا عند بقعة محددة.
هازان: مالذي سنفعله هنا!!
ياغيز: لتنتظري فحسب هازان.كوني صبورة وعاقلة ولا تتحركي..
هازان: ألا ترى أننا على مقربة من بعضنا البعض؟؟
ياغيز: وما في ذلك يا روحي!!نحن الآن بعمر الطفولة ولسنا بالغين أي أنني لن أكون حقيرا في صغري ولا متلاعبا حتى أستغل قربي من فتاة جميلة بفعل شيئ يا روحي..لتغمضي عينيك هيا..
هازان: يا ياغيز مالذي تنوي فعله.
إقترب من أذنها هامسا فيها
ياغيز: لتثقي بي..وعدي بداخلك للعشرة هيا..
كان همسه لها يقتلها في كل ثانية..كان قربه منها يشعرها كما لو أنها ملكت العالم كانت تعلم أنها تعايش وهما لا حقيقة فقلبه معلق بأخرى لكن ومع ذلك رفض قلبها الإبتعاد حتى لو أنه كان سيكسر أكثر وأكثر لكنها اعتمدت على أن عيش ثانية أخرى برفقته خير من العمر كله..عدت للعشرة لتشعر بمياه تتساقط عليها فتحت عينيها وإذا بها نافورة مياه مضيئة كانت تلك الألوان المتدرجة تتخلل المياه التي تساقطت عليهما ليتلونا بألوانها ضحكت حينها من كل قلبها فقد فاجأها الأمر..فرح لفرحها حينها كانا كمن ملكا الدنيا بأسرها...لم يشعرا حتى ببرودة الجو هناك فقد كان قربهما كفيلا بتدفئة المكان كله..داعبت خصلات شعره المبتلة كطفلة بالسادسة من عمرها كما لم تفقد أي حلقة من حلقات أيام طفولتها..
هازان: ملكت الدنيا يومي هذا..كان قربي له ولحظتي تلك شبيهة بالحلم الذي لم أرد أن أفتح عيناي منه..رفعت قدماي تشجعت لأطبع قبلة على شفتيه لم أكن أتوقع مبادلته لي كنت أظن أنه سيصدني ولكنه وبالعكس باشر بتقبيلي كالمشتاق لحبيبته التي فارقته منذ سنين..طبعت حينها بذاكرتي أجمل ذكرى مرت بحياتي...

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن