💖part 66💖
حمل ياغيز هازان بسرعة بعد أن وضع عليها سترته ليسترها آخذا إياها إلى المشفى إذ ان حرقها ذاك كان قد تفاقم..أما عدنان فقد صعد لغرفته وهو شبه غائب عن الوعي..كانت يداه ترتجف..ظل يردد شيئا واحدا لا غير ..
عدنان: إنها نفس العلامة!!نفس العلامة..
أصابته الحمى حينها فقد كان بين حقيقة التصديق والتكذيب أتراها هي الفتاة!!!أم أنه مجرد تصادف لا غير..
------
ببيت عريق شبيه القصر تواجدت إمرأة هناك بصرامة عشرين رجل قاربت السابعة والأربعين من عمرها جالسة على أريكتها محتسية كوب القهوة ناظرة لصور ياغيز و هازان لتقول
حياة: أنا آسفة يا بني..آسفة لإقحامك بكل هاته اللعبة..لكنها طريقتي الوحيدة لآخذ ثأري من عدنان..ستكون هاته الفتاة لعنته..سأجعلها عذابه..سأفعل ذلك و لو كان آخر ما أقوم بفعله بهاته الحياة يكفي أنه قام بحرماني من رائحتك بصباك..حرمني من سماع كلمة امي تُلفظ ولاول مرة على شفتاك..لكنه سيرى الايام السوداء بعد هذا ولن يجد المنقذ سأجعل هذه الفتاة الوحش الذي ينهش له وجهه..
-----
كاد الألم يكاد يأخذ شقفة من قلبها لشدته..كان مظهرها المتألم ذاك يقبض قلبه بكل دقيقة..لأول مرة احس بعجزه في ظل قوته فهاهي تتألم امام مرءى عينيه ولا يستطيع فعل شيئ..قامت الممرضات بالتدخل لمعالجة الحرق بينما ظل هو متمسكا بيدها الأخرى..ضمدت الممرضة مكان الحرق وقدمت لها المسكنات محذرة إياها من إستعمال يدها بكثرة فذاك كان سيؤثر عليها إضافة إلى طلب تغيير الضمادة كل إثني عشرة ساعة..
هازان: أنا سبب المتاعب لا غير والله..ذهبت للقصر لأثارة المتاعب والعودة بحروق إضافية لا غير..يا ياغيز هل علي قتل نفسي لأرتاح من لعنة كهاته؟؟قلت انني لعنة حياتك ولكن على ما يبدو انني لعنة حياتس شخصيا..
نظر إليها بعينيه لداخل عينيها كما لو كان يقول" وإن أنت قتلت نفسك لمن ستتركيني يا قرة عينياي"
ياغيز: لست لعنة ولكنك مصيبة والله..ولكن حقا ارفع لك القبعة..لقد كنت رقم واحد بإقناع والدي.لم أظن أن الأمر سيكون بهاته البساطة يا هازان.
هازان: اتسخر مني الآن؟؟لقد طُردت رسميا من الجامعة وخصوصا بعد وقاحتي مع رئيس الهيأة..لقد دعوت الرجل بالظالم والله.
ياغيز: لكنه رءى انك فريدة من نوعك وأنه حرام هدر موهبتك..مبروك عليك عودتك للجامعة آنسة هازان حاولي عدم تفويت هاته الفرصة واحصلي على شهادتك من دون مشاكل..هذا ما أأمله منك بعد كل هذا..
ظلت ناظرة إليه بغرابة قائلة بنبرة خفية
هازان: هل تقول الحقيقة!!
ياغيز: ولما اكذب عليك بهكذا موضوع؟؟
ظلت شاردة بوجهه واقفة كالصنم لتتغير حالتها فورا قافزة فوقه حاضنة إياه صارخة بقوة
هازان : أنا لا اصدق لقد عدت للجامعة لقد فعلتها..
كانت فرحتها لا تضاهيها فرحة أخرى حتى أنها تناست ألمها ضحك لحالتها تلك..كانت طفولية للغاية ليقول
ياغيز: لقد زقزقت عصافير بطني يا هازان انا جائع على الأغلب هلا مررنا بالساحل واكلنا شيئا بطريقنا.
هازان: لنفعل هذا يا صديق..