💓part 52💓
أحست بثقله الذي يحمله بداخله كانت ستواسيه بكلماتها إلا أنها سمعت صوت تصفيق من خلفها وشخص يقول
فرحات: برافو والله..
هازان مندهشة
هازان: فرحات !!!!!
إنتشلت يداها من على كتفيه لتجري ناحية فرحات معانقة إياه..حينها أحس بضعف لم يحسس به من قبل فهاهي ذا غادرت أحضانه لترتمي بأحضان آخر ولا حل لديه سوى الرضوخ لأمر الواقع..قال بصوت منكسر حاول تصحيحه قدر الإمكان
ياغيز: أهلا بك يا فرحات لقد مر وقت طويل...
فرحات: مر وقت طويل لدرجة أن تتغير كل الأمور..فياغيز المثالي الذي لا يصاحب الفتيات أجده برفقة حبيبتي وبوضع لا يحسد عليه.
ضربته هازان حينها على صدره قائلة بدلال
هازان: أوووف يا منك..أنظر للأفكار التي تحوم برأسك لما لم تخبرني أنك عائد للبلد؟
فرحات: كنت اود أن أجعلها مفاجأة لك ولكن المفاجأة كانت من نصيبي أنا.
هازان: وأحلى مفاجأة والله..كنت اليوم أسعد من بالدنيا فلتتخيل لقد تمكنت وأخيرا من حصولي على مهنةثابتة..بدأت بتحقيق ذاتي يا فرحات..
ياغيز: بما أن الحبيبان قد إجتمعا بعد فراق طويل لأترك لهما الساحة فارغة ولأتفضل بالمغادرة....سيكون لنا لقاء آخر قريبا يا فرحات فلتستمتعوا..
خرج من المطعم وهو بعالم آخر كليا..كان يطمح أن يقضي بعض الوقت أكثر معها كان سيفشي لها كل ما حوى داخله من آلام كانت هي متنفسه الوحيد الذي يفضفض وإياها وها قد إنتُشِلت منه..يومها أحس بضياعها من بين يديه فلحظة تركها له وحضنها لفرحات لم تغب عن ناظره ولو لآن واحد..دخل ذلك اليوم بضياع شديد كما لو كان بمتاهة أُغلقت أبوابها وأُطفِئت أنوارها..دخل المنزل لينزع سترته محضرا كوب قهوة خارجا للشرفة مستنشقا عليل هواء تلك الليلة فقد ضاق صدره وما وجد المخرج مما كان فيه..
-----
صعدت بجانب فرحات للسيارة والذي كان فكره مشوشا للغاية فرقص ياغيز الذي كان بعيدا كل البعد عن هكذا حركات لم يتركه هنيئا ..
هازان : ما سبب صمتك الدائم هذا!!!
فرحات: يا هازان ما كان هذا الوضع الذي رأيته قبل قليل؟
هازان: أي وضع هذا!!!لا تقصد ياغيز أليس كذلك؟
فرحات: بل أقصده بحذافيره يا هازان..وضعكم الحميمي ذاك لا يغيب عن ذهني..
هازان: إن كنت ستبدأ بإنشاء هاته التفاهات فلأنزل هنا أحسن لي والله..على أساس الثقة التي بيننا كبيرة للغاية..
فرحات: كبيرة ولكن ثقتي به معدومة..يا هازان علاقتي بياغيز ليست جيدة البتة ماذا لو إستعملك ضدي؟؟منذ متى وياغيز يتنازل لهاته الدرجة؟إنه شخص عملي للغاية حتى اوامر والداه ولا يأبه بهما ولكن معك لا!!! إختلف كل شيئ بل وبدأ ينفذ ما ترغبين به حتى أنه رقص معك يا هاته..أتريدين بعد كل هذا أن أتصرف كما لم يحدث شيئ.
هازان بغضب: فلتوقف السيارة فورا...هيا فلتفعل فعلي الخروج..
لم يرضى إيقاف السيارة ولكنها فتحت الباب ليتوقف تحت الضغط..إستدارت إليه لتقول
هازان: إياك واللحاق بي يا فرحات حين تصحح أفكارك الغبية هاته فلتحدثني..آه ولتلقي نظرة على أخبار آخر فترة..إن أنت أزحت شكوكك كلها فلتتفضل لي أنت تعرف رقمي حتى..وإن لم تفعل فلتغرب عن حياتي كليا...
خرجت من السيارة وكلها حيرة في أي وضع هي تركت نفسها..كانت ستتصل به لتصلها رسالة منه حوت الآتي
" يا هازان لا داعي لعودتك الليلة للمنزل لا داعي لإثارة شكوك فرحات من دون سبب لقد حجزت لك غرفة بالفندق خاصتنا لهاته الأيام ليلة سعيدة وأوقات ممتعة لك"
أغاضتها كلماته أكثر من شكوك فرحات بهما..لقد عاد فرحات ليهدم أحلامها التي كانت تنسجها بخصوصه..فرغم ميل قلبها لياغيز لن تستطيع نسيان أفعال فرحات معها وحبه الكبير إتجاهها...لم تُرد لا العودة لمنزل ياغيز ولا الذهاب للفندق..لذا قررت المبيت بحضن جدتها..كانت تعرف عاملة بدار الرعاية تلك مما سهل عليها الدخول..كانت مثقلة بمشاعرها التي لم تستطع تحديد إتجاهها لتدخل بحضن جدتها النائمة النوم العميق بسبب الأدوية التي تُقدم لها لتشكي لها همها...
-----
كان ينتظر الرد منها ولكنها لم تفعل..ظل بين الفينة والأخرى يتحقق من دخولها للفندق ولكنها لم تفعل..لم يتجرأ على الإتصال بها حتى فتفكيره أدى إلى أنها بأحضان فرحات..لم يزره نوم تلك الليلة بل وبقي تائها بين أفكاره التي كادت توصله للجنون..
-----
حل صباح اليوم التالي ليلتقيا بالشركة والوضع الملفت للأمر أنهما تصرفا كغريبين عن بعضهما البعض كما لو أن جدارا قد شُيد بينهما.