💓part 28💓
نزعت حينها غطاء الأكسجين من عليها قائلة
هازان: لاا إن المعروف لا ينفع مع صاحبنا والله...أصبحت أنا الجبانة التي تهرب من أبسط الأمور!!لأريك الجبن إذن بأم عينه سيد ياغيز كاراصوي..
ارتدت و خرجت من المشفى باتجاه الفندق مخالفة أمر الطبيب الذي طلب منها عدم التحرك اذا أنها كانت لا تزال تحت الإشراف الطبي..
دخلت الفندق والعصبية تكاد تخرج من عينيها رأتها مروى لتدخل خلفها للغرفة مغلقة الباب
مروى: الله الله مالذي أتى بك إلى هنا!! عليك أن تكوني بالمشفى بهذا الوقت يا ابنتي.
هازان: لست مصنوعة من القطن لأتأثر كثيرا من مجرد حريق بسيط
مروى: أي حريق بسيط يا فتاة لقدبقيت هنالك مدة من الزمن واستنشقت الغازات السامة كيف لك أن ترين أن هذا الأمر بسيط للغاية.لكن مالشيئ الذي أثار أعصابك لهاته الدرجة؟هل قابلت السيد ياغيز يا ترى..هل حدث بينكما شيئ؟
هازان:لا تذكري اسمه ثانية على مسامعي يا مروى لا تفعلي.
مروى: لكن ما سبب جمعك لأغراضك يا هازان؟هل طردت؟
هازان: لا لم أطرد ولكنني سأعود للمكان الذي يجب أن أكون فيه كنت غبية لتركي جدتي و كل ما أملك باسطنبول وأهرب لهنا يا مروى..من الآن و صاعدا سأفكر بنفسي لا غير..لأبني مستقبلي على الوجه الصحيح ولأمت بعد أن أحقق أحلامي فلا اريد الموت وأنا ما أزال نكرة يا مروى..لن أفعل هذا في نفسي..لأكن أنانية ليحترق الجميع ما دخلي أنا كما لو أنني أستطيع تغيير الكون لو بقيت بهذه الطيبة..لن أفعل شيئا سوى انني أحطم قلبي وحياتي أكثر فأكثرر..
مروى: هذه هي صديقتي..لتمضي قدما يا هازان.لا تدعي شيئا يكسرك يا حبيبتي..يا هازان أنا لدي أشغال كثيرة لذا سأودعك من الآن.
كانت تضع أشياءها بحقيبتها بعد خروج مروى من الغرفة وإذا بها تحمل لباس النوم ذاك الذي أهداه إياها لتغمض عينيها متذكرة ذاك اليوم
⏳قبل شهر⏳
كانت تنظف ما تركت جدتها وراءها ليدق باب المنزل..فتحته هازان وإذا به يوسف.
هازان: يوسف!!أهلا بك يا روحي هل اشتقت إلي؟
يوسف: لا تسألي يا أخت هازان ماذا عساي أفعل بدونك أكيد أنني أشتاق إليك.لقد أتيت لأقدم لك هذه.
هازان:وما به هذا الكيس؟هل أحضرت لي هدية يا هذا
يوسف: طبعا إنها هدية ولكنها ليست مني يا أخت هازان..إنها من ذلك الأخ
هازان: من ذلك الأخ؟هل فرحات؟هل عاد من سفره؟
يوسف: لا ليس فرحات وإنما ذاك الأخ الذي طلبت مني أن اراقبه واريه مكان التلة...لقد ظننته يحبك.ولكنه قال أن قلبه محجوز.
هازان: ومن أين أتيت أنه يحبني..لا تظن أن أختك هازان أسطورة تجعل كل ابناء الأغنياء يعشقونها..أكيد أن للفتى حبيبة فهل يعقل أن يبقى ذاك من دون صاحبة!!هذا لا يجوز..والآن لتعد لمنزلك فالبرد قارص هيا لا تلتهي.
أوصدت الباب وهي تكاد تطير من فرحتها..أحست كما لو انها طفلة صغيرة وأنه ولأول مرة أُرسلت لها هدية..دخلت غرفتها وهي تتمايل هنا وهناك لترتمي على السرير قائلة
هازان: لنرى مالذي جلبته لي ياغيز أفندي..
وما إن فتحت الكيس حتى كان به هاتف نقال وردي اللون،،
هازان: يوووه إن عملت طيلة حياتي فلن أستطيع ان أفي حق هذا هل هو مجنون ام ماذا ليشتري لي شيئا باهض الثمن كهذا..
أكملت البحث بذلك الكيس لتجد بيجامة وحذاءها الشتوي ورسالة تحت هاته الأغراض حوت الآتي" كنت تودين أن تكوني أنثى لذا ليبدأ مشوارك من هاته الأشياء الصغيرة؛ البسيطة..مع فنجان قهوة أو كوب من الشاي الدافئ وكتاب ظريف بيديك أمام النافذة والمطر ينزل من السماء ستكونين أجمل أنثى فأنت أجمل مما تعتقدين صديقيني.
إبتسمت حينها برقة واحمرت وجنتاها إلى ان اكملت قراءة ما حوته الرسالة ليتعكر صفوها
" لتحملي الهاتف معك دوما كي يستطيع المرء الوصول إليك ان هو احتاجك...وهذا رقمي بامكانك الاتصال ان أنت احتجت شيئا ..سأطلب منك شيئا ولتعتبريه كمعروف تسدينه إلي هلا ابتعدت هذا الأسبوع عن محيطي؟فأنا بصدد عقد صفقات مهمة هذا الأسبوع ومنذ ان التقيت بك لم يمر يوم واحد الا وهو مليئ بالمصائب أظن أن كلام تلك العجوز قد تحقق فأصبحت مصيبتي على ما يبدو أنت لعنتي يا هازان"
هازان: لعنة ماذا يا هذا..قال لأسدي له بمعروف بالإبتعاد عنه قال..
⏳عودة للواقع⏳
فتحت عينيها لتقول
هازان: سأريك اللعنة الحقيقة الآن سيد ياغيز سترى لعنتي.
كان جالسا بطائرته الخاصة منتظرا انطلاقاها لتجلس مقابله قائلة
هازان: مرحبا بك ياغيز أفندي