💕part 14💕
إستيقظ صباحا ليجد نفسه بمكان غير بيته و سرير ليس بسريره والأجمل من ذلك كله أن وجهه كان على مقربة من وجه فتاة هناك ما كان يفصلهما سوى ربع شبر حتى كادت شفاههما أن ينتهي طريقها بالإلتصاق..متشابثين بالأيادي كأنهما ما كانا يودان الفراق..ظل شاخص البصر للحظات فلم يكن متعودا على هكذا أشياء..كانت نومة الفتاة بريئة للغاية كفتاة بالسادسة من عمرها ذات عقل صاف و قلب خالي من هموم الحياة حتى أن أكبر همها هو جوعها المتفاقم لا غير..ابتسم لحالتها تلك بعد تذكره لوجهها مساء البارحة..تحدث برقة بداخله
ياغيز: من يراك تنامين هكذا يظن أن كل أحاديثك البارحة وكل ما فعلته خطة و سيناريو من سيناريوهاتك يا فتاة..
بدأ بسحب يده بعدها شيئا فشيئا لتتشبث بها هازان أكثر ساحبة إياه إليها كي لا يهرب من بين أيديها لتلتصق شفاههما هاته المرة على حق و حقيق و على هاته اللقطة فتحت عينيها والأحلى من ذلك كله دخول زينب وكنان بتلك اللحظة للغرفة...سحب ياغيز نفسه بسرعة و أشاحت هازان برأسها..كانت دقات قلبي كل منهما تتسارع...ظل كنان يرمق ياغيز بنظرات "لقد وقعت بين يدي" أما زينب فإتجهت لهازان وبسمة خبيثة على وجهها كأن تلك التي تقول" أفعلتها يا محتالة؟طردتني البارحة بكل رقي ليصفى لكما الجو أليس كذلك؟؟
حمل ياغيز سترته و خرج من الغرفة مسرعا بعد سحبه لكنان معه..وقبل أن ينطق كنان بكلمة و من خلال عينيه فهم ياغيز ما كان يدور بداخله فقال
ياغيز: يا كنان لا داع لنسج أوهام برأسك..فلا علاقة لي بما يدور بخلدك من أفكار..ولتطرد تلك الشكوك التي تدور الآن والأفكار الخبيثة التي تصلني إلى هنا من خلال عينيك.
كنان: يا ياغيز أنا لا أحلل وأناقش هذا الموضوع من أفكار نسجتها بعقلي فقط..أنا بصدد تحليل و مناقشة ما رأته عيناي...أكانت قبلة صباح الخير يا ترى؟
ياغيز بصوت عالي: يااا كنان.
جاء إياد بتلك اللحظة ووجهه مبتسم على غير العادة
إياد ساخرا: ياغيز بيك أظنك نسيت كونك بالمشفى..تصرخ والمرضى نائمون و تقبل الفتاة على مرءى الجميع..أنت بفعلتك هاته تشوه سمعة المشفى..
ياغيز: أأنت أيضا يا إياد؟ارحموني رجاء فقد وقعت تلك الفتاة كالمصيية على رأسي لا اريد الإنشغال بكما أنتما الإثنين أيضا.
حينها قال كل من إياد و كنان بنفس اللحظة ناظرين لبعضهما
إياد و كنان: ها قد اعترف...
ياغيز: أوووف يا أوووف من مزاحكما الذي لا يحتمل..قما بالدعاء لصداقتنا وإلا لكنت قتلتكما بكلتا يدي..
نظر إياد لكنان ممازحان بعضهما كما كانا يفعلان بالمخيمات الصيفية
كنان: آه من العشق آه حتى أنه يستطيع قتلنا من أجل تلك الفتاة
إياد: أرأيت يا كنان..أهكذا تكون صداقة العشرين سنة؟ لقد استبدلها من دون أن يرف له جفن بعلاقة دامت لعشرين يوم..
ياغيز: أف منكما ألن تكبرا!! يا هل ترى من الذي دخل في علاقة العشرين يوما مع سويسرية و نسى حتى من نكون فلم يتصل في الشهر حتى مرة..ومن ذا الذي ترك صديقه وحيدا بعيد ميلاده إذ انه كان في أحضان واحدة تعرف عليها من يومين..لا تتركاني أبدأ بسرد فضائحكما لأنني لن أنتهي..والآن هل ستعتذران مني يا ترى بكوب قهوة؟أم أنكما ستعودان لعملكما؟سأذهب للبوفيه لتلحقا بي حضرة العدويين الناكرين للجميل
------
فتحت زينب محضر تحقيق مع هازان قائلة
زينب: هل زال المرج الذي كان بينكما؟ لقد نام حتى بجانبك.هل فعلتما شيئا ليلا؟كيف كانت الأجواء.أكنت أنت المقبلة على القبلة أم هو؟
هازان: اصمتي يا زينب حبا بالله فقد نفخت لي رأسي..لم يحدث شيئا من ذلك القبيل..
زينب: كيف!!
هازان: لقد كانت حادثة لا غير وأنا التي تسبب بها..لا أدري كنت أرى كوابيسا وما إن أوشك على سحب يده من بين يدي حتى سحبته من دون وعي مني لأستيقظ على فاجعة تقبيلي له.
زينب: وهل تركك تمسكين بيده؟أتراه يشعر بشعور ما اتجاهك؟و تسمين قربك من أعظم رجل فاجعة يا إبنتي؟
هازان: زينب تتحدثين كما لو أنك لا تفقهين شيئا..أنت تعلمين الوضع الذي وقعت به مع الرجل إننا عدويين رسميا بدأت علاقتنا مع كلينا بإبتزاز فكيف لك أن تفكري بهاته الطريقة..كما أن كل أفعاله معي كانت بدافع الإنسانية لا غير
-----
كنان: تقول أن تصرفاتك معها كانت بدافع الإنسانية أليس كذلك؟
ياغيز: أجل أنا اقول هذا
إياد: و قد بدأت علاقتكما بإبتزاز أصحيح ما فهمته
ياغيز: أجل عزيزي إياد صحيح ما فهمته إن تلك الفتاة أخبث من الخبث حتى إنها ماكرة لا تنخدعا بمظهرها البريئ ذاك.
ضحك كنان قائلا: أنظر لما عايشته في يومين يا أخي.
إياد: لقد عدلت النتيجة فما لم تعايشه في عشرين سنة قد عايشته في يومين يالك من محظوظ يا صديق
ياغيز: هذا ما ينجر إن خالفت قوانيني جربت لمرة ان أعيش من دون قوانين وأنظر للنتائج.
كنان: لكن الأمر كان ممتعا للغاية على الأقل خرجت من مللك وروتينك المعتاد.
ياغيز: لقد كنت ممتنا من حياتي للغاية.
إياد: لكنك كنت تعيش حتى من دون ذكريات على الأقل سنرتاح أنا وكنان ونموت بسلام فقد شهدنا اليوم الذي بنيت به ذكرياتك...هل ستتخلص من هاته الفتاة الآن؟
ياغيز: كنت لأكون ممتنا لو أنني أستطيع..ولكن ما باليد حيلة..لن أستطيع التخلص منها بهاته السهولة.لن أستطيع