💓part 49💓
إبتلعت ريقها بعد.كلامه ذاك إحمرت وجنتاها وتسارعت دقات قلبها..تنفست ببطئ لتستعيد نَفَسها وتشجع نفْسها فطريقها كانت طويلة للغاية..دخل هو قبلها ليبدأ عرض مشروعه لم تكن لديها الجرأة لتدخل ببادئ الأمر بل وبقيت هناك أمام الباب تنظر له من بعيد كان كالأستاذ المحاضر الذي يعرض على طلابه الدرس..ما انتبهت للمشروع ولا بطريقة التقديم بقدر ذرة واحدة فكيانها كله كان مركزا عليه لا غير..إنتهى وقت عرضه وأتى دورها لتستفيق من حلمها الذي كانت بداخله؛جهزت نفسها ودخلت عليهم ملقية السلام معرفة بنفسها كونها طالبة بالسنة الأخيرة من معهد المهندس..
هازان: قد تخونني الكلمات أحيانا ولا أستطيع التعبير ولكنني سأفعل ما بوسعي اليوم أمام حضراتكم..
كانت تتحدث الإنجليزية بطلاقة تامة كما لو أنها عاشت معظم حياتها بأمريكا أو لندن..إستغرب ياغيز منها فلم يكن يعلم أنها تتقن ذلك..رفع عينيه للسماء ليقول
ياغيز: على الأرجح أنت لغزي الذي علي أن أحله إذ أنني لم أكن أتوقع منك هذا..لنرى مالذي تحويه بجعبتك أيضا..
أكملت كلامها وكلها ثقة
هازان: لنقل أنني محظوظة جدا فلولا السيد ياغيز لما حظيت برؤيتكم ولا استطعت التخلي عن خوفي لإلقاء مشروع تخرجي على دكاترة جامعتي..آه لقد فوت هذه النقطة المهمة فأنا طالبة بالسنة الأخيرة لمعهد المهند والهندسة المعمارية بإسطنبول..كنت أمتلك خوفا قاهرا لا يمكنني من عرض المشروع حتى لذا وجد السيد ياغيز هذا وهو مشكور من كل قلبي..
ضحك ضحكة بسيطة ليقول بداخله ناظرا إليها كما لو أنه يحدثها بعيونه
ياغيز: غير معقول أي كذبة جديدة هاته التي ألفتها وأي منعطف تأخذين يا هاته؟
أكملت حديثها بعد أن غمزت له
هازان: ولحسن الحظ أن فكرة مشروع تخرجي كانت تشابه لمحور فكرتكم ولذا إستلطفنا أمر عرضي عليكم المشروع منه لأزد من ثقتي أنا وأعرض مشروعي من دون ولا ذرة خوف ومنه علكم تجدون بمشروعي شيئا ينقص بمشروع السيد ياغيز وتودون التعديل وأخذ شيئ من فكرتي فكما تعلمون يوجد بالنهر ما لا يوجد بالبحر..وكل آمالي أنني لن آخذ من وقتكم الكثير..
بدأت بالعرض..أبهرت الجالسين والواقفين لم يكن أحد أن يتوقع الشيئ الذي كانت بصدد فعله..كانت كأنها تملك خبرة السنين..تصميمها ذاك أبهر الجميع بما فيهم ياغيز الذي ما إن أكملت حتى نهض يصفق لها من إنبهاره ليقول أحدهم من الإطاليين هناك
السيد جنفيرو: لقد تغلبت عليك ياغيز بيك.
كانت هي بأوج فرحتها بعد الإطراء الذي سمعته لتقول
هازان: كل الفضل يعود إليه والله فلولا جهوده ومراقبته لي وبعض اللمسات التي قدمها لي والنصائح بشأن المشروع لما وصلت إلى هنا..
إقترب منها حينها ليهمس بأذنها قائلا
ياغيز: لا يا ومنذ متى قدمت لك النصائح وأنا لم أكن أتوقع منك الشيئ الكثير بل واعتبرتك حشرة أرادت قتل فضولها بتواجدها بجانبنا لا غير..لكن لا تخافي لن أتركك هكذا فحسب بل وسآخذ إفادتك فور إنصراف الجماعة..
قال كلامه هذا وتقدم للمنتصف مكملا حديثه
ياغيز: يا جماعة لأكمل كلامي أنا إذا كان بيني وبين هاته الجميلة شرطا صغيرا اي أننا تراهنا لو هي إستطاعت أن تدخل بأعينكم وإن إخترتم تصميمها بدلا من تصميمي فإنني سأشغلها هنا بالشركة..لذا لنترك لكم حق التصويت.
السيد جنفيرو: والله لما الكذب فكرتها أفضل من فكرتك وقد وضعت بعض اللمسات بالتصميم أنت لم تأخذها بعين الإعتبار حتى..أي أنك نظرت للمشروع بشكل سطحي أما هي فقد احتوته من الداخل وبالكامل لذا بكوني رئيسا لمجلس إدارة"جنيفير" أعلن أنني سأوقع صفقتي مع شركة كاراصوي لكن بإنضمام الشابة الجميلة إليها..أي أننا سنكمل معكم بتصميم الآنسة.