💓part 47💓
تركها حينها ليبتسم إتجه لغرفته بعد أن همس بأذنها قائلا
ياغيز: حتى ولو كان مجرد خيال فقد راق لي الأمر كثيرا....
دخل غرفته بعد قوله
ياغيز: لتجهزي بعد خمس دقائق..ولا داعي لإرتدائك للعكب فرجلك تلك لن تتحمل..
دخلت غرفتها هي الأخرى لاعنة إياه ويومها ذاك.
هازان: إنه يسخر بك رسميا إنه يلعب على أعصابك متى ما سنحت له الفرصة..لو لم أكن بحاجتك لكنت أغلقت بابك هاته ورحلت..مغيظ..
جهزت نفسها وخرجت لتجده منتظرا إياها بالسيارة...دخلت لتجده مبتسما..
هازان: خيرا..ما سبب الإبتسامة هاته التي تشق شفتيك؟؟
ياغيز: إن كنت لن تفهمين قصدي خطأ سأقول لكن إن قلت أنك ستشتغلين بعقلك المنحرف ذاك فلأصمت أحسن لي والله..
هازان : فلتتحدث فأنا لست بالغبية لأشغل قسمي المنحرف ما دام كلامك كان في غاية الأدب أيها السيد المحترم...
ياغيز: بإنتظاري لك هكذا..أحسست كما لو كنت زوجا منتظرا لزوجته ليذهبا للعمل معا..
احمرت وجنتاها وإشتدت خجلا..لكنها لم ترد أن تظهر له بل وأشاحت رأسها نحو النافذة ناظرة لما يجول بالعالم الخارجي دون أن تنطق بكلمة أخرى..
لم يتوقف هو عن الكلام فقد كان يستحسن التواجد قربها وبجانبها إلى ان قال
ياغيز: يا هازان لا تحملي كل كلامي على محمل الجد..أحيانا أحب مضايقتك ورؤية غضبك..لأقل أنها طفولة متأخرة..قد تغضبين مني أحيانا إذ أنني أتجاوز كل حدودي..ولكن لي راحة بالكلام وأنا معك لا أجدها بغيرك..كما أنني أستغل وقت تواجدي معك فأنا على يقين أن وقت عودة فرحات ستتغير كل الموازين..وبشأن ما قلته صباحا عن القبلة وما شابه كان ذلك من ضمن المزاح..فلست أنا الذي أغازل حبيبة غيري..انتظري قليلا سأعود فورا اتفقنا
قال هذا وركن السيارة ليخرج نحو بائع الكعك مشتريا لها كعكا وكوب شاي...أغمضت عينيها حينها محاولة تصفية ذهنها من كل الشوائب ارادت تعويد قلبها على عدم رؤية ياغيز حتى ولو كان بجانبها..أرادت تحرير نفسها وكل كيانها من شبح اسمه ياغيز كاراصوي..كانت لا تزال بإعتزالها ذاك ليدخل السيارة قائلا
ياغيز: يا هازان إنه ساخن للغاية فلتأخذيه من يدي..
تفاجأت لتصرفه وجلبه لها إفطار الصباح..
هازان: خيرا!!!ما سبب هذا الكرم؟أنت لا تتناول فطور الصباح حتى فكيف تذكرتني؟
ياغيز: علي فعل ذلك والله فلو لم أفكر أنا بك من ذا الذي سيفعل فأنت ماشاء الله عليك تنسين نفسك وراء هاته الأحداث..لو أن الوقت كان بصالحنا لإشتريت لك شيئا أفضل من هذا ولكن ما باليد حيلة فنحن متأخرين على الشركة فعلا..
إبتسمت بوجهه شاكرة له لتأكل ما أحضره لها وهي بأوج سعادتها..
دخلا الشركة كالثنائي للمرة الثانية كانت الطاقة التي تُشع منهما عالية للغاية..دخل مكتبه ودخلت مكتبها هي الأخرى ليغمرا نفسيهما بالعمل..كانا يتسابقان على أحسن تصميم.كانا بين الفينة والأخرى ينظران لبعضهما وفي وقت الفطور يتناسيان كونهما يتسابقان بالأمر ويتناولان غذاءهما سوية..يرجعان مساء لينغرس كل منهما بغرفته مكملان عمليهما أيضا..مر كل الأسبوع على ذلك النحو ليأتي اليوم الموعود..يوم تقديم المشروع بحضور ممثلي الشركة الإيطالية.