💓part 46💓
تقدم نحوها حينها حاملا إياها ليقول
ياغيز: سئمت من حالاتك هاته يا فتاة..تفضيلك للغير على ذاتك سيصيبني بالجنون
ضربته على صدره عدة ضربات قائلة
هازان: أنزلني يا هذا!!فلتقم بإنزالي هيا..وما شأنك بي يا روحي؟؟إن شئت أفكر بنفسي وإن شئت أفكر بغيري مالذي يؤذيك بالأمر حتى تتدخل به؟؟
ياغيز: أتدخل ولا يحق لك الكلام..ألم تقعي كالمصيبة بين يداي ولم تتركي لي حرية الإختيار؟؟لذا ستفعلين ما أمليه عليك ومن دون تذمر حتى..
وضعها على الكنبة محضرا علبة الدواء..
ياغيز: إنها المرة الثانية التي أُسعفك فيها على هذا المنوال سأُحول عملي إلى ممرض غالبا..
هازان:لم يطلب أحد منك فعل ذلك..أنت تقحم نفسك دوما في أشياء لا تعنيك لاغير..كما اين هي مهنة الممرض وأين تتواجد أنت.
ياغيز: لأتصرف كما لو أنني لم أسمع شيئ فمن يتكلم..كأنه لست أنت التي إخترت مهنة التصميم وأنت لا تفقهين فيها شيئا..ولست أنت التي تحشرين أنفك الصغير هذا في أمور لا تعنيك..متى دخلت الغرفة آه؟وكيف حتى فكرت بدخولها.
طأطأت هازان عيناها أرضا قائلة
هازان: أنا آسفة للغاية لم تكن نيتي عاطلة..فعلت ذلك من فضولي لا غير فبعد حديث الخالة شكران عن الغرفة وأنها موصدة من ست سنوات..جالت دودة الفضول لتنخر داخلي وحصل ما حصل..لكنني لن أفتح موضوع الغرفة مرة أخرى صدقني..
ياغيز: لقد أكملت تعقيم جرحك يا حشرية..يا هازان لا اريد لعلاقتي بك أن تفسد فلتتصرفي على هذا النحو..أكثر ما يغيضني تتدخل غيري في خصوصياتي..لو كنت شخصا آخر لكان تصرفي معه تصرف نافي لهذا التصرف فلتعلمي هذا..
رقست دقات قلبها على كلماته تلك فقد شعرت كما لو أنه يعطيها القيمة كانت تلك المتيمة المخبولة التي تبحث بين السطور في كلام مغرومها...صمت للحظات ليقول
ياغيز: لم تغيري ثيابك حتى..والله لئنك مخبولة...آه لقد تذكرت فلتنزعي سترتك علي رؤية حرقك ذاك حتى لا يتعفن مرة أخرى..
هازان: محال أن أفعل ذلك..لقد تعودت على رؤيتي عارية غالبا.
ياغيز: ليلعن الله من يفعل الخير لك..أنظري لغايتي وأنظري لتفكيرك الأعوج هذا..هل أنت منحرفة يا فتاة أم ماذا!!!.لحظة لحظة..لم أكن البارحة بهاته الثياب..متى غيرت ثيابي آه؟
توترت هازان حينها لحد بعيد لتقول
هازان: لقد غيرتها بنفسك يا روحي..من قد يفعل ذلك؟هل تظن أنني أنا من فعلتها؟لا يا روحي هذا مستحيل..
كانت ستغادر المكان مسرعة إلا أنه سحبها إليه لتجلس أمامه مباشرة
هازان صارخة: لكنك تعودت على سحبي يا هذا..فلتعرف حدودك.
نظر إليها نظرة ثاقبة ليستطيع إصماتها فقد كانت نظرته تلك كفيلة بشل لسانها ليقول والبسمة على شفتيه
ياغيز: هل كنت أنت من غير ثيابي أم لا،،فلتجيبي إجابة صريحة فعلى ما أظن أنك هازان يلديز التي لا تعرف الكذب حتى.
أخذت نفسا عميقا لتقول
هازان: انا من فعلت أجل انا قمت بذلك لأنك لم تكن تستطع فعل شيئ لوحدك ولم اكن أستطيع تركك تنام بتلك الثياب المبتلة لذا فعلت..هذا كل ما في الأمر
تزايدت دقات قلبها ليشعر بها..وضع يده على قلبها متحسسا نبضه ليقول
ياغيز: وما سبب كل هذا التوتر يا ترى؟؟...لحظة لحظة أقلت أنني كنت مبتلا!!هل يا ترى قمت بإدخالي للبانيو؟؟
هازان محمرة الوجه: أجل لقد فعلت لما..
ياغيز: لا يا لا يمكن للذي يراودني بذاكرتيان يكون صحيحا
إبتلعت حينها هازان ريقها لتقول
هازان: وما هذا الذي يراودك بذاكرتك يا ترى؟
ياغيز: لقد اعترفت بعشقك لي وقمت بتقبيلي أليس كذلك..
هنا نهضت بغية العودة لغرفتها وإخفاء نفسها إذ أنها أرادت للأرض أن تبتلعها في ذلك الحين..نهض هو الآخر ممسكا بمعصمها قائلا
ياغيز: صحيح هذا الأمر أم أنه مجرد خيال!!
توقف نفسها وفشلت أوصالها فلم تعد تستطيع حمل ثقلها..أغمضت عينيها لتقول
هازان: إنه ..إنه مجرد خيال..لقد كنت تهلوس غالبا حصل الأمر من هذا..
تركها حينها ليبتسم إتجه لغرفته بعد أن همس بأذنها قائلا
ياغيز: حتى ولو كان مجرد خيال فقد راق لي الأمر كثيرا....