57

1.9K 50 6
                                    

💓part 57💓

دخل غرفته وهو يضحك
ياغيز: قالت لم نعايش مغامرة قالت..ما تلك الأمور التي عايشناها يا ترى..أم أن الأمر كان مجرد إحماء..لنرى إلى أين سنصل مع الخانم هازان..
جهزت نفسها بإرتدائها بذلة رياضية؛رفعت شعرها على شكل ذيل حصان وخرجت منتظرة إياه..بعد هنيهات من الزمن خرج هو الآخر..
ياغيز: هل سنستقل السيارة؟؟
هازان: لا بل سنذهب عديا على الأقدام..
ياغيز: لا تخبريني أننا سنمارس الرياضة ليلا؟؟
هازان: تفكيرك محدود للغاية والله هل تُعد الرياضة ضمن المغامرات سيد ياغيز كاراصوي؟
أمسكت بيده حينها ليخرجا من المنزل كان الهواء بتلك الليلة عليلا والسماء صافية تبرز النجوم لها هنا وهناك..والقمر بدرا..كان ينظر إليها ولحماسها تارة وللطريق تارة أخرى..كانا يمشيان يدا بيد طيلة الطريق..أعجبه ذاك الأمر للغاية في حين إستأنست هي الأخرى بتواجده كانت الإبتسامة مطبوعة على شفاه كل منهما والسعادة تغمر كليهما..طالت الطريق من دون أن يكِلاَّ ساد الصمت بينهما فقد كانت قلوبهما ولمس يديهما هما المتحدثان تلك الليلة لا ألسنتهما ليصلا لحي متصدع المباني.
ياغيز: هل هذه المغامرة التي صدعتي رأسي بها يا هازان!!!
هازان: لا تكن قليل الصبر يا هذا..
دخلا حينها بناء متكونا من إثنا عشر طابق قديم بشكله الخارجي مثير من الداخل..
ياغيز: أي مكان هذا يا هازان؟
تكلمت حينها بهمس
هازان: لا ترفع صوتك..لا توقظ النائمين هنا..حتى لا تأخذ جزاتك من الخالة راوية..ألا تود معرفة بعض الأشياء بخصوص مستقبلك؟
ياغيز: لا تقولي هذا يا هازان؛؛لا تفاجئيني وتخبريني أنك أتيت بي لكاهنة؟
هازان: لا تعتبرها كاهنة يا روحي فلتعتبرها قارئة أفكار وربطها بمستقبل لا أكثر..أنا لا أثق بكلامها كثيرا حتى أنك لن تتذكره بل سيغرس بعقلك الباطن لا غير..إنها تستخدم التنويم المغناطيسي لفعل ذلك.
ياغيز: أنظري للأمور التي توقعينني بها ..يا هازان أنا رجل أعمال أتفهمين!!شخص مثقف إطلع على حضارات الغير ودرس بالخارج حتى ..لا تنتظرين مني الدخول لسماع هراء..
هازان: وإن كان هراء فلتكن هذه مغامرة كلانا..
كان سيغادر المكان إلى أن أمسكته من يده قائلة
هازان: أريد إستعادة ذكرياتي ياغيز ولا أستطيع فعل ذلك إلا بهاته الطريقة..رجاء لا تتركني وحيدة.
ياغيز: ولكن هذا لا يعني أنني مخبول أؤمن بهكذا أمور..
صعدا للطابق الخامس..كان المكان عبارة عن مأوى لأبناء الشوارع وبائعي الطريق وبطابقه الخامس توجد غرفة الخالة راوية..ما إن دخل المكان حتى رآها وإذا بها هي..كانت نفسها العجوز التي حذرته من لعنته التي سيصادفها..زادت دقات قلبه حينها ليقول لهازان
ياغيز: يا هازان هلا تركتني برفقة العجوز لوحدنا هنالك أمر خاص علي سؤلها إياه..
وقبل إكماله لكلامه الذي كان بهمس حتى قالت له راوية
راوية: لا داعي للتسرع أيها الشاب الحدق..لأقم بعملي معها ومن ثم لأتطرق إليك..
جلست هازان بمكانها المعتاد بعد أن قبلت رأس الخالة راوية قائلة
هازان: يا راوية تعلمين أنني لا أصدق كلامك أبدا ولكنني أسعى من خلاله لربط حقيقة الماضي خاصتي..
أغمضت هازان عينيها لتُنوم مغناطيسيا كان خائفا عليها للغاية لم يستطع تركها بل وأمسك بيدها لتقول له راوية بعد أن غابت هازان عن وعيها
راوية: ألم أحذرك قبل هذا!!ألم أقل لك أن تبتعد عنها قدر الإمكان؟إنها لعنتك يا هذا لعنتك..وهي من ستدمر عرشك الذي بنيته فوق رأسك..إن كنت مهتما بمستقبلك الزاهر فلتترك يدها الآن ولتلتفت لحياتك فطرقك لبابها لن يأتي لك سوى بالمتاعب..
ياغيز: هل أنت حقا كفيفة أم أنك تتظاهرين..
فتحت عيناها ليظهر بياضهما..
راوية: وهل يمكن لهذا أن يكون تظاهرا!!أنت لا تصدقني أليس كذلك؟؟لكنك سوف تفعل قريبا فستتبين لك كل الأمور شيئا فشيئا..لا تنسى شيئا واحد لا غير هازان هي لعنتك..هي لعنتك..
كانت مغمضة العينين تحلم بكوابيس لتنهض مفزوعة والدمع في عينيها قائلة
هازان: لقد رأيت المكان؛رأيت منزل أهلي..والله لئنني فعلت.

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن