25

2.1K 61 0
                                    

💓part 25💓

أمسك بالظرف التي قدمته له زينب وهو يشتاظ غضبا،،أخذ ظرفه ذاك وغادر المكان من دون قول كلمة واحدة..إتجه نحو الساحل لأن البحر كان مخرجه الوحيد ليفضي ما بداخله..جلس على أحد الكراسي ليفتح ظرفه ذاك وإذا به ورقة تنازل عن البيت و رسالة حوت الآتي
" لم يكن علي كتابة هاته الرسالة ولكن كما تعلم فلست بالفتاة التي تسكت وتترك داخلها..لم أستطع مجابهتك وجها لوجه لأنني خفت من ان تحل بك مصيبة أخرى من وراء رأسي فكما قلت قد أكون أنا لعنتك..ظننت أنك تستطيع خلق أميرة بهاتف وردي اللون؛؛ببذلة نوم و حذاء شتوي وردي اللون هو الآخر..ظننت أنك تستطيع تحقيق أحلام تلك الباكية امامك والتي قالت ان جل أحلامها تقتصر على أن تكون أنثى بقدر ملكات جمال تركيا..ولكن أما تساءلت يوما لما كانت هذه هي أحلام فتاة بهذا العمر..لأنه وببساطة رأت أن الأحلام الأخرى تفوقها علوا..فالحياة وقفت ضدها في غالب الأحيان لذا اىادت ان تختار أبسط الأحلام حتى لا تكسر ثانية من الحياة وتصدم بالخذلان من جديد..حتى عندما ظننت أنه سيأتي يوم وتستقر حياتي أنا وجدتي أتيت أنت و خربت نظامي..في حين قلت أن طائر الحظ قد حط فوق رأسي وأني سأستعملك لأطير بأحلامي حدثت حادثة لم تخطر على بالي جعلتني أشعر نفسي مقززة للغاية..كنت سأقتنص من هاته الحياة بإستخدام طفل غني عاش حياته بدلال وإذا بي أجدك الشخص الذي قهرته الأيام حتى أنك أحطت نفسك بقوقعة من جليد ببرودك ذاك وتكريسك لحياتك بالعمل لا غير فكيف لي ان أقتنص من الحياة بإستخدام شخص لربما كان عذابه أكبر من عذابي لأنه وببساطة ومع كل التسهيلات المتواجدة بحياته لم يستطع ان يذوق طعم السعادة.وبينما كنت أود المتابعة ولأنني أردت التفكير بنفسي أولا وعلى غير العادة وجدت أنني أؤذي ذلك الفتى بإقترابي منه وإذا بي أقلب حياته رأسا على عقب في ظرف يومين فلم يكن بيدي حيلة إلا الإنسحاب..كان علي الهروب كي لا اعايش طيلة حياتي عذاب الضمير.. لذا فلتستمتع بحياتك سيد ياغيز كاراصوي ولتهنأ بنومتك فقد غربت عنك اللعنة التي وقعت عليك في ظرف يومين...لتقم بتحقيق حلم حياتك فأنا لن أكون العائق بعد الآن..وها هو المنزل لك..ليكن هدية مني لك سيد ياغيز فهنيئا لك به"
كانت اوصاله ترتعد..كان داخله يشتعل..كانت كلماتها التي وُجهت له كالرصاص..احتار في مشاعره التي اجتاحته للحظة فلم يكن يعلم على من يغضب حتى هل سيغضب على نفسه لأنه جعل فتاة ما ملكت شيئا من الحياة أن تتخلى عن بيتها وملكها الوحيد أم كان عليه أن يغضب عليها لجبنها وهربها..صاح حينها بأعلى صوته
ياغيز: مجنونة مخبولة جبانة..إنك فتاة جبانة بحد ذاتك هازان..إنك أغبى من الغباء حتى..مغفلة ساذجة..لقد كونت فكرة خاطئة برأسي عنك للغاية..ظننتك تلك الشجاعة التي تتقبل كل شيئ في الحياة ولا تهاب شيئا تواجه كل ما يقع حاجزا بطريقها..كانت نظرة النمر تلك التي رمقتني بها وكلماتك الحادة التي وجهتها لي ما هي إلا قناعا يغطي مدى جبنك اللامتناهي..والآن وقع الذنب مني فلتفعلي ما تشائين أفهمت هذا!!فلتفعلي ما تشائين لأنني سأسحب يداي من قصتك نهائيا كنت أرى فيك انك الحلقة التي كانت ناقصة بصغري والتي كنت بحاجة إليها بحياتي كنت أرى فيك أنك انت بطلتي الخارقة التي كان عليها زيارتي بصغري حتى أنني حسدت أولئك الأطفال الذين ترعينهم ولكنك خذلتني  و أصبحت الآن بنظري أكبر جبانة وحلقة مفرغة لا داعي لها هازان يلديز..لتحترقي بجهنمك التي اخترتها لتفعلي ذلك.
------
دخلت بسريرها لتنظر لعلبة الهاتف التي وُضعت بجانب فراشها لتقول
هازان: لا يصنع هاتفك هذا أنوثتي ياغيز بيك..إنه لا يفعل هذا ولا هاته الثياب التي أرتديها قد تفعل ذلك..أنت قد قمت بتحطيم كل آمالي وطموحاتي أنت قد قضيت على بصيص الأمل الذي تبقى لي...في حين أنني ظننت أنني وجدت من يخلصني من حياتي وحتى أنني بدأت بإعتبارك بطلي قلت بأنني لعنتك ...نعتني بلعنتك التي وقعت عليك كالمصيبة بين يديك..من خلال كلمتك هذه دمرت كل شيئ بداخلي..

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن