💓part 43💓
خرج من الغرفة بعدها مغادرا الشركة..عصبيته تلك التي كان عليها قد أقلقتها..لم تكن تريد قول ذلك ولكنه إستفزها..رُبطت يديها حينها عن العمل إذ أن عقلها شُغل بياغيز..كان يحوي ياغيز وحالته في ذلك الوقت فقط..
ركب سيارته.ليقود بسرعة تفوق الجنون..كان عقله مخدر كليا فكيف لها ان تعرف ما حوته الغرفة..سالت دموعه حينها فقد نبشت بماضيه،،وفتحت سره من جديد..ركن سيارته أمام المضيق ليخرج ألبوم صورها ذاك وتسقط دمعة حارقة على أولى صورها التي رآها..
ياغيز: لا أستطيع إخراجك من عقلي يا هاته،،لا أقوى على فعل ذلك..أنا لا أقوى..
أغمض عينيه حينها متذكرا مقتطفات من الماضي..
🌆لندن🌆⏳قبل خمس سنوات⏳
كان جالسا ببوفيه الجامعة ممسكا بفنجان قهوته بيد وبسيالته المتواجدة على كراسته بيد أخرى لتأتي من خلفه مقبلة إياه.
ياغيز: يا أيلين أنا أدرس الآن تعلمين أنني لا أحبذ هاته الحركات...
أيلين: يكفيني أنني أحبها أنا..
جلست أمامه لتبقى ناظرة إلى عينيه نظرة عاشقة ولهانة..
ياغيز: قلت أنني أدرس تعلمين لدي إمتحان مسائي وعلي التحصل على أعلى الدرجات لذا لن أتمكن من الحديث معك حتى..لذا فلتستمتعي مع شلتك أحسن..
أيلين: يكفيني أن أصفن فيك وأشاهدك لساعات يكفيني رؤية عينيك تلك مركزة على كراستها..أنا لا اقوم بالشكوى فلما تقوم أنت بهذا!!!
ياغيز: القرار قرارك والله..
أكمل دراسته في حين أنها بقيت ناظرة إليه لتمر ساعتان وهي على نفس الحال..فلم تغادر مكانها إلى ان غادر لغرفة الإمتحان لتظل وراءه مشجعة إياه..
-------
⏳الواقع⏳
إنتهى دوام العمل بالشركة..لم تره في الأطراف فهو لم يعد حتى....كان داخلها ممتلئ لم ترد البكاء حتى لا تلفت الإنتباه غادرت الشركة مشيا على الأقدام غائبة الروح حاضرة الجسد...كانت تمشي و تمشي إلى أن تعبت قدماها لتنزع حذاها رامية إياه وتكمل سيرها حافية فإذا بالأحجار والأشواك مزقت رجليها وهي غير مبالية فألم قلبها كان أقوى من ألم رجليها...وصلت البيت وإذا بالأضواء غير مضاءة والباب مقفلة..انتظرته مطولا أمام الباب وقلبها يئن،،لعنت نفسها الف مرة لأنها فتحت موضوع الفتاة فلا هي أراحت قلبها ولا هو إستلطف الأمر..يئست من قدومه لتتقدم بالحديقة نحو النقطة التي وقفت فيها معه ليلة البارحة..أغمضت عينيها متحسسة وجوده بقربها لتنهمر شلالات عينيها بكاء..وفي آن اللحظة اشتغلت النافورة التي بُرمجت على الإشتغال كل ساعة..غطت المياه المنهمرة عليها على دموعها التي تقاطرت من عينيها قطرة قطرة..تحسست ملامسة يديه لخصلات شعرها وصولا لرقبتها؛؛خالت أنفاسه المتقطهة التي تلامس شعيرات ذقنها...استأنست بهمسه بأذنيها..لكن ما إن فتحت عينيها حتى اختفى سرابها..ضاق صدرها فما عادت متحملة إتصلت به مرارا وتكرارا ولكنه لم يجب وما إن قطعت أملها حتى تلقت الإجابة..لكن لم يكن ذلك بصوته..كان صوت رجل عجوز..سقط قلبها من مكانه حينها فقد زارتها أفكار سيئة للغاية..لتستمع لخبر جعل رجليها يركضان نحو مصدر الخبر غير آبهة لا بحفائها ولا لتبلل ثيابها...لتقطع شوارع اسطنبول كلها بركضها ذاك...