💓part 62💓
وعلى هاته اللقطة دخل فرحات لينذعر كل منهما بعد إبتعادهما عن بعضهما البعض..
فرحات : ما شاء الله عليكم يا رفاق تبدوان كرفقاء مثاليين لكن لتعلموا فأعين الناس عليكم والله..لا يستطيع الجميع التفرقة بين الزمالة والمصاحبة فلتعلموا هذا...
نظر بعدها لباب المطبخ الزجاجي ليقول
فرحات مستهزء: يا ياغيز ألا تخاف من دخول اللصوص من هذا الباب فهو على الغالب كل الوقت مفتوح..
ياغيز: لا أخاف..قوتي تكفي لمواجهة اي كان حمدا لله..لكن ألم تتعلم أنت آداب الضيافة؟؟كان عليك الدخول من الباب الرئيسي بعد الإستئذان طبعا لا كجرذ متسلل فرحات بيك..
فرحات: لا يا زعيم أُأمنك على حبيبتي..أرى أخباركما بالجرائد وأصمت وتود مني الدخول من الباب الرئيسي.
هازان مندهشة: أية أخبار هاته؟
فرحات: والله لولا ثقتي بك يا حبيبتي لظننت ما رأيته حقيقيا فإنسجامكما خارق للغاية..حتى أنكما أصبحتما أشهر ثنائي بهذا الوقت..صارت أخباركما بالصفحات الرئيسية للجرائد..حقا برافوو يا زعيم الأعمال إستطعت وأخيرا الدخول لعالم الفضائح..وبفضل من بفضل حبيبتي فاي فاي على القليلة لي فضل عليك بشيئ.
ياغيز: لا تهذي يا فرحات..صحة وعافية على قلبيكما..فلتستمتع بتناول فطورك ولا داعي لمضايقة هازان تعلم أن كل ما يُقال مجرد سخافات..
دخل لغرفته حاملا هاتفه ناظرا للأخبار التي نُشرت بحقهما ليرمي الهاتف على السرير ناكشا شعره متنهدا قائلا
ياغيز: أحُكم علي بعيش لحظات كهاته لا غير..تُنشر بحقي شائعات برفقة الفتاة التي وقع قلبي بعشقها وأنا حتى لم أعترف لها بهكذا شيئ بل وتعتبرني كصديق لها لا غير..والأحلى يداهمني حبيبها وعدوي بكل عين حدقة ببيتي ليجلس على طاولتي ويتناول طعاما من صنع يدي حتى..أهذا عذاب يا إلهي أم أنه عقاب أم إختبار لصبري وأعصابي..إلى متى سأتحمل هذا إلى متى.
ظلت هازان صامتة إذ انها لم تستطع الدفاع عن نفسها بوضع كذاك..كانت تظن أن فرحات عصبي كعادته لكنه فاجأها برقته قائلا
فرحات: تؤلمني رؤية أخبار كتلك بحقك يا حبيبتي فأشعر كما لو أنهم أخذوك مني..أنا لا أستطيع العيش من دونك تعلمين هذا..
هازان: أنا آسفة يا فرحات آس
وقبل إتمامها لكلامها حتى قاطعها قائلا
فرحات: لا داعي للأسف يا روحي فأنت لم تقصدي إهانتي ولا حتى أردت أن تنشر بحقك أمور كهاته ولكن لا تأبهي فلن أستاء لأجل عينيك.
وقام مقبلا عينيها ليخرج ياغيز ويلمحهما على تلك الحال..فُطر قلبه وتشتت تفكيره ليقول من دون وعي وبصوت عال نسبيا
ياغيز: هازان عليك تجهيز نفسك فقد حددت موعدا مع والدي قبل هذا وهو لا يحبذ تأجيل المواعيد البتة..
هازان: علي الذهاب يا فرحات..سأحاول العودة للمعهد فعلي أخذ شهادتي.
غمز لها حينها قائلا
فرحات: كنت أود القدوم برفقتك ولكنني لا أعتبر أنني أتفق جيدا مع العم عدنان..لذا علي الرحيل يا حبيبتي..
تقدم حينها لتقبيلها على مرءى ياغيز لتسحب نفسها قليلا قائلة بهمس
هازان: لا يجوز هذا يا فرحات..فنحن لسنا لوحدنا..
أصابته الرعشة حينها وإشتاظ غيظا كان يود وبشدة لكمه وتحطيم أنفه وفمه وحتى رأسه فمن هو ليقترب من فتاة عشقها قلبه..لكن القدر شاء بهذا فلم يستطع تحريك ساكن حتى..خرج فرحات لتدخل هازان مغيرة ثيابها وما إن خرجت حتى قالت
هازان:هل اليق كنة لعائلة كاراصوي بلباسي هذا يا ترى؟
إبتسم بوجهها من دون الرد عليها ليغادر المنزل متجها للسيارة..علمت أنه منزعج فما ارادت فتح الموضوع مرة أخرى بل وساد الصمت بينهما طيلة الطريق وما إن وصلا لمنزل عائلته حتى قالت و هي مندهشة
هازان: إنه هو..إنه المنزل ذاته والله لئنه هو..