💕part 12💕
ساد الصمت لمدة من الزمن ظل الجميع خلال هاته الفترة يناظرون بعضهم البعض حتى نطق ياغيز بجواب أذهل الجميع وأدهشهم
ياغيز: سأفعل هذا أنا..سأبقى أنا برفقتها..
كنان: هل أنت متأكد يا ياغيز؟؟إن لم تستطع البقاء بإمكاني أنا البقاء..
ياغيز: لا داعي لهذا قلت أنني سأبقى و سأفعل..ما حل بالفتاة مسؤوليتي وعلي تحملها..لا تترك زينب لوحدها هيا سأتولى الأمر..
بقيت هازان مندهشة من فعل ياغيز فلم تكن لتتوقع فعله لكل هذا معها حتى بعد أن هددته ومسحت به الأرض..
غادر الجميع من الغرفة بعد تقبيل زينب لهازان و توديعها تاركين كل من ياغيز وهازان لوحدهما..توترت هازان ببادئ الأمر فقد ساد الصمت هناك..أرادت الخروج من توترها ذاك قائلة
هازان: أشكرك
نظر ياغيز حينها لعينيها لتتيه بجمال عينيه البراقتين..
ياغيز مستهزئا: عفوا!!!هل تحدثت إلي يا ترى.
هازان مشيحة بعينيها للأعلى: أجل ها أنا ذا أحدثك وقد شكرتك على كل ما فعلته لأجلي فلولاك لكان أهلي وكما قلت ينتحبون فوق قبري الآن..
ياغيز: آههه تعترفين إذن أنه كان لي الفضل في إنقاذك من موت محتم لمرتين على التوالي؟؟
هازان: أجل أعترف..ولكن هذا لم ولن يغير الوضع الذي بيننا فلا زال كلامي ساريا ولم تنتهي مدة صلاحية مفعوله..إن أنت لم ترضخ لكلامي سيكون أمر إنقاذك لي هباء و يكون جهدك الذي بذلته و عناؤك من دون فائدة ترجى...
ياغيز: لكن في ذلك الحين تكونين أنت من رميت بنفسك إلى التهلكة ولن يعذبني ضميري قط..لكن لو أنك مت اليوم لتقطعت مرارا وتكرارا لأنني أنا من تركتك تواجهين ذلك المصير..
هازان: غريب أمرك يا هذا..حتى وإن انتحرت فستكون أنت السبب في مصيري ألم تستوعب هذا أم أنك تتحاشاه؟
ياغيز: إن أقدمت على الإنتحار فذلك موضوع بعيد عني كل البعد إذ أنك أنت من ترصدت وخططت لفعل ذلك بكامل قواك العقلية و يعتبر ذلك الأمر قرارا لا مصيرا..ولكن لو أنك مت على التلة لكان ذاك مصيرا وليس بقرار وسأكون أنا المتسبب الرئيسي لذلك..
هازان: أووو فلسفتك جميلة للغاية ياغيز كاراصوي أهكذا تتهرب من تأنيب الضمير؟بتحليل الأمور على هواك؟
ياغيز مبتسم: أنا لا أحلل الأمور على هواي..ولكنني أحللها من خلال المنطق هازان خانم..لكنك لن تفهمي كلامي إذ أنك بعيدة كل البعد عن المنطق فكل تصرفاتك ما شاء الله تقع في الطرف الآخر من المنطق .
هازان: أممم كلامك ليس بالمضحك البتة.
ياغيز: أنا لا ألقي عليك النكت يا روحي..بل القي عليك محاضرة علك تعودين لعقلك الذي تاه منك..يا هازان سأسلك سؤال لما هدرت موهبتك تلك في نسج القصص آه؟بما ان لديك وقت كافي للتخطيط و كتابة السيناريوهات وحتى لديك وقت للتنفيذ فلما لم تقدمي على مسابقة للكتاب..علك أصبحت كاتبة سيناريوهات مشهورة ولكنت فككت منك الآن.
هازان: لست بكاتبة سيناريوهات ولا أعتبر جيدة بهذا الأمر..قد تظنني حقيرة لفعلتي التي فعلتها معك والتي لازلت مستمرة فيها حتى بعد ان كنت منقذ حياتي لكنني فعلت ما فعلت كي لا تُسرق حياتي مني..قد لا تفهم هذا الأمر لأنك ولدت إبنا لعائلة كاراصوي و لم تكن مجبرا على مجابهة الحياة ومواجهة كونك إبنا تم التخلي عنه من قبل والداه أنا فعلت كل ذلك كي لا أسمح للخياة ان تلعب بي ثانية كما فعلت في صغري...لقد ولدت وبفمك ملعقة من ذهب لذا لن تشعر بشعوري مهما اردت وحييت.لن تشعر بالإنكسار الذي بداخلي حتى ولو دفعت فوق عمرك هذا عمرا..
دمعت عيناها بعد قولها هذا..ليتأثر بدموعها وكلامها هو الآخر..إبتسم إبتسامة حزينة حينها قائلا
ياغيز: لقد شعرت بهذا الشعور يا هازان..قد شعرت بهذا الشعور