💖part 81💖
إقترب منها حينها ساحبا إياها إليه مغمضا عينيه مطبقا شفتيها على شفتيه..تزايدت دقات قلبها حينها كان ضعيفا للغاية إتجاهها نسي في تلك اللحظة منطقه و مبادئه لم ينتظر حتى ظهور النتيجة بل و جرفته مشاعره لتقبيلها بشدة للإقتناص من شوقه نحوها الذي غمره و أغرقه..لم تكن هي الأخرى بعيدة عن ذلك الشعور فقد حصل ما حلمت به كل ليلة هاهو الرجل الذي عشقته من كل قلبها والذي ظنت أنه لم ولن يبادلها الحب مهما حدث لقشرته القاسية التي طلاها عليه وبسبب ماضيه الذي لم يستطع حله لغاية الآن ها هو رغم كل الأحداث بينهما و كل المعيقات يقبلها بجنون لشوقه إليها..كانت فرحة للغاية وبذات الوقت خائفة..خائفة من ضياع سعادتها التي غمرتها بتلك اللحظة..كان إنجذابهما لبعضهما جبارا لم يستطيع الواحد منهما إفلات الآخر..فما إن يقبل هو على الإنسحاب جذبته إليها وكلما أرادت هي الإبتعاد منعها..كانا يرويان عطش الأيام التي قضياها بعيدان عن بعضهما البعض..كاد قلبه يخرج من جوفه..أحس بإرتخاء كل عضلاته كان عليه الإبتعاد وإلا طمع بالمزيد..تذكر فورها أنهم بطائرة عامة لا خاصة سحب نفسه ببطئ لتتيقن هي أن حلمها الصغير ذاك قارب على الإنتهاء وعليها العودة للحقيقة لتسحب نفسها وأنفاسها الحارة تلامس وجنتاه..رفع شفتاه للأعلى مقبلا جبينها ليحاول الحديث معها..كان تائها بين الأعتراف لها بحبه الكبير الذي إنبثق بداخله إتجاهها وبين إعتذاره منها لتصرفه المشين ذاك..و ما إن أقدم على الكلام حتى وضعت يدها على فمه مانعة إياه من ذلك لتخبره بما يحويه داخلها بعينيها لا غير فتح بؤبؤ عينيه ليستطيع قراءة ما بين السطور لكلامها ..صمتت الكلمات حينها لتتحدث لغة الأعين فقد كانت أعظم من كل الكلمات..
@ لا داعي لحديثك الآن يا حبيبي..فلن أستطيع سماع أشعار الغرام بلحظتي هاته فما مر علي كان كافيا ليوقف دقات قلبي..وما أستطيع سماع إنسحابك بإعتذارك..لا داعي لتسمية الأمر الآن..يكفيني أن أعايش معك ما أعايشه..يكفيني معايشة الأمر لأيام أو حتى لساعات..لنصمت الآن يا حبيبي لنفعل ذلك إلى أن يحين وقت إعترافنا لبعضنا..ليكون ذلك الأمر تاريخيا@
سحبته حينها لتضع رأسه على صدرها لتقول بهمس
هازان: لم تكن بخير البتة قبل صعودنا للطائرة..قد تخذلني الكلمات لرفع حزنك الذي بداخلك..ولكن ليكفيك حضني اليوم لرفع ما أثقل كاهلك..
كانت تداعب شعره بحنية ليقبل يدها الأخرى..أسند رأسه لأول مرة بمكان رآه أنه إنتماءه..كان حضنها مدينته التي ضاعت منه بصغره..كان حضنها دافئا لدرجة أنه ما إنتبه لشيئ وغفى لحين وصولهما لروما..لتكتب روما في طياتها أغرب قصص العشق التي أُنشِئت في الطريق إليها..
-----
كانت حياة تظن أن إبنها من سيجلس بقربها كانت متشوقة لإرتشاق عطره و رائحته التي ضاعت منها لسنين..ولكن القدر شاء أن تجلس عجوز مكانه..فما كان ليترك يد حبيبته الخائفة من إقلاع الطائرة..بل وأقنع المرأة العجوز بتغيير أماكنهما فقط و فقط ليكون بقرب هازان..لتتلقى حياة خانم أول خيبات الأمل من إبنها..
-----
حطت الطائرة ليستيقظ من أجمل غفوة مرت عليه بحياته وأجمل واقع يصحو عليه كانت الإبتسامة تشق وجهها والفرحة بادية بتفاصيله
هازان: لا أصدق أنني خرجت من أقطار تركيا..يا أنا رسميا بروما..أنا سعيدة جدا يا ياغيز..حتى غلاظتك التي عودتني بها لن تستطيع محو سعادتي اليوم..لن يعكر صفو يومي هذا أي شيئ..
إبتسم حينها بوجهها ليقول
ياغيز: و من قال أنني سأتغالظ..هرب الكلام مني والله..فلن أستطيع مجابهتك حتى..يا هازان بخصوص ما حدث بيننا..
وقبل إتمامه لكلامه حتى قاطعته
هازان: سنتأخر هيا علينا الخروج..
أمسكت حينها بيده مبتسمة بوجهه ليخرجا سوية..كانت تريد أن تعيش يومها ذاك من دون أن يتحدثا بخصوص ما جرى بينهما فالكلمات أحيانا لا تستطيع تفسير ما نشعر به أو ما نريد..كانت تريد أن تكون بجانبه و معه من دون وضع مسميات..فلا عقلها حينها ولا منطقها كان سيجبرها على النفور من واقعها..كانت تريد أن تكون كالأبكم الذي لا يتحدث والأصم الذي لا يسمع بعلاقتها..
وصلا الفندق لتتفاجأ من كلام الموظف
الموظف: أهلا بك سيد ياغيز..هاهو مفتاح غرفتكما أنت وخطيبة حضرتك...