💓part 30💓
إرتدت لباس النوم التي أهداه لها..غسلت أسنانها و رمت بنفسها على السرير معاتبة نفسها
هازان: ما هذه الطفولية التي تتصرفين بها يا فتاة تصبحين غثيثة تعلمين هذا أليس كذلك.اووف يا أوووف يا انظري للمهزلة التي دخلت بها يا هازان أقسم لو أنهم قالوا لي انك ستصيرين إلى ما انت عليه الآن لكنت أطلقت النار عليك ولخلصت العالم من جنونك هذا...لم يأتيني نوم رغم ما مررت به الآن ما عساي أفعل؟أصبح لديك هاتف يا فتاة..ولتبدئي بحياة جديدة كليا عليك بفتح مواقع للتواصل الإجتماعي..لكن ليس معي الرقم السري للأنترنت..امم لأطلبه اذن من تلك الحطبة التي هناك..المتعالي المغرور
خرجت من غرفتها لتدق باب غرفته ثلاث مرات
ياغيز: احفظ لي عقلي يا ربي ولترحني مما أصابني....ادخلي يا بلوة راسي ادخلي.
هازان: هل تقرأ كتاب ما قبل النوم!!ظننت أنك نائم
ياغيز: آه رغم معرفتك أنني لربما كنت نائما دققت بابي من دون خجل أليس كذلك؟
هازان: وما في ذلك يا روحي..على كل انا ضيفة هنا وعليك توفير الراحة لي.
ياغيز: لا يا !!!حقا انت ضيفتي الآن؟والله لم أتذكر مطلقا أنني دعوتك ظننتك متطفلة لا غير.
هازان: انت تجرح شعوري الآن لتعلم هذا....
قدمت له هاتفها قائلة
هازان: فلتقم بإدخال الرقم السري الخاص بالأنترنت أريد فتح صفحات خاصة بي بمواقع التواصل الإجتماعي.
ياغيز: هازان هل أنت بوعيك الآن؟لم تسقطي على راسك منذ آخر لقاء لنا أليس كذلك؟؟أقمت بتضييع أحد أطراف خيوط رأسك بمكان ما!!لأن تصرفاتك حقا غريبة
هازان: لا انا بصحة جيدة والحمد لله..لكن لما ترى أنني فقدت عقلي؟
ياغيز: هل هنالك من يحاول فتح صفحات لمواقع التواصل الإجتماعي بهذا الوقت من الليل؟؟
هازان: أجل انا..هل حاسبتك يا ترى لأنك تقرأ كتابا ليلا!!
ياغيز: أنا لم أزعجك ليلا حتى يتسنى لك محاسبتي لتعلمي هذا.
أدخل لها الرقم السري وقال بكل هدوء
ياغيز: لقد انتهت مهمتي الآن لذا فلتسمحي لي رجاء اريد اتمام بعض صفحات هذا الكتاب قبل نومي..يكفيني ما عايشته اليوم من أحداث بفضلك يا هازان..أنت مصيبة متنقلة صدقيني
هازان: أضيف الحركات لحياتك الهادئة المملة وتعاتبني؟؟لو كنت طبيعيا لكنت شكرتني لأنني أنا من جعلتك انسانا عليك بالإعتراف بهذا شئت أم أبيت
ياغيز: ماذا!!! أقلت أنك أنت من جعلتني انسانا!!لما مالهيأة التي كنت عليها قبل دخولك لحياتي؟؟
هازان: كنت آليا يا هذا آليا...
خرجت من الغرفة موصدة الباب بالقوة
ياغيز:لا تكسري الباب يا هاته لا تفعلي.
دخلت غرفتها شاتمة إياه
هازان: متعالي يظن نفسه شيئا هاما وما هو إلا آلي يتحرك وفق قوانين مدروسة...والآن هازان خانم لا تهتمي لفظاظة ذلك الآدمي ولتستمتعي بفتح أولى صفحاتك لقد كنت مدفونة تحت التراب يا ابنتي لتتطلعي على الحياة الإفتراضية....
فتحت صفحة شخصية وبدأت تتجول هنا وهناك ارسلت طلبت صداقة لفرحات ورسالة تفيد بأنها هي لكنها لم تجد الرد منه إذ انه لم يكن متصل لتقول
هازان: ما هذا الملل يا ربي.مالذي يجده الناس بهذا يا إلهي فالعديد يبقون خلف شاشاتهم هاته لساعات والله لئنه هراء حتى فرحات ليس بمتصل .....أووف يا اوووف لقد مللت حقا.أتراني أتصل به؟وحده من يخرجني من مللي هذا بنكته و ملاعبته لي والله..
ضربت على رأسها حينها قائلة
هازان: ومن أين لك برقم فرحات يا ابنتي..آه لقد تذكرت لربما سأجده عند ياغيز..
نهضت من غرفتها مسرعة لتفتح باب ياغيز من دون طرق حتى حيث كان عاري الصدر.
هازان: أوووو إرتدي شيئا عليك يا هذا!!ألا يخبر المرء أنه عاري..كنت لتخبرني حتى لا أدخل يا روحي.
ياغيز: هازان هل نلعب الآن لعبة من القط ومن الفأر؟أنت التي دخلتي من دون طرق حتى وتلومنني أنا لأنك لم أحذرك قبل دخولك؟أتراني املك قرونا للإستشعار لأقرأ أفكارك وأرتدي قميصي قبل دخولك؟
هازان: لم اطرق الباب لأنني للتو تركتك ما شاء الله عليك تسعى للتعري فورا
ياغيز: اولا ولتصحيح معلوماتك فقد مضت نصف ساعة على مغادرتك ..ثانيا انا بمنزلي وأفضل النوم عاريا هل هذا ممنوع؟
هازان: توبة توبة ألا تخجل!!
ياغيز: مما سأخجل يا هازان هل سأخجل من جدران غرفتي؟؟لتقولي مالذي أتى بك ولتغادري لأنك أتلفت أعصابي
هازان: ارتدي شيئا عليك قبل هذا.
ياغيز: أنت من اردت هذا لذا فلتتحملي مسؤوليتك..لن ارتدي شيئا وما شابه لانني سأخلد للنوم فور انقلاعك.
هازان: قليل ادب متعالي..لم آتي إلى هنا لرؤيتك على هذه الحال طبعا أتيت لأخذ رقم فرحات منك
ياغيز: رقم من!!
هازان: فرحات.
ياغيز: آه تذكرت أعمل بوزارة الداخلية وأملك أرقام كل سكان مدينة تركيا..أتيت للعنوان الصحيح والله..هل تتغابين الآن يا هازان؟كيف لي ان أملك رقم فرحات ذاك؟
هازان: لا تتذاكى أعلم انك تملك رقمه لأنه وبمرة كنت معه واذا به تحدث إليك.
ياغيز: لا يااا..ومن أين لي ان أعرفه؟
هازان: إنه فرحات اوستومان لا يمكن أن لا تعرفه.
هنا أصابت ياغيز الكحة..
هازان: أرايت هذا ما يحصل للذي يبقى عاريا لقد أصبت بالبرد غالبا.
ياغيز : لم أصب بالبرد و ما شابه ..لقد حدث هذا من صدمتي..اتقولين انك تصاحبين ذلك الفتى!!
هازان: وما به ذاك الفتى!!
ياغيز: ليس علي أن أندهش فكما يقال الطيور على أشكالها تقع...من كان سيكون خليلا لك غير الأبله ذاك.
اغرورقت عيناها بالدمع حينها لإحساسها بالإهانة لتقول
هازان: لنرى ما هي الشاكلة التي تقع بها أنت..
رمت هاتفها على سريره قائلة
هازان: ليبقى هاتفك هذا لك لست بحاجة إليه..تصبح على خير.