💖part 97💖
لم يتحمل عدنان كلمات ياغيز الموجهة إليه ليمسك بصدره ويسقط أرضا...لم يستطع ياغيز حتى العودة إليه فقد أظلمت عيناه نزل ليخبر الخالة شكران أن تلحق بعدنان بيك..كان يود للحظة أن يغيب عن الوجود فلقد ظهر أن الذي كان يبني عليه آمالا كبيرة ما هو إلا حثالة مجتمع هذا ما كان يراود فكر ياغيز لا غير..كاد يجن بلحظته تلك فهاهي ذا آثام والده تلاحقه و هاهي حياة الفتاة التي سُرقت منها بفعل جشع تُظلم دنياه لذا قد قيل عنها أنها لعنته التي ستلحقه طيلة حياته....كيف كان له إخبارها وهو بوسط الدوامة فعلا..
-----
دخلت الشركة لتفتح كمبيوترها رغبة في إكمال تجهيز أوراق المناقصة وإذا بها يلفتها شيئ غريب..كان قد تغير إسم الملف..من ذاك الذي غيره و لكمبيوترها رقم سري هذا ما لعب برأسها تلك اللحظة...دخل ياغيز المكتب لتلحقه سريعا فما كان يبدو طبيعيا البتة.
هازان: ما حالة وجهك هاته يا ياغيز؟
ياغيز: ليس الآن يا هازان..ليس وقت الحديث البتة..
إقتربت منه لتضع رأسه بحضنها مداعبة شعره.
هازان: الظاهر أن أمرا كبيرا يشغل فكرك..لترتح بحضني هذا يا حبيبي فهو مخبأك السري الذي يريح فكرك بعد الآن..
كان يقول بداخله لو أنك ستعلمين الحقيقة فسترفسينني بعيدا عنك و يخبوا هذا الحضن الذي يشعرني بالقوة للحظتي هاته....دخل حينها كنان لتبتعد هازان بسرعة ويُعدل ياغيز جلسته
عدنان: فلتسرع يا شريك لقد أخذوا والدك للمشفى لقد أصابته سكتة قلبية.
قال والغصة بصوته
ياغيز: أعلم هذا فما هو بالشيئ الجديد البتة..لقد كنت برفقته حين سقط..
كنان: ما هذا البرود يا صاح؟؟أقول أن والدك أصيب بسكتة قلبية وهو الآن بالمشفى يا هذا بالمشفى..
ياغيز: لا تعد كلامك ألف مرة قلت أنني أعلم هذا..ولا أبالي أفهمت لا أبالي..
كاد يسقط حينها فقد كانت مشاعره متضاربة لدرجة كبير فرغم حزنه الشديد رغم خوفه من فقدان الشخص الذي إعتبره والده إلا أنه لم يستطع البقاء بجانبه فقد نزل من عينيه بعد الذي سمعه...خرج من المكتب بعد أن أكثر كنان في الكلام لتلحق به هازان..دخل السيارة وإذا بها تدخل معه..قاد السيارة بسرعة جنونية علمت أن أمرا حصل بينه و بين والده..أرادت حمل الهم الذي أثقله وما كانت تعلم أنه سيثقلها أكثر فأكثر إذ أنه كان ليكون أقوى من قدرتها على التحمل..ركن سيارته أمام الساحل لأن نفسه قد ضاق..نزل وإذا بدموعه التي تحجرت بعينيه قد وجدت طريقها للخروج بأحضان هازان التي اسرعت لتسحبه إليها ليقول
ياغيز: لقد حدث بسببي..حدث بسببي..لو أنني ما جادلته لو أنني ما تماديت بأقوالي لما حدث هذا..بقدر ما أغضبني و أحزنني اليوم بقدر خوفي من فقدانه..أنا لم أرد حصول هذا يا هازان..لم أرد حصول كل هذا..