💓part 61💓
كان جالسا يحتسي قهوته مفكرا بما جرى له برفقة هازان وياغيز ليرمي والده الجريدة على الطاولة قائل
عثمان: أنظر لفضائح الفتى التي صار يدخل فيها بسبب تلك الفتاة..
لم يفهم فرحات كلام والده حمل الجريدة وإذا بأخبار هازان وياغيز قد عادت للوجود بالبند العريض وكالعادة " العشق يفتح أسر ياغيز كاراصوي...رجل الأعمال الشهير ياغيز كاراصوي البعيد كل البعد عن حياة الليل وإقامة العلاقات العاطفية قد وقع بحب الفتاة المجهولة التي أرقت صفو الكثيرين..شوهد قبل مدة بالمشفى بمشاهده الحميمية..وشوهدا يدا بيد يوم المؤتمر الصحفي الذي كانت تستعرضه الفتاة وإذا به يبطله وبعد أيام من إنقطاع أخبارهما شوهدا ليلة البارحة ليلا يدا بيد راكضان والسعادة تغمرهما..فهل يا ترى هي الساندريلا التي ستغير من مفاهيم صاحب الأعمال الشهير."
رمى فرحات حينها الجريدة لينهض مسرعا بغية الذهاب لهازان معاتبا إياها وإذا بوالده يوقفه قائلا
عثمان: أششش..فلتهدأ يا بني..أرأيت سبب عدم تقدمك يا فتى!!تفكيرك بقلبك لا بتحكيم عقلك..بدل من إستغلالك للوضع لمحاصرة العظيم وقهره ها انت تفكر بعاطفية وحتى تكاد تدمير الأمر..المرأة خُلقت للإمتلاك يا بني..لا تترك قلبك يتحكم بك بل وقم أنت بالتحكم به..فلتستغل أمر الفتاة وإعرف كيفية التصرف..بدل تفرقتهما حاول الإبقاء عليهما جنبا لجنب بعدها فلتنقض عليهما دمر عدوك وإمتلك حبيبة قلبك..لا تكن سهلا لا تصبح حملا وسط قطيع الذئاب بل وكن إبن آوى بحضيرة دجاج..
------
إبتعدت عنه قائلة
هازان: تظن أنك ستنال مني ببضع كلمات أليس كذلك؟لتصفح هازان الغبية عنك وليمضي كل شيئ..برافوو والله..أتراني سهلة لهاته الدرجة..
نظر إلى عينيها بنظرة حزن قائل
ياغيز: لعل كلامي آت من الصميم يا صبية ألا يمكن هذا!!
إحمرت وجنتاها حينها ودق قلبها..غُرست نظرة عينيه المالديفيتين الحزينة بذاكرتها لتقول
هازان: ولكنك كسرت قلبي كثيرا ياغيز بيك..
أشار إليها بإصبعه قائلا
ياغيز:ولا يُجبر قلب المرء إلا بوجبة فطور رائعة من يدي الكينغ ياغيز كاراصوي..لا أحبذ رائحة الطعام صباحا ولا أستطيع تناول إفطار الصباح حتى ولكن ليكن اليوم مميزا فلأفعل هذا معك.
هازان: آه تقول أنك سترشيني بإعدادك للطعام إذن!!
ياغيز: لما ألا ينفع هذا!!
فتحت عيناها بكبر لتقول بغنج
هازان: والله لئنه ينفع وينفع كثيرا أيضا..
ياغيز: إذن ستأكلين شيئا سيبقى عالقا بطعم فمك لما يفوق العشرين سنة..إنه فطور ياغيز كاراصوي المميز..لكن هلا جهزت نفسك للذهاب لبيت أهلي..
هازان متفاجئة: الذهاب لبيت أهلك!!!
ياغيز ممازحا: أنسيتي موعدنا بمنزل أهلي ألا تودين رؤية حماتك المستقبلية يا حبيبتي!!سأنزعج منك الآن والله ارميت كل خططنا بالقمامة لأنك غضبت مني قليلا؟سامحك الله يا روحي..
كانت تنظر إليه كالبلهاء للحظات حتى فهمت أنه يمازحها لترد عليه بالمقابل
هازان: لم أنسى ذلك ولكنني أردت قضاء يومي هذا برفقة زهرة عمري لا غير..لم أُرد رؤية غير عيناك اليوم..لا أريد لمح بسمة تترسم على شفتي غيرك يا حبيبي فاعذرني..سأحاول تجهيز نفسي فلتسرع بتحضير الفطور فجوعي سيقتلني يا حبيبي..
دخلت الغرفة ليبتسم إبتسامة يملؤها الغموض قائلا بداخله
ياغيز: مالذي كان سيحدث للعالم لو ان هاته اللحظات كانت حقيقة لا تمثيلية..أكان للعالم أن ينتهي إن غُمرت بسعادة كهاته يا ترى؟؟أم أنه حُكم علي بالوحدة الأزلية..
تنهد حينها بعمق ليكمل عمله لتفاجئه بملابس كثيرة بيدها قائلة
هازان: هل ارتدي هذا أم هذا يا روحي؟؟هل ستعجب أمك بي بإرتدائي لهذا الفستان أم لهاته التنورة؟؟أمممم أم هل يا ترى لأرتدي هذا!!
وضع يده على جبينه ممثلا كما لو كان مفكرا ليقول
ياغيز: على الأغلب ستعجب بآخر شيئ أريتني إياه..
وضعت هازان الثياب على الطاولة مقتربة منه ضاحكة لتقول
هازان: أتراني آخذ لك صورة أخرى لأضعها بالألبوم خاصتي وأسميه حالات ياغيز كاراصوي الغير إعتيادية..
ياغيز: ماذا!!
وضعت يدها على جبينه ماسحة ما اعتلاه من جبن سائلة
هازان: أنت بحالتك هاته كالأطفال والله..
نظر إليها نظرة ماكرة ليضع عليها هو الآخر بعض من الجبن لكن على وجنتيها..
لتعقد حاجبيها متصنعة الغضب..حتى فاجأها بقبلة على وجنتيها قائلا
ياغيز: انا آسف يا صاحبة الخدين المنفوختين..
وعلى هاته اللقطة دخل فرحات لينذعر كل منهما بعد إبتعادهما عن بعضهما البعض.