82

1.8K 41 3
                                    

💖part 82💖

ما إن وضعت أول قضمة بفمها للكعكة التي كانت على الطاولة وإذا بشيئ صلب يلامس أسنانها..نزعته من فمها لرؤيته وأذا به خاتم خطوبة ألماسي..
هازان: لا يعقل..
أمسكت الخاتم و إذا بها تقفز كالمجنونة فرحة به..كان هو خلف الستار يرقب حركاتها أملكته الدنيا بفرحتها تلك..ما تمنى شيئا تلك اللحظة سوى إكتمال فرحتها لباقي العمر..كم كان يتمنى أن تكون تلك اللحظة حقيقة لا لعبة مفبركة..كان يود أن يربط عمره بعمرها بتقديمه الخاتم لها و بنفسه..كم تمنى بتلك اللحظة أن يقبلها معانقا إياها لافا بها المكان..سارت كل تلك الخيالات بمخيلته ليرتاح بمجرد التفكير بها..كان قلبه يرفرف فوق الغيوم بريق عينيه كان أعظم من جواهر الكون..عشقه الدفين بدأ يظهر للعيان ليخرج للشرفة مفاجأ إياها
هازان: بسم الله الرحمن الرحيم..من أين خرجت يا هذا!!أين كنت لم أجدك حين إستيقاظي؟؟
ظل ينظر إليها بنظرة حب لا غير لم يتلفظ بكلمة واحدة حتى بل ظل مبتسما بوجهها بملامحه المنيرة..تقدمت نحوه لترتفع على قدميها واصلة طوله مقبلة إياه على وجنته ليرتشق رائحتها الناعمة التي كانت تعتليها..أبتعدت عنه قليلا لتنظر لعينيه بغنج قائلة
هازان: شكرا لك ياغيز..شكرا لك للسعادة التي غمرتني بها..
إبتسمت حينها بحزن لتكمل حديثها
هازان: حتى و إن كان الأمر مجرد لعبة حتى وإن كان حجر الخاتم هذا مزيفا إلا أنني ملكت الدنيا..
خرج حينها من صمته ليقول
ياغيز:إنه حقيقي..
تفاجأت هي من كلمته أذ أنها لم تفهم معناها..
هازان: ما قصدك بحقيقي؟؟
ياغيز:الخاتم..حجره حقيقي لا مزيفا هذا ما قصدته يا مغفلة..
ثم أكمل حديثه مع نفسه
ياغيز:طبعا قصدت الحجر يا ساذجة قلبي..لم أكن لأنسب لحظة بسيطة كهاته للحقيقة..فاليوم الذي سأطلبك لتكملين به بهجة حياتي سأجعله مبجلا لا بسيطا لدرجة أن يبدأ بمجرد لعبة..
صرخت حينها هازان
هازان: ماذا!!اتقول أنه حقيقي؟أجننت يا هذا أم ماذا!!
أيعقل ان تقتني خاتما ذا حجر حقيقي لمجرد.لعبة سينتهي بريقها بعد يومين؟؟
أغمض عينيه من طنين صوتها بأذنه ليقول
ياغيز: لا تصرخي يا هاته..لا تصرخي..و ما شأنك أنتي النقود نقودي والطلب طلبي..إن شئت بعدها احتفظي به وإن شئت قومي برميه هذا الشيئ سيعود إليك حينها..
هازان: آه تقول ان ياغيز كاراصوي لا ينزل من قيمته و مكانته حتى وإن كان الأمر مجرد لعبة..لكن لما تكلفت عناء وضعه بالكعكة و ما شابه؟؟
رفع عينيه للسماء قائلا
ياغيز: يا صبر...مهما فعلنا معك يا ابنتي لم يعجبك الأمر...والله احترت بطريقة أرضائك يا هازان..ألم تقولي إن لعبت اللعبة فألعبها على أصولها؟ها أنا ذا حاولت لعب اللعبة على أصولها بقدر المستطاع حتى إن سألك أحدهم عن هاته اللحظة عرفت الجواب ولن ترتبكي لأنك عشت ذلك الشيئ حقيقة لا خيال وتلمست مشاعرك بنفسك لا حاولت التكهن بها..لذا فعلت هذا..أستيقظت صباحا وإستخدمت سلطتي و مكانتي لأصل للخاتم ولأضعه بالكعكة فقط و فقط كي لا تهتز مكانتي..هكذا حتى وإن وصل الكلام لأذني جنفيرو أقول أنني أردت تبجيل هاته اللحظة على أراضي روما..
أشاحت حينها هازان برأسها لتقول
هازان: ولكن فارس الخاتم لم يكن موجودا حين تقديمه بقيت هاته اللمسة غامضة بخيالي..
ياغيز: لن تكفي على إجباري أليس كذلك؟لكنني اليوم لن أطاوعك آنسة هازان لحاجة بنفسي..
‏جلس حينها على المائدة آخذا حبة زيتون راميا إياها بفمه ليحدث نفسه
‏ياغيز: لن أطاوعك مرتي هاته بإلباسك الخاتم بكلتا يديه لأنني لا أريد لخيالي أن يحمل لقطة كهاته إلا حقيقة ..
‏هازان: أراك تتناول إفطارك..خيرا مالذي حصل لم تكن لتأكل شيئا صباحا..
‏ياغيز: غيرت من عادتي أردت أن أفطر هذا الصباح..أم أن الأمر ممنوع؟لم أترك شيئا ولم أفعله معك حتى عرض الزواج و قدمته هل بقي الأمر على طعام إفطار؟
‏هازان: اي كل لم أقل شيئا..
‏جلست هي الأخرى لتأكل ووجها مكشرا لغاية أن قدم لها شطيرة مطلية بمعجون الكرز..قائلا مبتسما محاولا طرد تلك التكشيرة على وجهها وتلطيف الجو
‏ياغيز: فلتتناولي شطيرة الكرز هاته علها تعيد اللون لوجهك و البسمة لكرزتيك هاتين..وجهك لا تليق به التكشيرة البتة..تصبحين كجوهرة خبى عنها بريقها..

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن