💕part 10💕
عاد مسرعا للمكان الذي تركها فيه..يركض من دون أن يرى أماكن وضعه لرجله حتى تعثر على إحدى الأخشاب ليلتوي رجله
ياغيز: اللعنة،،هذا ما كان ينقصني..هذا ما كان ينقصني..
حاول أن يعيد رجله إلى طبيعتها ولكن الألم أخذ حقه منه..تعرق حينها كثيرا ليقول
ياغيز: ليس عليك الإستسلام لألم طفيف كهذا يا رجل فقد تكون الفتاة في خطر..
رفع نفسه من على الأرض بصعوبة بالغة و أكمل مسيرته صحيح أنها كانت بشق الأنفس لكنه لم يستسلم بل وخيالها كان يصاحبه بين عينيه طيلة الطريق وصل إلى هناك بعد حوالي عشرين دقيقة لتعرجه في الطريق ليجدها هناك كالقطة المخبأة رأسها بين فروها..كانت محتضنة رأسها بكلتا يديها مرتعشة من شدة خوفها..اقترب منها ياغيز محاولا تهدئتها
ياغيز: ها أنا ذا هنا لذا لا تخافي..آسف لأنني لم أعرك اهتماما ظننت الأمر لعبة منك لذا غادرت من دون اصطحابك..أعلم أنني قليل مروة بفعلي هذا ولكنني ظننتك لا تهابين شيئا وخصوصا أن التلة لك..
لم تحرك هازان ساكنا حتى بعد محادثته معها..ظنها تكابر فأردف قائلا
ياغيز: لتفرديها الآن هيا..أخطأنا ومنك السماح..يا فتاة لم أعتذر لأحد قبلك في حياتي عموما أنا لا أخطئ لذا فلتعرفي أهميتك..هيا بنا علينا العودة فقد يسري الخوف بداخلي بعد.قليل لنبقى حبيسي المكان هذا..
لم يكن هنالك استجابة منها ثانية..فإظطر للإقتراب منها أكثر فأكثر وما إن وضع يده على كتفها محركا إياها حتى سقط رأسها على يده..لقد كانت فاقدة للوعي ونفسها منقطع..
ياغيز: هازاان هازاان..لقد كنت ترتعشين قبل قليل فما الذي حل بك الآن؟..اللعنة على يوم كهذا اللعنة..
نزع سترته ليمددها على الأرض واضعا رأسها عليها. تحسس نبضها وإذا به ضعيف للغاية
ياغيز ونظرة الخوف بادية على وجهه: لتتحملي لتتحملي يا هازان اتفقنا!! هيا علي أن أرى فيك تلك الفتاة التي لا تهاب من شيئ..يا فتاة حتى وأنا واجهتني من دون أن يرف لك جفن .لا تستسلمي لخوف كهذا هيا هازان هيا..
كان نفسها بطيئا للغاية حتى كاد أن ينقطع..إظطر حينها لممارسة التنفس الإستطناعي وما أن لامست شفتاه شفتاها حتى تذكر كلام العجوز"ستقع كالمصيبة بين يديك"
لم يهتم لذلك بل وكان كل تفكيره إنقاذها وإخراجها من ذلك الوضع..وبعد عدة محاولات بدأت تستعيد نفسها شيئا فشيئا..كانت نظرته الخائفة أول ما لمحت عيناها..حاول رفعها لتحتضنه فور فعله لذلك قائلة بخوف
هازان: لا تتركني،،لا تتركني وحيدة فأنا خائفة..
اندهش من ردة فعلها تلك فلم يكن متوقعا منها ذلك..
بدأت بعدها ببكاء هستيري وعادت إليها الرعشة..ليضع يديه الناعمتين على شعرها محاولا تهدئتها
ياغيز: اهدئي..أنا هنا..لن أتركك وأذهب لأي مكان..لا تخافي..سأظل بجانبك للنهاية..لا تفكري في الظلام فلا وجود له بالأساس. أتعلمين أن دنياك كلها ضياء ولا وجود لليل يتعاقب بعد النهار فقلبك الكبير المشع بالنور قد محى كل هاته الظلمة..تفكيرك بأهل حيك انتحارك من أجلهم دليل على كبر قلبك ونقائه لذا لا تخافي..والآن فلتساعديني للعودة رجاء إذ عليك الذهاب للمشفى فدقات قلبك غير مستقرة..