13

2.5K 67 0
                                    

💕part 13💕

دمعت عيناها بعد قولها .ليتأثر بدموعها وكلامها هو الآخر..إبتسم إبتسامة حزينة حينها قائلا
ياغيز: لقد شعرت بهذا الشعور يا هازان..قد شعرت بهذا الشعور
هازان بصوت منكسر: ماذا!!مالذي تقصده؟
ياغيز متنهدا: لا تهتمي فليس كل ما هو ظاهر حقيقي لتعلمي هذا لا غير..تصبحين على خير..
هم ياغيز بالإستناد على الأريكة المتواجدة بالغرفة لتقول هازان بنبرة خفيفة حتى كاد صوتها لا يُسمع من خجلها
هازان: يا ياغيز..أعلم أن الوضع الذي بيننا لا يسمح لي بهذا الطلب وأعلم أن ديني لك كبير لهاته الليلة ولكنني حقا خائفة
ياغيز: هلا دخلت لصلب الموضوع من دون مقدمات؟
هازان: هلا تركت ضوء الغرفة مشتعلا؟
ياغيز: ليكن..لكن على ما يبدو بعينيك أن بداخلك كلام وأنت مترددة بالبوح به..لتفعلي هذا إذ أنني أود الخلود للنوم لأنني متعب للغاية..
هازان: هلا قربت أريئتك إلى هنا؟أنا خائفة..حقا خائفة جدا..الكوابيس في الليالي العادية و لا تفارقني بخصوص تلك الليلة..وخصوصا اليوم و بعد ما عايشت فداخلي غير مستقر ...أعلم أنني وقحة بطلبي هذا ولكنني لا أستطيع الخروج من ما عايشته مهما فعلت..إن لم ترغب بالأمر فلترفض لن أعاتبك صدقني..
وقبل إكمالها لكلامها حتى  كان قد ألصق الأريكة بالسرير..
ياغيز: هل تم الأمر الآن؟
أومأت هازان برأسها لتقول له بحركات رأسها أن الأمر قد تم..ونظرات عينيها لا تفسر..تمن عليه من جهة على أفعاله التي قام بها من أجلها ومستغربة من جهة أخرى على جانبه الذي لم يظهره لأحد ..إتكأ على كتفه الأيمن مقابلا إياها مقدما لها كفه..
ياغيز: سترتاحين لو أمسكت بها ستشعرين بقربي ولن يجتاحك خوف البتة..
فتحت هازان عينيها مستغربة من تصرف ياغيز لتبقى يده مدة من الزمن على السرير وتبقى هي الأخرى على حالتها تلك.
ياغيز: لكن إن لم يرق لك الأمر فسأستعيد يدي أنني لست تواقا للغاية لتلامس يدي يدك..وما إن هم بسحبها حتى أمسكتها هازان لتتشبث بها بكل قوة فقد كانت كتلك القشة التي يتشبث بها الغريق كي لا يغوص تحت المياه و يغرق..وهاهي ذي هازان تتشبث بيد ياغيز كي لا تغوص وتغرق بمستنقع ذكرياتها المرير..أغلق عينيه فور ملامسة يدها ليده..عاد به المشهد ليوم الحادثة أين غطت وجهه بشعرها الحريري الذي داعب بأطرافه وجنتيه..كان كالملاك بنومته تلك ظلت هازان مراقبة إياه مفكرة بداخلها بكلامه حيث قال أنه أحس بذلك الشعور..كان كتوما للغاية لا يفضي ما بداخله أرادت ولو للحظة حمل الكهل الذي يثقل كتفيه ردا منها على جميله ومعروفه الذي فعله معها فرغم صلابته..رغم تفكيره القاسي رغم كونه منزاحا للعمل غير آبه بالحياة العادية إلا أنه لم يفتقر للإنسانية..أغمضت عينيها هي الأخرى لتغط بنومتها..كانت تلك هي أهدئ ليلة قضاها كل منهما..سادها السلام والأمان..بتلك الليلة كُتب قدر جديد..فقد رُبطت أقدار كل واحد منهما بالآخر..

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن