💖part 70💖
إستيقظت صباحا ورأسها يؤلم من نومها العميق
هازان: والله كما لو أنني نمت نومة أهل الكهف..ما هذا يا هازان..لكنك دائما تتهربين من أسئلتك التي تتداول برأسك بالنوم العميق أي أنها ليست بالعادة الجديدة البتة..
دخلت الحمام آخذة حمامها الصباحي..صففت شعرها وإرتدت ثيابها العملية..نظرت لرجلها لتقول
هازان: لقد شفيت جروحك غالبا..لتتعودي على إرتداء ذاك الكعب إذن هازان خانم..
خرجت من غرفتها بعد تجهيزها لنفسها لتجده بالمطبخ يحتسي قهوته..كانت معدتها معكرة يومها لذا لم تستطع الإفطار..كانت ملامح وجهه يومها باردة برودة الجليد..لم يصبح عليها حتى أشاحت برأسها لتقول صوت منخفض
هازان: غليظ متباهي مغرور..لن أنشغل غالبا كل صباح بمحاولة تحليل نظراتك..
خرج بعدها من دون قول شيئ تبعته مسرعة للسيارة حيث كان على وشك الرحيل.
هازان: الله الله هل هنالك عادة جديدة تفيد بأن تذهب للعمل من دوني.
تنهد حينها مظهرا إستياءه
ياغيز: كل ما ارغب به بلحظتي هاته هو العودة لحياتي السابقة...لم أكن حينها مظطرا للعمل كسائق خاص لحضرتك..
هازان: لا يا!!وأصبحت ثقلا على كاهلك غالبا..يا هل أنت منفصم الشخصية!!تارة هكذا وتارة أخرى هكذا..هل سأقضي بقية عمري وأنا أحلل وجهات نظرك؟
ياغيز: لن نقضي بقية عمرنا برفقة بعض على الأقل هذا ما أعرفه
هازان: آه تقول لتنقلعي من حياتي بشكل راق إذن..يا ياغيز ألا يهيأ لك أننا خضنا بهذا الحديث سابقا!!أيجب علينا تكرار هذا الأمر بين فترة وأخرى وعلينا أن نمضي حسب مزاج حضرتك..أكل علاقاتك الشخصية هكذا ياغيز بيك؟لكن الحق ليس عليك الحق على من أراد جعلك إنسان..فأنت رجل بلا إحساس وستبقى كذلك ياغيز بيك ولكن ليكن بعلمك إن إستمررت على هذا النحو فإنك ستخسر كل من حولك وأنا أولهم..والآن فلتركن السيارة جانبا علي النزول..
إستجاب لأمرها ليصطف لتنزل وكلها غضب ليغادر المكان تاركا إياها خلفه..ليضرب يده على المقود مرات متعددة قائلا
ياغيز: أود التحرر منك يا هاته..أريد التحرر منك ولا أجد شكلا لذلك.
هازان: إن إظطررت أمشي كل الطريق ولا أنحني لواحد مثلك..غبي متعدد الشخصيات والله أن العلم إحتار فيك ياغيز كاراصوي العظيم..
وصل الشركة ليصعد لمكتبه جالسا على كرسيه ماسحا ناكشا شعره من شدة غضبه من نفسه فقد أصبح يتصرف بسذاجة فقط ليحارب مشاعره إتجاهها
ياغيز: ما كان تصرفك هذا آه؟ما كان ذلك؟أكان عليك ترك الفتاة بالشارع وبتلك الطريقة؟أظهرت لنفسك أنك جبان بلا فائدة تهرب من مشاعرك بطريقة ساذجة كهاته والله لئنك غبي يا ياغيز كاراصوي..
فتح بريده الإلكتروني ليجد رسالة من الشركة الإطالية..حمل هاتف الشركة طالبا من السكرتيرة الدخول.
ياغيز: هل علمت بأمر الدعوة؟
السكرتيرة: أجل ياغيز بيك حتى أنني حجزت لك تذكرة الذهاب..ولكن هنالك خطب فالسيد جنفيرو طلب حضور الآنسة هازان لأنها هي المهندسة المعمارية للمشروع..لم أحجز للآنسة هازان بعد قلت لأسألك أولا..
ياغيز: لتحلي الأمر معها إذن..أطلبي منها جواز سفرها وأفعلي اللازم..
خرجت السكرتيرة لتتركه وحده..نظر للأعلى قائلا
ياغيز: أنظروا للقدر أنظروا مصر أن يجمعني وإياها بكل لحظة..مالذي سأفعله في هاته الحالة..كيف سأتصرف معك يا قلبي.. إيهيه لنرى مالذي تخبئه لنا إيطاليا..مدينة العشاق..هل ستجمعنا أم ستشتتنا أكثر.