198 ( إيون )

1.7K 21 8
                                    

عاد جان الى زنزانته مجددا مجهدا و يشعر بالتعب الشديد ، استلقى على ذلك السرير القاسي و خلد الى النوم بينما يقوم جسده بشفاء اصاباته البليغة.

كان على وشك الخلود الى النوم قبل أن يسمع صوت فتح زنزانته ، تعجب من هذا الأمر ثم رآى شابا يدخل الزنزانة.

***

استيقظ الشاب المدعو إيون من نومه بينما كان يحتضن أولئك الأطفال الثلاثة في حضنه ، ابتسم و هو يحدق في ملامحهم البريئة ثم وقف ببعض الخمول و الإرهاق.

لم يستطع بالأمس سوى تناول قطعة واحدة فقط من الخبز و هي القضمة الصغيرة التي قضمها و هو يهرب في تلك اللحظة السابقة !

وقف بعد ان ابتعد عنهم قليلا ثم همس : " سوف أحضر لكم الكثير من الطعام اليوم ، إنتظروني قليلا فقط حسنا ؟؟ " ثم غادر ذلك البيت بهدوء متجها الى المقاطعة القريبة منه.

أثناء طريقه رآى ثلاثة رجال يقطعون الطريق أمامه ، و من ورائه رآى نفس العدد و يرتدون تفس الملابس ، شعر بالدهشة و لكن عينيه إحتدت قليلا و كان على وشك تفعيل قوته للهرب.

و لكن قبل ان يفعل ذلك شعر بوخزة غريبة في رقبته ، أغمض عينه اليمنى ببعض الألم ثم رآى إبرة غُرست في عنقه ، نزعها و بدأ يشعر بالدوار و سقط في النهاية مغمى عليه و لم يعد بإمكانه التحرك.

***

" أبي أبي ! ، لما لا نذهب للكولوسيوم اليوم أيضا و نشاهد جان الذي لا يقهر ؟؟؟ انا متأكد انه سوف يعجبك كثيرا !! " تحدث السرطان بحماس و هو ينظر الى والده الذي يبدو غير مبالٍ.

" لا ! بل يجب عليك اليوم ان تذهب لتدرس أكثر " نطق والد السرطان ببرود ثم أمسك بيده و جره معه قائلا : " نحن لسنا قوما غير متحضر لا يستطيع تقرير نفسه إلا بالقتل ! كن أذكى من هذا أيها السرطان "

شعر السرطان بالألم من جر والده اليه بهذه الطريقة و قال ببعض الحزن : " أنت تؤلمني أبي " و لكن والده لم يهتم له و أكمل المشي بينما يتبعه السرطان مجبرا.

***

فتح إيون عينيه ببعض الألم و نظر حوله ، كان الأن في أحد السجون و هو مقيد اليدين بسلاسل فولاذية ، كانت الغرفة مظلمة ولا يطئها ضوء الشمس مطلقا ، باردة مثل الصقيع لدرجة أن الأصفاد نفسها كانت شبه مجمدة.

ارتعش جسد إيون من شدة البرد القارص و بدأ يرتجف بشدة ، نظر حوله ولم يجد أحد في الغرفة ، صرخ بقوة : " أين انا ؟؟ و مالذي فعلته إليكم ؟؟ "

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن