آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

الفصل الرابع والثامنون الجزء الأول

أتفق كل من آمورو وأكاي أن يتقابلان في منزل أغاسا المقابل لمنزل كودو سينشي كي يتحدثوا في عملية المنظمة الجديدة ألا وهي قتل مبرمج ألعاب الألكترونية ذلك الرجل ذو الشعر الأحمر والنمش الذي يملئ وجه أنه الأخ الأكبر لسلينا او بالأحرى مارجريتا أحد أعضاء المنظمة السوداء وتعمل في نظام الهكر واختراق الحواسيب ولديها مهارات عاليه في التتبع، تلك العضوة الذي أطلق عليها جين رصاصته في ظلمة الليل وفي مكان نأي لا يأتيه بشر، ليمتزج دمائها الأحمر مع بركة الماء الذي اختلقته قطرات المطر الغزيرة كالطل.. كان ذلك المبرمج أخيها الذي لم يدخل المنظمة حيث أنه نشأ في كنف عمه خارج اليابان وقد علم بما حدث لعائلته وأخته الصغرى دون أن يعلم أنها حية ترزق وتعمل لدى عصابة أخرى تسمى الأفاعي البيضاء او الفضية التي يبحث خلفها هانزو هاتوري رئيس قسم شرطة أوساكا وبمعاونة رفيقة اوتوياما... بالطبع يعلم أكان أن أخته ورفقتيها بمنزل كودو بالتأكيد قد رأوا شيهو لكن لاضير في ذلك المهم أن يظللن في أمان.
ظل أمورو يسير بالشوارع حتى وصل أمام منزل الدكتور كانت في تلك اللحظة شيهو و سيرا تحتسان القهوة أمام النافذة المطلة لمنزل الدكتور أغاسا.. ليتفاجأ بأمورو يقرع الجرس، كل منهما يدور في خلده سؤال لماذا أمورو هنا لكن بالتأكيد يختلف مكمن السؤال من واحدة لأخرى وما هي إلا دقائق قليلة حتى فتح له سوبارو ورحب به ثم أدخله معه بديا لهما أنهما ودودان بشكل ما مما زاد حيرة شيهو فهي تعلم أن ليس هناك شيء يجمع بين طالب دراسات عليا و عضو منظمة سوداء أو  بالأحرى جاسوس في المنظمة أما سيرا تشعر أن هناك أمر جلل ستتأكد منه إذ ألحقهما كونان.. كونه فتى لا يضع أمرًا خاص بعالم الجريمة تفلت من بين يديه، خاصة إنها تشعر بأن الأمر متعلق بالمنظمة أو قضية تمس اليابان وعلاقتها بأمريكا إلا إذا ما سبب اجتماع آمورو جاسوس الشرطة السرية وعميل الأف بي أي ورغمًا عنها استهزأت بتلك الفكرة فهي تعرف تفكير آمورو الذي يعلنها واضحًا بأنه من المحال أن يتعاون مع عميل المكتب الفيدرالي دائما يحسسها أنه يعشق الموت ولا يتعاون مع اجنبي او اي رجل يعمل لدى أي نطام آمن أو استخبارات خارج اليابان رغم ان الأثنين نصفي يابانيين، فكل من أمورو و أكاي نصف ياباني لكن الفرق هو أن آمورو ترعرع ونشأ باليابان ويحمل الجنسية اليابانية أما أكاي فهو نشأ وترعرع بإنجلترا ثم أكمل دراسته بأمريكا ويحمل الجنسية الأمريكية وربما يحمل الجنسية البريطانية أيضًا.
في منزل الدكتور أغاسا كانا الرجلين يتحدثان.. في ذلك الوقت رن هاتف الدكتور المنزلي ليرد الدكتور بينما ينظران إليه.
- شيهو تشان
لفت اسم شيهو أذني أمورو مما عقد حاجبيه وهو يتسأل هل هي نفسها شيري وقد لاحظ أكاي تغير تعابير أمورو ومع ذلك لم يبدي أي رد
- ماذا ما الذي يفعله السيد آمورر.. الحقيقة السيد سوبارو طلبه كي يعمله فن الطهي
- حقًا
شيهو مرتابة حول قول أغاسا لكن في نفس الوقت تصدقه، فآمورو ماهر بمجال الطهي وربما رغب سوبارو أن يكون مثله إلا ما سبب تجمعهم.. غلق الدكتور.. ليقول آمورو لأكاي الذي لم ينتزع قناع سوبارو بينما انتزع صوته ليحل صوت أكاي محله.. وهو يخفض رأسه و آمارات الجدية والتفكير يكسو وجهه الأسمر:
- نيه.. هل شيهو تلك هي نفسها شيري
لم يجب سوبارو فقط ينظر إليه بترقب
ليرفع أمورو وجه ببطء ويلتفت نحو أكاي وقال بصوت عميق وكأنه ينطق كل حرف على حدى:
- هايبرا تشان
تفاجأ سوبارو قليلًا ليس لأن آمورو علم بحقيقة شيهو بل لسرعة معرفته فهو يعلم أن عاجلًا ام أجلا سيعلم.. ارتخت ملامحه ونظر للاشي ثم قال بهدوء:
- وأن يكن
انفعل أمورو وقال بطريقة هوجاء:
- هل هي حقًا
نظر أكاي في عيني أمورو كأنه يسبر أغواره، تلك النظرة، تلك اللهفة، عيني آمورو تتراقص لهفة كشخص يبحث عن عزيز عليه وحين عثر على طرف الخيط يمسكه ولا يريد إفلاته لوهلة شعر أكاي بالغيرة وقد وسوس له شيطانه أن آمورو يحب شيهو وربما أتهذ أخته سبيلًا لذلك.. ليقول:
- هل يعقل أنك
قاطعه آمورو وعاجله بالرد قائلًا ومدافعًا عن ذاته:
- الأمر ليس كما تظن
صمت بينما سوبارو يترقبه.. ثم اردف:
- أنا لا أحب سوى فتاة واحدة وانت تعرفها تلك الفتاة التي تجبرني بحبي لها التعامل مع واحد مثلك.. لكن شيهو تشان هي ابنة امرأة عاملتني بلطف لذلك أعدها أختي وأريد حمايتها
هدأ سوبارو تماما وبرد نار غيرته.. لا بأس به أن يكون أخا لحبيبته وابنة عمه ويكون طرف ثالث لحماية شيهو بجانبه وجانب سينشي.. يدرك تمامًا ان سينشي وشيهو صديقين مقربين ربما كل منهما يقص للأخر مشاكله التي يستحيل قصها على الحبيب فالصداقة لها بعد آخر...قال بهدؤ :
- نعم هي
تهللت أسارير آمورو وقال له سوبارو وهو يتمعن النظر له:
- لكن أخبرني كيف ستقابلها وما الذي ستفعله ان علمت المنظمة بأمرها
- بالتأكيد سأبذل جهدي كي لا تعلم... وأيضًا لا تخف لدي طريقتي الخاصة.