آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

الفصل الثامنون الجزء الثالث

يعلو شفتيها القانيتين المكتنزتين ابتسامة رقراقة تزينها وتتطالع السماء المشربة بالحمرك وتترقب الشمس المخضبة تنحدر في الأفق من خلف المباني بعيني أوسر فيهما لحظات من السعادة وهي تدلك بطنها التي برزت بحركات دائرية، فهي في شهرها الرابع من حملها.. منذ كشف عليها الطبيب الذي جلبتها لها أختها وأخبرها بحملها أحست بسعادة رغم علمها بوضع مهمتها التي يثقل لها الكهل ذلك لكونها امرأة تطمح أن تسير زوجة وأمًا مهما اعتلت المراتب.. اقتربت منها اختها الصغرى بل قفزت تلقي بنفسها بحضن اختها مما جعل ميري تتفاجأ لتقول إيلينا بسعادة غامرة:
- مبارك حملك أختي
تراقصت ابتسامة على ثغرها وهي ترسم سيناريوا كيف تخبر زوجها بحملها تريد ان تجعل حملها لغزًا عليه حله.. لكن قاطعتها إيلينا التي رسمت تكشيرة طفولية على وجهها وقالت في تذمر طفولي:
- ميري أخبرني هل ستحبين ذاك المولود أكثر مني
أطلقت ميري ضحكة وضربت جبين أختها ضربة خفيفة وقالت:
- كيف أحبه أكثر منك أنت أختي ورفيقتي إيلينا
عانقتها بحفاوة وقالت:
- وأنت أيضًا أختي
قطع شردوها رائحة العطر التي يرشها توتسومي ذلك العطر الذي اختارته هي بنفسها صارت آلان تتحسس منه ويقزع له وجهه.. ما ان وصل لفهمها شعرت بأن معدتها تتقلب ضغطت بذراعها على معدتها و بيدها الأخرى وضعتها على فمها لتمنع نفسها من الاستفراغ.. نهضت من على كرسيها وركضت حيث الحمام الملحق بغرفتهما وهي تقول مأنبة إياه:
- لماذا رشيت ذلك العطر
نظر بتعجب لزجاجة العطر ثم نقل بصره حيث أثرها وأخذ يتناقل ببصره ليتذكر كلام أختها التي قالت له :
- اسمع يا صهري آلان زوجتك صارت حامل وهذا يعني هناك أمور سوف تصير بينكما ستكون غريبة مثل بعض الروائح التي ربما تعشقها ستصبح تضيقها مزاجها المتقلب فعليك أن تكون مستعدًا لأعاصير و عواصف ميري الحامل.
كتم ضحكة.. قبض على الزجاجة وأخفاها سوف يستردها بعد أن تتم زوجته حملها.. بدل ثيابه المعطرك بغيرها ولم يرش عطرًا..خرجت ميري من الحمام كزهرة متهدله مصفرة الوجه، اقترب منها توتسومي وقال برق وهو يأخذ بيدها :
-أسف لن اضعها مرة ثانية
- بل أنا من أعتذر منك.. لكن هذا هو الحمل
ابتسم وصار بها نحو الفراش وأجلسها على حافته ثم رفع قدميها وسواهما على الفراش.. لاحظت تأنقه فقالت متسألة:
- أراك مهندمًا
قال وهو يطالعها بوجه بشوش كأنه يتأمل قمرًا منيرًا:
- نعم هذا يوم مهم
قضبت جبينها وقالت:
- يومًا مهم
دثرها بغطاء خفيف وطبع قبلة على جبينها واردف قائلًا:
- نعم يوم مهم
خرج وتاركها حائرة وفي عقلها ألف سؤال يتوالون عليها بلا تريث.. غلق الباب خلفه لكن لم يتم ثانية حتى فتحه مرة ثانية واطل برأسه ليقول بعد تذكر :
- أيضًا أريدك أن تكوني جاهزه سوف أرسل لك من يساعدك.. فأنتي ستكونين أميرة
غلق الباب ثانية لتقول بذهول وبعدم استيعاب:
- أميرة..
بينما غادر توتسومي وهو يدندن ويقافز كروته الزرقاء البلاستيكية الصغيرة بيسراه.