الفصل التاسع والثامنون الجزء الثاني

149 10 20
                                    

لم يبقى على انتهاء حفل عيد الميلاد سوى ساعتين، ساعتين ويقدم منتصف الليل معلنًا نهاية عيد الميلاد ومازال عينيها تتلهفان قدومه والنظر نحو الباب وفي كل مرة كانت تسأل عنه لكن لم يكن لأي أحد يشبع فضولها ويعطيها إجابة شافية عن تسأولاتها، ورغم اللهفة إلا أن شبح القلق والخوف تسلل بداخلها، نعم هي خائفة بألا يحضر عيد ميلادها فحضوره يعني لها الكثير بالطبع كانت تتحاشى النظر لعيني والدتها حيث أنها تستقرأ فيهما سؤالًا واحدًا "من ذلك الآمورو"، فصديقاتها كنَّ يكررن اسمه أمامها، بل أتاكدت من هايبرا حين سألتها خلسة :
- أي تشان أخبريني هل أحد منكم ذكر اسم آمورو كن أمام ميري
لتجيبها هايبرا بعدم فهم لسؤالها :
- نعم
رأت كازوها التي كانت على يمينها ملامحها القلقة فمالت عليها وهمست:
- لا تخافي لن يكتمل اليوم إلا به
ازدردت ريقها وتضرج وجنتيها بالحمرة ولم تعرف بماذا ترد سوى إنها تمنت أن يكون كلامها صدق، في تلك لحظة أتى لهايبرا التي كانت تقف بالقرب من كونان حيث كانا يتحدثان بعيدًا بالقرب من القبو ونفس الوقت مكان يمكن لهما مراقبة ران رسالة مفادها أنهم يجهزون سيرا، لتتنهد وهي تحرك كفيها وتقول :
- يبدو علينا أن نجهز الأميرة للأمير
ليفسح لها كونان قائلًا :
- هذا ما يبدو
تخطته خطوتان ثم استدارت له:
- كودو عليك أن تهاتفها... فران لا ينبغي أن تعرف شيئًا
ابتسم متنهدًا وقال باستسلام:
- سأحاول
رجعت لإدراجها وقتحمت عينيه بعينيها وقالت بنبرة حادة محذرة مما جعله يجفل منها وهي تقول:
- ليس هناك ما يسمى بأحاول بل سأفعل و سوف أتاكد بذلك بنفسي
يشعر كونان أحيانا بأن شخصية هايبرا صارمة للغاية.. وتابعت كلامها الذي يعرفه جيدًا :
- أنت تعرف فتاتك جيدًا إذ أدركت الخطر الذي يحوم حولك بالتأكيد ستقحم نفسها
ثم أضافت بأحرف يدب فيهم الرعب:
- لكن عليك أن تعي جيدًا تلك المنظمة ستجهز عليها وعلى من حولك، عليك أن تدرك مع من تتلاعب كودو وعليك أن تعي إنها لعبة موت او حياة وهناك أرواح مسؤل عنها.. هل تفهم ما أعنيه
ابتلع ريقه وهو يحدجها بنظرة يملئها التحدي والقلق والخوف، نعم فهو يدرك حجم الخوف وكان مشغولًا عن ران بجمع المعلومات وكسب الحلفاء والحق يقال كان يتجاهل الاتصال بها فكيف يتصل بها وهي أمام عينيه التي يتأملها دائما تركته ولكن قبل أن تنخرط في الزحام قالت له:
- بالمناسبة عليك ان تكون حذرًا من ذلك المدرب الذي يدرب ران
نظر لها بعدم استيعاب لكنه تركته في حيرته.. حين لمحتها ران تتقدم بجهتها هبت واقفه وعلى ثغرها ابتسامة فقد ادركت أن آمورو قد أرسل لها.. لتقول:
- هل حان الوقت
اومأت براسها بنعم لترسل ران لبقية الفتيات، رأت كازوها الرسالة طوقت كتفي سيرا من الخلف ادارتها وقالت وهي تدفعها :
- هيا أيتها الأميرة
لتنده عن شفتيها كلمه أه.. خرجن الفتيات من منزل أغاسا يدفعن بسيرا التي لم تكن تفهم ما يحدث ليدخلن منزل كودو أمام نظر سوبارو الذي كان يقف خلف نافذة تلك الغرفة التي كان يسكنها وقد القى ابتسامة خاصة لهايبرا، ابتسامة حبيب لحبيبه قرأتها ران فبدا الشك يساورها ويزيد بأن هايبرا مثل كونان

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن