الساعة الثانية عشر صباحًا بأحدى فنادق طوكيو.
شرعت ميري بتحريك رقبتها وتدليكه لكي تفك عضلاته حيث كانت مصوبة نظرها أمام حسوبها تقرأ تقارير خاصة بعملها ومن ثم نهضت من على الكرسي القابل للطي، طوته وادخلته في مكانه المخصص، ثم أخذث تتمطى كي تفك عضلات ظهرها، فهي لها زمن جالسة أمام الحاسوب تنتظر تقرير ومعلومات من الاستخبارات ومعاونيها تلك المرة ليست كلها خاصة بالمنظمة السوداء بل متنوعه لها علاقة بالشؤون الخارجية للانجلترا، تثأبت فقد أحمر مقلتيها من قلة اليوم، اغلقت حاسوبها المحمول ومن ثم وضعته في مكانه المخصص، الدرج الثاني المتواجد في الاريكة و طوت المكتب وارجعته على الحائط المجاور لأحدى ضفتي الشرفة، ليتحول لدولاب به ارفف صغيره تكفي لوضع تلك الانتيكات الصغيرة، أطلت نظرة على الشرفة ودلفتها مازالت تراقب تلك الشقة التي تقع على مرمى بصرها، لقد علمت من تحقيقاتها ان تلك الشقة أهلها مهاجرين ولم يسكنها احد إلا شاب من قرابة سنة أو أقل، لكن يبدو ان الشاب لا يجلس في البيت كثيرًا حيث أن أغلب الوقت شرفتها لم يفتح قط، شعرت ميري بأن النوم يداهمها فتثأبت وتوجهت للحمام كي تأخذ دوشًا تزيل عن نفسها وجسدها تعب اليوم بأكمله، اليوم عيد ميلاد صغيرتها، سوف تسعدها.. فتحت صنبور الماء ليبدأ صوت الوش النابع عن نزول قطرات الماء بل خطوط متقطعه تضرب على الأرض فتصدر صوت اشبه بالطقطة السريعة، نزعت عن جسدها الثياب ودلفت تحت الماء الدافئ، هي خلاف ابنتها التي تحب الاستحمام بماء بارد مثلج، كبرت أبنتها كبرت أتمت الثامنة عشر، كبرت بسرعة أمام عينيها وكلما كبرت تخاف عليها وذلك بسبب تهورها واندفاعها، دائما تدعو الله ام يبعدها عن عيون المنظمة تحشى أن تعلم أي شيء بخصوص المنظمة فتندفع ان تبحث وتفعل مثل ما فعل أخيها وأبيها، فهنا وربما ستنهار لعدم رغبتها بتكرار السيناريو و رغم ذلك لن تمنعها عن الأختيار لذلك تتمنى ان ابنتها لا تعرف إلا بقدر يسير لا يعينها على الالتحاق بهم. المهم أنها ستحتفل بعيد ميلاد صغيرتها التي أكملت ثمانية عشر عامًا.. أقفلت صنبور الماد لقد تعبق الحمام بالبخار، جففت جسدها الصغير المتقلص ومن ثم لفته ببشكير.. توجهت لغرفتها التي تشاركها مع ماسومي حيث كل منهما على سرير، لقت نظرة على ابنتها وهي ترطب شعرها الأشقر المموج كموج البحر الهادئ، لتجدها تغوص في النوم وثوبها يكشف عن بطنها، نائمة بعشوائية وكأنها تتعارك مع شخص ما فوق كل هذا تجدها تنام بعرض السرير رغم أن وقت نومها نامت بشكل معتدل لكن يبدو أنها تلف السرير كلها، تدرك أن الصباح سينتهي الأمر بسقوط ابنتها على رأسها عقب رنين الهاتف لقد اعتادت على ذلك الأمر، تنهدت وهي تمشط شعرها، فكم رغبت أن ترى صغيرتها أنثى ولديها حبيب ومع ذلك لاحظت أن هناك فترات ترها أنثى وترتدي ثياب كفساتين رقيقة تبرز جمالها و أنوثتها و تلمحها شاردة بعض الأحيان، تارك تجدها ساهمه والابتسامة تملذ شدقيها وتارة تجد الحزن يحط على وجهها فقد تلاحظ وتشاهد، فهل ابنتها وجدت شابًا تحبه، بالتأكيد لن تسألها فهي ترغب أن أبنتها تأتي لتحكي لها، ترجو ان يكون شابًا أهلًا لها ولا يكون خطيرًا... أرتدت ثيابها بعدما فكت البشكير من حول جسدها ومن ثم توجهت لفراشها لكن قبل التوجه ألقت نظره على صغيرتها تتأمل ملامح وجهها و تطبع قبلة جانية على جبينها.
( للمشهد بقية اتمنى تقولوا رأيكم في وصف وسرد المشهد)
![](https://img.wattpad.com/cover/323605596-288-k721768.jpg)
أنت تقرأ
آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)
Fiksi Umumتدور احداث القصة حول هيبارة التي تعاني من اضطراب نفسي وصراع نفسي حيث انها تعاني من انفصام شخصيا وتحمل شخصيتين شخصية شيهو الفتاة التي تولت المنظمة رعيتها وتعلميها والتي تخاف منهم والتي تفكر َتحسب خطواتها وتعمل على صنع العقار وشخصية ريكا التي لا تظهر...