الفصل الرابع و الثامنون الجزء الثالث

192 11 16
                                    

كانت شيهو مندثرة تحت غطاء خفيف، جالسة على الفراش، تتصفح أحدى مجالات الموضة وبيدها قلم تضع به علامات حول المنتجات التي ترغب بشرائها رغم أنها لا تملك مالًا سوى القليل والخاص بهايبرا، لن تنام سوى ساعتان ثم تستيقظ لتعمل على أبحاثها المتوفرة على جهازها الحاسوبي المحمول الذي قد جلبها لها سوبارو بعد أن أخبرته بمدى حاجتها لذلك الحاسوب لأن جل أبحاثها عليه ذلك الأبحاث الخاصة بالمضاد العقار.. قلبت صفحة وها هي تقف عند منتصف المجلة ابتسمت بخبث وبعيني لمعتان حين وقعتا على أسورة ذات تصميم راقي وأنيق وأخذت تفكر كيف ستجعل سوبارو يشتريه لها لكن سرعان تقلصت تلك الابتسامة التي ارتسمت على فمها متذكرة مدى تقلب سوبارو معاها...فهو تارة يشعرها بقربه وأنها ملكة وحبيبته وتارة يلفظها من جنته ويعاملها كأنها غريبة، وبينما هي تتصفح المجلة و تتثأب رن هاتفها القابع بجوارها ألقت نظرة عليه.. ثم امسكته قاطبة ما بين حاحبيها وقالت باستنكار
- كودو؟!
فتحت الهاتف وقالت ببرود:
- ماذا هناك؟!
- هايبرا هل يمكن أن تذهبي لمنزل الدكتور أغاسا
استغربت شيهو طلب كونان ليس لأنه غريب بل نبرة صوته هي التي غريبة كانت نبرة خوف وقلق.. فتوجست وقالت:
- هل أنت لست هنا
- نعم أنا بيوكوهاما
- يوكوهاما
- نعم سافرت برفقة عمي و ران لحفل زفاف أحدى عملاء عمي
- أذن لماذا تريدني الذهاب لدكتور
قال كونان وهو يصطنع القلق والتوتر في نبرته:
- الحقيقة اتصلت بالدكتور منذ الصباح إلى آلان ولكنه لم يجب
- ربما هو بالخارج
- اتمنى ذلك حقًا..
صمت قليلًا مما جعل شيهو تتوجس خشية أن مكروه أصاب خاصة أن صمت كودو بتلك الطريقة تعني أن هناك كارثة قد حلت.. كادت تلفظ لكن سابقها كونان وهو يقول بصوت مرتجف قد اصطنعه ببراعة:
- الحقيقة أغشى أن يكون أكثر من أكل الحلويات التي اشتراها بالأمس مستغلًا عدم وجودك خاصة أن بعد ما خرجتي بدأ الدكتور يأكل أطعمة دسمة.. فأنا أخاف يكون حدث له شيء خطير.
أجحظت عيني شيهو وهي تتخيل جسد الدكتور أغاسا ملقاة ارضًا من فرط الأعياء حيث ارتفع مستوى السكر بالدم لمستوى الخطر.. ثم تحولت ملامحها لملامح وعيد فقد كانت تتوعد لدكتور ان صدق كونان في قوله فهي لن ترأف به أن كان بالفعل يتخبط في طعامه حيث هي مسئولة عن نظام أكله لأجل صحته فهي تراه بمثابة أبًا لها كشيهو وجدًا كهايبرا لذلك يستحيل أن ترضى بأن مكروهًا يصيبك.. خرجت من الغرفة بعد أن بدلت ثوبها بثوب أخر وأخذت تنزل الدراجات على عجل إلى أن وصلت لأخر درج وتوقفت لبرهة تفكر هل عليها الذهاب لمنزل الدكتور مباشرة ام تتوجه لتستئذن من سوبارو بدت لثواني حائرة فسوبارو قد حذرها من الخروج دون أذن منه ليس تحكمًا فيها بقد خوفًا عليه لكنها حسمت أمرها وأسرعت للخروج دون أذنه، لا يهم المهم هي أن تطمئن على دكتور أغاسا.. كان في ذلك الوقت يراقبها سوبارو في الخفاء وعلى ثغرة ابتسامة مكر.. فيبدو أن الخطة الذي أخبرها به كونان لأمورو تتحقق ويبدو بالفعل الدكتور أغاسا شخص قريب لقلب شيهو... ما هي إلا خطوات واسعه تفصل بين المنزلين.. دلفت شيهو وشعرت بالريبة، لم تحتاج قط لدق الجرس فالباب كان مواربًا مما جعلها ترتاب وتتوجس.. دلفت لتجد المكان غارق بالظلمة عدا البقعة الصادرة من شاشة حاسوب على ما يبدو.. ضغطت على كبس النور وجدت كل شي كما هو وكما اعتادت ليس هناك شيء مريب سوى أن هناك غلاي يعمل و شاشة حاسوب مفتوح لوهلة شعرت بالغرابة ثم انتابها خوف أن مكروه أكبر من الإغماء ألم بالدكتور.. أخذت تناديه دون رد، ازداد خوفها فهي لا تسمع صوته هل حقًا هو هنا بدأت تفتح الغرف الواحدة تلو الآخرى، غير موجود أيضًا.. وقفت عند بداية السلم الذي يقود للقبو تنظر بتحد هل يمكن أن يكون هنا.. نعم ربما.. لاح على شفتيها ابتسامة فإذا كان في القبو فهو بالتأكيد يعمل على اختراع من اختراعاته أخذت شيهو تنزل درجة درجة ومصوبة عينيها لذلك الضوء الذي بأسفل الباب.. مدت يدها لتمسك بالمبقض، قربت اذنها للباب حتى أنها ألصقته، لا صوت ليس هناك أي صوت فقط صوت تنفس مما عاودها التوجس والقلق..وخافت أن يكون الدكتور مغشي عليه بالداخل فدفعت الباب دفعًا لتتفاجأ بذلك الأشقر يوليها ظهره ممسكا حبة من العقار.. وهو يقول:
- ابتوكسين ٤٦٨٩
ليدير رأسه فوق كتفه ليقول هو يتفحصها بنظرة خاطفة:
- أليس كذلك شيهو تشان اقصد هايبرا سان كمان ينادوكي.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن