الفصل الرابع والثامنون الجزء الأخير

252 8 44
                                    

أحدى فنادق يوكوهاما

تجلس ران على طاولة قريبة من أحدى النوافذ التي تسمح لها برؤية المحيط  عن كثب بل تشعرها بأنها فوق المحيط.. حتى يخال لها لو مدت وأخرجتها من النافذ للامست مياه، تراه يتمواج وأضواء المدينة تتراقص على إيقاعاته، وأمامها كأس أيس كريم يعد الرابع فقد ألتهمت ثلاثة من قبله من فرط حلاوته بينما كونان يشرب عصير طازج ويتطلع إليها خفية وخلسة ليرى تلك الابتسامة التي تملء شدقيها ولا يفهم ما مغزها فهي تبدو سعيدة لأمر لدرجة اكلت ثلاث كؤوس آيس كريم.. أخذ يحتار في أمرها لِمَ هي بذاك الحبور، يدرك إنها تكون بهذه الهيئة حين تهاتفه هاتف سينشي لكن مر أسبوعان وأكثر لم تحدثه، هل اكتفت منه وكتفت بتلك الأيام التي قضتها معه في بيفرهيلز، أم هناك من أخذ مكانه في قلبها، حذرته سيرا من قبل نن مدربها هيروكا و وصفته سونكو بأنه مدرس فاتن الجمال وكأن الجمال حُسر فيه ولا لوم على ران أن فتنت به وسقطت في غرامه، حيث الرجولة و الجمال، مما جعل قلبه يغار ويشتد غيرة ولولا مصاحبة ران إياه في معظم اوقاته كونه طفل لجمع عنه معلومات طلب من هايبرا والدكتور أغاسا معلومات عنه فلم يجدو له أي معلومات خاصة حوله سوى أنه من الاتحاد الأوربي حتى اسم الدولة التي نشأ فيها لم تذكر ثم عاش فترة بإمريكا ولم تذكر أي شي عن عمله وقد حصل على لقب ملك الجمال في أحدى السنوات الماضية ومدرب كارتيه و حصل على البطولة وهذا ما أكده من قبل ماكاتو حين سألته ران عنه فقال عنه أنه أفضل مدرب كارتيه قد حصلت عليه وبارك لها.. دون ان يعلم احد أن خلف ذلك الرجل شيطان بشع.. تنحنح كونان وقال مشاكسًا ومداعبًا:
- أختي ران إن بقيتي تأكلين على هذا النحو سوف تسمنين كثيرًا
رمقته ران نظره جعلته ينكمش في كرسيه ويصوب نظره نحو كأس العصير لكن سرعان قالت له بود :
- كونان كن لا يجوز لك قول هذا الكلام لفتاة.
أومأ برأسه بنعم... لترتسم ابتسامة على ثغر ران وتعاود النظر نحو المحيط الشاسع تتأمله بعينيها البنفسجيتين  بينما هو يتأملها.. لتقول وهي شاردة:
- أشعر أن حياتي كذلك المحيط قد تكون ملئية بالخبايا التي لا أراها.
لم يسمعها جيدًا حيث كان شاردًا فيها.. لتلفت إليه قائلة:
- إليس كذلك كونان كن
- أه هل تحدثني
اكتفت بابتسامة وعادت مرة ثالثة تتأمل محيطها.. بينما كونان يبدو فيه حيره حيث يجلس يقلب العصير بالشليموا وينظر لها من الفينة لأخرى.. يبتلع ريقه بتوتر ومن ثم أخد يستجمع شجاعته فقال:
- ران نيتشان
نظرت له بإهتمام :
- نعم كونان كن
تأفف وازدرد ريقه فقال مداعيًا:
- لماذا لم تهاتفي أخي سينشي
رمقته بنظرة تفحصيه ثم عقبته نظرة مكر كُنها إليس أنت سينشي لكن كونان لم يجرؤ للنظر لوجهها حيث يعتريه الخجل والحمره... لتقول والابتسامة تزين محياها ولمعة خاصة في تتلألأ في عينيها :
- ألم يقولوا القلب للقلب رسول
نظر لها وعلامات الدهشة تعلو وجه فالكلام الملغز بهذا النحو لا يفهمه مدامت ليست شفرات تتعلق بقضايا فعقله يتعطل هنا.. لتوضح له قائلة:
- ليست بحاجة للتواصل معه بالتأكيد يعرف عني كل شي أليس كذلك كونان كن
تكأت على أخر الجملة وكأن تخبره ضمنيًا كيف أخبرك عني يا سينشي وانت تحيا معي وبالقرب مني بينما كونان فاهمها أنه تخبره بأنه ينقل كل صغيرة وكبيرة عنها له.. ليقول لها :
- لكنه يشتاق لسماع صوتك اختي ران
رفعت أحدى حاجبيه تنظر له باستنكار ثم ما لبث وقالت:
- حسنًا سوف أهاتفه غد بعد التدريب.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن