المشهد الخامس و الثامنون الجزء الثالث

199 9 9
                                    

دقائق قلائل وتدق نهاية الحصة وينتهي اليوم الدراسي، بدأ الطلاب يجمعون أشياءهم بعد أن طلبت منهم المعلمة واكاسا قائلة:
-  هيا يا صغار أجمعوا ادواتكم ولا تنسوا تمشوا في مجموعات
لينهضوا ويبدأوا يستعدون لرحيل... قال كونان لهايبرا وهو يجمع ادواته :
- اليوم سيكون عيد ميلاد سيرا، هل ستحضريه
لم تجيبه بل كانت تتثأب كعادتها قد تكون تغيرت كثيرة عن بداية لقائهما إلا التثاوب، تستحق لقبة بطلة العالم في التثاوب.. وضعت اقلامها في مقلمتها و اردفت قائلة بعيني ناعستي من الملل :
- أعلم، لقد هاتفتني فتاتك كي أتي معاها اختار هدية لتلك الفتاة
ثم حركت كتفيها وتابعت :
- رغم لا أعرف أي نوع من الهدايا تناسب تلك الفتاة الصبيانية
دهش كونان من أتصال ران بهايبرا و طلبها بأن تأتي معاها كي تساعدها على أختيار هدية لعيد ميلاد سيرا... ليردف باستغراب:
- ران
دق جرس المدرسة معلنًا نهاية اليوم الدراسي و سار الأطفال في مجموعات.. مشيَ الصغار أمام المتقلصين بينما هما يسيران بجوار بعضهما لتقول له وهي ترجع شعرها للخلف:
- ما بك مستغرب
- لا، لكن هذه أول مرة أرى ران تطلب منك المجيء معاها
- لديك حق... أخبرني هل تتصل بك
كانت هايبرا تقصد بهل تهاتقه كسينشي طأطأ كونان رأسه ولاح بسمة حائره غيره مفهومه على ثغره، فران مذ عودتهما من امريكا لم تتصل به نهائيًا كعادتها... لتقول هايبرا :
- ألا ترى ذلك أمرا عجيبـًا فقد مر أكثر من شهر على عودتكما
تنهد كونان، فهو حقا لا يفهم لماذا فتاته إلى آلان لم تهاتفه... لمحت أيومي ران واقفه أمام المدرسة، فلوحت لها مما تقدمت نحوهما فسلمت عليهما وهي مبتسمة الثغر، ثم ألتفتت لهايبرا قائلة:
- هيا.
أومأت هايبرا بنعم وهي مستعجبه من أمر ران فهي طلبتها هي دون غيرها وأيضًا دهش كونان لذلك الأمر فعادت ران تصحبهم جميعًا.

كانتا الاثنتين يتقدمان الصغار و كان كونان من حين لآخر يلقي نظرة عليهما، فهو حائر في تصرفهما لماذا ران ترغب بالخروج مع هايبرا لوحدها، يدرك هو أن ران تريد هايبرا منفردًا لولا تدخل الصغار...وعلى حين غرة وقفت ران أمام مطعم صغير واستدارت نحو كونان ومالت بجذعها نحوه مما جعله مرتبكًا وزاد ارتباكًا و خجلًا حين ألتقى بنفسجية عينيها بيزرقة عينه.. فقالت همسًا:
- كونان كن ما رأيك أن تأخذ الصغار في ذلك المطعم... الحقيقة أريد أي تشان لوحدها.
ليلفظ كلمة (اه) مندهشًا مستغربًا ثم ما لبث أن نفذ ما طلب منه وهو تحت تأثير الدهشة
- غريب!
انطقتها هايبرا بعد صمت رافقهما في طول الطريق وهي تمسك بحزامي حقيبتها، لتلتفت ران نحوها بدهشة طفيفة فقد كانت هايبرا تسير بجورها صامته لا تتحدث ببنس كلمة وهي لا تدري كيف تدير معاها أي نوع من الحديث.. لتقول:
- ما الغريب في ذلك
لتحدجها هايبرا بنظرة تفحصية تحاول فيها سبر أغوار ران، فهي تريبها، لماذا طلبت منها مرافقتها دون أصدقائها...لتقول لها :
- لِمَ أنا؟!
رفرفت ران جفنيها ثم ما لبست ان ابتسمت واردفت قائلة :
- أفي ذلك عجب
لتنظر لها بعيني مستفهمتين لتتابع ران قائلة وعلى ثغرها ابتسامة تملئ شدقين:
- رغبت أن أوطدت علاقتي بك كأختين
على رغم أن هايبرا يراودها إحساس يخبرها أن خلف ران أمر مريب إلا إنها تمنت ذلك، أما ران فهي كانت تود ان توطدت علاقتها بهايبرا ونفس ذات الوقت تريد أن تعلم ما علاقتها بتقلص خاطيبها سينشي.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن