آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

الفصل التاسع السابعون الجزء الأخير

دلف كونان غرفة المكتبة الخاصة به وترك شيهو بالمطبخ تعد فنجاني قهوة.. أخذ كونان يتلمس كتبه ويقرأ عناوينها بعقل شارد.. تنحنحت شيهو فالتفت لها مبتسمًا:
- لتقول يبدو أنك شارد
هز رأسه نافيًا بألا يوجد أمر شغلته، هزت شيهو كتفيه وهي تضع الصينية على سطح المكتب.. قالت وهي تحرك يديها مع كتفيها:
- حسنًا لن اضغط عليك
اكتفى بالابتسامة دون الرد.. لتقول وهي تجلس على أحدى الكرسين.. و تناولت فنجانها وارتشفت منها رشفة:
- كيف حال ران نيتشان
كانت تقصد سؤالها، فهي افترضت أن تشرد صديقها المتقلص متعلق بفتاته ولكن الحقيقة وفي الوقت الراهن كان يفكر هل علم أكاي بأمر خاص بشيهو؟، هل هناك صلة قرابة بينهما؟!، إذ كان فما هو هدف ميري الحقيقي من التقرب من هايبرا؟! بل السؤال هنا لماذا ميري لم تمنع إيلينا من الأنضمام؟! بل هل كانت سببًا في موت والدي شيهو ؟!.. طرقعت شيهو أصبعيها أمام كونان الذي أجفل للحظة
- أوي أين شرد كل هذا
تنهد كونان وضيق عينيه باستنكار.. ثم توجه نحو الكرسي وجلس عليه أخذ فنجانه الذي فقد بعضًا من حرارته.. وقال بنبرة هادئة محيرة:
- لا أدري
كانت شيهو تمسك بفنجانها الذي كان معلقًا بالهواء، عقدت بين حاجبيها مندهشة.. وقالت متسألة:
- لا تدري كيف؟! هل صار بينكما شيء
نفى كونان برأسه ليرتسم طيف بسمة تحوي على الأسى.. ثم قال وهي يحتضن فنجانه:
- لم يحصل أي شيء
سكت لثانية ثم اردف:
- الحقيقة لم نتحدث اساسًا.
نظرت له شيهو بإمعان وأنصتت له باهتمام.. ليكمل:
- مذ رجعنا وهي كثيرة الشرود... تسرح كثيرًا.. أحيانا أرى أثار بضعة دمعات على وسادتها
- هل تظن أنها عرفت بحقيقتك
ضحك كونان ضحكة مبتورة على جملتها ليقول:
- مستحيل.. فأنا اعرف ران ستخبرني في كل مرة كادت تكشف حقيقتي تأتي لتواجهني وأنا أضللها.
- لكن لو كنت مكانها ما أخبرتك.
- ماذا
- أنظر هناك أحتمالين ربما ران تنظرك تتحدث لها وحزينة لانك فراقتها ولا تدري متى سيكون لقائك بها و ربما عرفت حقيقتك تنتظر تخبرها  وفي تلك الحالة أنت تعرف ما ينبغي فعله
- أعلم ستعلم المنظمة عن حقيقتك
- الأدهى من ذلك هي أن فتاتك مثلك مندفعة كثيرة ولا تحسب عواقب فعلتها.. فأذ عرفت ربما بحثت عنهم انتقاما لك... لكن هناك احتمال ثالت
- ما هو؟!
- البطولة.. فأنا أظن أن البطولة يبقى لها قرابة الشهرين.. لا تنسى انها بطولة هامة لران.
- صحيح فهي تبذل كل جهدها.