الفصل الثامنون الجزء الرابع

262 8 15
                                    

مر قرابة ساعة أو ازيد منها بدقائق معدودة مذ غادر توتسومي حتى تسلل لأذن ميري التي لم تكن نائمة على فراشها في ذاك الوقت بل كانت تطالع أحد روايات شكسبير المسرحية في وقت فراغها، صوت جرس الباب، أزاحت الغطاء من فوق ساقيها المثنيتين حيث أستعملتهما كمسند تسند عليه الكتاب لتقرأ صفحاته ثم تقلبها.. وضعت الكتاب على الكوميدنو الذي بجوارها وانزلت ساقيها ليلتمس باطن قدميها نعومة السجاد. توجهت نحو باب الشقة بعدما ألتقطت روبًا من على عالقة الملابس القائم بجوار باب غرفتها كي تدثر جسدها الشبه عاري وفتحت باب غرفتها.. اقترب من باب الشقة ونظرت عبر العين السحرية التي تسمح لها برؤية زائرها.. فبصرت ثلاث عاملين، كل نفر منهم يحمل ثلاث صناديق بأحجام متفاوته وامرأة تتقدمهم، يبدو أنها في منتصف عقدها الثالث، يكتسي الجدية و الصارمة ملامحها يقف شعرها الأسود كلون زيها على حدود فكيها السفلية.. وتتواري عينيها العسليتين خلف نظارة طبية...كانت المرأة تقف مشدودة القامة تضع يدها اليمنى فوق يدها اليسرى باحترام.. فتحت ميري الباب لتلقي المرأة تنحني لها أدبًا وخشوعًا وهي تردف قائلة:
- لقد أرسلني السيد أكاي كي أجهزك سيدتي
رمشت ميري بدهشة قبل أن تفسح لهم المجال كي يمروا فهي مازالت تجهل أهمية ذاك اليوم.. انحنت جانبًا سامحة للعاملين بالدخول، فمر الواحد تلو الأخر ثم تلك المرأة، صفوا العلب جوار بعضها البعض على المنضدة.. ثم استئذن ثلاثتهم ليغادروا فأذنت لهم المرأة فرحلوا... فتحت المرأة الصناديق لميري التي توجهت للمطبخ كي تعد الضيافة لتلك المرأة.. خرجت ميري حاملة فنجانين من القهوة وكأس من الماء وضعتها على منضدة صغيرة.. لتجد المرأة تقف بجوار الصناديق المكشوفة وهي تردف في أدب:
-سيدتي أرجو أن تختاري من بينهن كي نجهز فليس معنا وقت
عقدت ما بين حاجبيها واقتربت تنظر لصناديق ثلاث فساتين سهرة بملاحقتها لكن في صندوق منهم كارت صغير، مدت يدها والتقطت الكارت المكتوب عليه "يسرني أن أراك بذلك الفستان".. أطلقت ضحكة عقبتها تنهيدة وهي تخلل أصابعها بين خصلات غرتها تسحبها للخلف وهي تقلب الكارت أمام عينيها قائلة :
- يا لك من رجل ماكر توتسومي.. تتيح لي فرصة الاختيار وفي نفس ذات الوقت تجبرني على ما تريد.


(الحق يُقال مشهد ميري لم ينتهي بعد مازال له باقية... ارجو تقولولي رأيكم في المشهد)

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن