الفصل التاسع والثامنون الجزء الثالث

175 10 9
                                    

رأي سوبارو الفتيات يدفعن بأخته وهي مازالت تحت وطئ الصدمة والذهول ودخان السيجار يتراقص أمام عينيه في دجى الليل، ألقى نظرة حانية تشع حبًا لتلك الفتاة التي تتثأب وهي تسير ومنفردة، لتلف رأسها وتلقي على وجهه المضاء حيث ضوء القمر يترامى عليه ابتسامة خاصة ردًا على ابتسامته ومن ثم تورد وجنتيها لتلمح ران ذلك ران ذلك التور ويساورها الشك في أن هايبرا ليست بطفلة ربما في مثل كونان.. في تلك اللحظة أتى صوت سونكو عاليًا وهي تحث ران :
- ران تعال لتفتح باب زوجك
ازدردت ران ريقها من الخجل الذي اعترها وخطت بخطوات سريعه نحو سونكو وقالت بخجل متواري وانزعاج:
- سونكو اخبرتك هو ليس زوجي
لترمقها سونكو بنظرات خبيثة وتفحصية بينما اردفت سيرا بخبث ولؤم وهي تتطلع لوجه ران:
- أوه ران قد أحمر وجنتيكِ
وارت ران صدغيها بكفيها وقالت وهي تنكر خجلها :
- لا لم يحمر وجهي وأيضًا أنت آخر شخص يتحدث هنا
لم ينتبه سوبارو لتلك العين الزيتونية التي ترقبه من الشق الطولي للباب، ذلك الشق الذي أخذ في الإتساع وولجت منه طفلة شقراء يعلو ملامحها ملامح الجدية والصارمة وكأن الابتسامة لا تعرف لمحياها سبيل، ذلفت الغرفة بخطى واثقة وهي تدور بعينيها في أرجاءها، ترك سوبارو عقب السيجارة بعد أن اطفئ شعلتها ودار حيث ولى ظهره لضوء القمر ووجه ولاه لأمه المتقلصة...
- هل تذكرون تلك الفتاة التي قابلنها هنا
قالتها سونكو لسيرا وران وهي تضع سبابتها أسفل شفتها السفليه رافعة ذقنها لأعلى كمن تحاول عصر مخها لتذكر اسمها... قائلة :
- اعتقد كان اسمها
لتقطعها سيرا مرددة:
- تدعى شيهو
لتقول ران التي مالت على هايبرا :
- أيضًا تشبه آي تشان
سحبت هايبرا عينيها من عين ران وتجنبتها ويعلو وجهها مزيج من اللامبالاه والحذر قد انتابها شك حول تصرفات ران التي تخبرها بأن ران تعرف سرها ولكنها تحاول التأكد منها بالطبع لم تنسى تلعن ذلك الكودو الذي مذ عاد من سفره لم يهاتف حبيبته وانشغل عنها قرابة أربعة أشهر.. لكن يشغلها سؤال واحد لماذا ران تحاول التقرب منها بذلك الشكل الفج ساعية في كشف سرها، هل سار شيء غير متوقع، تمنت أن صديقها وشريكها في معركة الخير والشر بألا يكون أتي بفعل فضحه أمام عيني حبيبته بالتأكيد كلا المتقلصين لم يعرفا أن ران قد رأت رؤى العين خطيبها يتقلص.... قالت كازوها باستغزاب:
- من هي شيهو تشان
لترد عليها سونكو:
- حبيبة السيد سوبارو
لتقول أوكاكو بعدم تصديق:
- أتقولين أن ذلك الرجل البارد لديه حبيبه
لتعقب أوكو على كلامها:
- ولِمَ لا يكون له حبيبه فهو رجل جذاب
أضاقت أوكاكو عينيها قائلة:
- لكنه بارد وممل
نفت سيرا تلك التهمة عن أخيها بحماس:
- لا لا انت لا تعرفينه جيدًا
رمقها الجميع بنظرات تعلوها الدهشة من دفاعها عنه بما فيهم عيني هايبرا التي تسلل لها الغيرة من هي كي تدافع عن حبيبها خشيت أن سيرا قد تكون عجبت بها ولكن كانت تقول في سرها "بالتأكيد لا فسيرا متيمة بآمورو"....
- هل علمت أن ذلك المبرمج هدفًا للمنظمة
قالتها ميري وهي واقفه عند التسريحة حيث تسند ظهر عليه مع انحناءة بسيطة للأمام، عاقدة ذراعيها أمام صدرها وملامح الجدية لم تنفك عن وجهها، غير سوبارو موضعه بل كان واقفا بطوله الفارع أمام جسد أمه المتقلص الذي لم يتجاوز ركبته او بل تجاوزته لكنها بالتأكيد لم تصل لخصرة، وينظر لها من عليين.. قال:
- أعلم لكن ما لا أعرفه هي ما دخل الاستخبارات البريطانية
رفعت راسها تنظر صوب عينيه ومن ثم تحركت واستدارت حول السرير المرتب حتى وصلت لمخزن الكتب الذي في جوف الاريكة الممتدة اسفل النافذة وتتلمس الكتب بأناملها وتمشيها عليها لتقول وهي تتأمل الكتب التي يبدو عليها الاهتمام برد غير الرد :
- يبدو أن أبنة اختي تحبك للغاية لدرجة أنها تهتم بأغراضك
حرك سوبارو كتفيه متنهدًا، ونظر نحو الكتب و رواياته التي لم ينقلها معه بل تركها هنا وعاد لينظر لأمه التي أدارت راسها وقالت :
- لقد تم تربيته من قبل عمه الذي يعيش بإنجلترا
حل الصمت لثواني قليلة ثم قال وهو قاضب ما بين حاجبيه:
- أليس من أصول إيرلندية
تركت امه الكتب وجلست على حافة السرير بينما سوبارو تقدم وليقف أمامها حيث حلس على الاريكة.. قالت :
- نعم
ثم أضافت وهي تضيق عينيها كثعلب ماكر او كمن يحاول سبر أغوار الذي أمامه:
- لكن ليس هذا فقط
ليحدجها بنظرة استفهامية... لترد كأنها تفجر قتبلة:
- أنه اخ لعضوة في المنظمة او كانت فيها
لم يعلو ملامحه اثر الصدمة بل ظل محتفظًا بهدوء وبوجه الخشب رغم أنه صدم من تلك المعلومة حقًا فقد ظن ان ذلك المبرمج مثل إيتاكورا مجرد مبرمج المنظمة احتاجت له ثم تقضي عليه لكن أن يكون له أخت فهذا كلام آخر.. قال متسائلا:
- ومن تلك العضوة
- مارجربتا
لفظها كونان الذي كان يقف امام الباب تاركًا الشباب يجمعون اغراضهم وبعد أن وضعه هيجي الذي قرر يتنزه قليلا محاولًا جمع افكاره حول علاقته بكازوها
صوب سوبارو نظره نحوه أما ميري فلقد التفت له . ليقول سوبارو
- هل تعني العضوة التي كانت بنفس عمر شيري
- هل تعرفها
نطقت بها ميري.. ليقول سوباروا :
- الحقيقة لا فقط اعلم اسمها الحركي ولا اعرف شكلها فهي مثل تلك الفتاة ريكا كانت تعمل تحت أمرة بير
- بير
نطقها كل مت كونان و ميري، قد سمع كونان اسم بير من قبل.. ليقول سوبارو :
- حسب علمي فبير كان له وضع خاص، تستطعون ان تقولوا كان رجلًا مميزًا لديه مجموعة سرية للغاية
ثم سكت قليلًا واردف قائلا:
- لكن ذلك غير مهم، علينا أن نعرف لماذا المنظمة تنوي على قتله خاصة أنه لم يكن بداخلها وعاش بانجلترا وأيضًا تم قتل أخته وابويه
ليأتيه الرد بصوت يوساكو الذي كان طائرة متوجهة نيويورك حيث حفل توقيع خاص بالسينما وهو يقول عبر هاتف ابنه :
- ذلك لأن أخته قد أرسلت لحاسوب أخيها بيانات حول المنظمة و قد قرر ذلك المبرمج أن يحولها للعبة فأنا اعرفه شخصيًا وقد قص لي وأراني اللعبة التي صممها وهي تحمل أسرارًا خطيرًا... وقد طلب مني حماية دولية.
ليقول له كونان ونظرة تحد ورجاء تعلو عينيه:
- لذلك نريد مساعدتك معانا سيد أكاي وذلك بالعون مع كير و آمورو
لفت أذن ميري اسم آمورو الذي تكرر كوصفه حبيب ابنتها.. لتقول :
- من ذلك الفتى المدعو آمورو

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن