الفصل الواحد و الثامنون الجزء الأخير

236 10 12
                                    

بوجه خال و عقل شارد كانت تغمس قطعة السوشي بالصوص الخاص مرارًا و تكرارًا مما جعل سوبارو يرمقها بنظرة خفيه يراقبها بصمت، يدرك جيدًا أنها شاردة فيما حدث، فتلك المرة الثانية حين مسها ذلك النوع من الخوف لجأت له واحتمت به.. لكن لماذا انتباها ذلك الشعور البغيض نحو عامل التوصيل الخاص بمطعم السوشي واكيتا، يعلم جيدًا أنه رجل فيه بعض الحشرية لكن خوفها يخبره أنه ليس مجرد رجلًا حشريًا بل أكبر من ذلك فهل لا يكون إلا عضو من المنظمة سوداء، عضوًا قديما تعرفه شيهو ولا يدري من هو، لكن ما الغاية من وجوده في ذلك المطعم هل هو ذلك الفتى الأشقر ام ذلك المتحري النائم، لديه بعض المعلومات الضئيلة حول رام كغيره لكن أحدى المعلومات التي ميقن منها أن أحدى عينيه بها خلل و يعرف أن تلك العين ليست عينًا عادية بل عين فوتوغرافيه فهل من الممكن أن يكون واكيتا، ذلك شكًا لابد من التحقق منه.
تنحنحت فانتبه لها رفعت رأسها وقالت بصوت خفيض يشوبه التوتر:
- هل لي بطلب؟
كاد يتناول قطعة من السوشي و لكنه أعاده لطبقه الخاص الذي يكاد يكفي قطعة سوشي واحدة، و رجع بظهره وفرده على مسند الكرسي وشابك أصابع يديه وأسنده على الطاولة واكتسى وجهه الجدية وبدى أكثر رسميًا مما زاد من حدة توترها وجعلها تتردد في طلبها، ييدو أنه أراد وضع حدود و حواجز لاسيما بعد أن ضمها وبكت في حضنه وانتفضت بين ذراعيه كعصفور لا حول ولا قوة له، بل أنه مسح لها دموعها وأقبل شفتيها بقبلة سريعة جعلته يشعر بالندم على ما فعل كل هذا بعد أن عرف أن يجمعه بحبيبته القديمة صلة قرابة فحرم على نفسه حب تلك الفتاة التي تقبع أمام عينيه.. حاولت شيهو تستجمع نفسها إلى أن قالت بتلعثم
- أريد منك تبحث لي عن شخص
عقد ما بين حاجبيه ونظر لها مستفهمًا وفك التشابك وسأل بجمود
- من ذلك الشخص الذي تبحثين عنه
أخيرًا وضعت قطعة سوشي في فمها ليمنحها بعض الوقت لتعود لطبيعتها بعد عن ذاك التوتر الذي ضغى عليه بينما هو أيضًا تناول قطعة السوشي.. قالت وهي تنظر له برجاء
- تبحث لي عن شخص ضائع لا عرف سوى اسمه المزيف وكان يدعى داي موروبوشي
انتبهت فرائسه لما قالت فقد انطقت اسمه المزيف لكن لم يبدي ذلك على وجه بل أخفى تعابيره خلف قناع الجمود وقال مدعيًا الجهل:
- داي موربوشي لم اسمع عن ذلك الرجل هل لك أن تمديني بمعلومات عنه... وأيضًا لماذا تحتاجينه
- الحقيقة لا أعرف عنه شيئا غير اسمه المزيف وكان له اسم حركي باسم راي، ويمتلك ملامح حادة وعلمت فيما بعض وأنا داخل المنظمة أنه كان جاسوس الأف بي اي لكن لا أعلم من يكون وأكثر ما أخشاه أن يكون هو ذاته المدعو أكاي
ثم صمتت لوهلة سقطت منها دمعة فمسحتها بصمت و هو يراقبه وتابعت
- وقتها أدرك أنني خسرت عائلتي حقًا، ادرك أنه واختي لم يتزوجا ولكنه يعدني أختًا له وأيضًا هو الشخص الذي يمكن له مساعدتي
نظرت له لبرهة وقالت موضحة
- لا أقصد أنك لا تستطيع مساعدتي ولكن هو كان يعمل في المنظمة ويعرف الكثير فيها وايضًا
صمتت تزدرد ريقها و تردد يطل من عنيها رغبت تخبره أنها كانت تريد تسأله ماذا كانت تفعل أختها حين تجده يشيح وجهه عنها كيف كانت تراضيه وظل هو صامتًا مترقبًا حديثها عنه وعن ماذا كانت تريد أن تسأله صمتها المرتبك يوحي له أن الأمر خاص بها.. لكن انتظار أن تتكلم بلا جدوى إلا أن قال
- أليس ذلك الرجل تسبب في موت أختك
هزت راسها وكتفيها و قالت
- الحقيقة لا أنكر أني ألومه على موت أختي لكن كلما فكرت فيها أجدني شريكة له، لأن لولاي ما توفت أختي بل أنا واثقه بأنه سيحميها لكن أختي اردات أن تحمني وتنقذني من شباك المنظمة.
نهض من مقعده وأخذ طبقه و عوده وسحب للخلف بعدما جر الكرسي جانبًا وقال :
- لا داعي للبحث عنه
- لماذا
- لأنه اذ كان نفسه من تقولين عنه أكاي فسوف تحزنين وأيضًا تستطيعين ان تطلب مني ما تشائين.
- لكن ليس كل الأمور يمكن البوح لك
- بل يمكن وإن لم تستطعي يمكنك تخبرها لذلك المتقلص يخبرني بها.
- تقصد كودو
- من غيره.. أه بالمناسبة الدكتور أغاسا أخبرني ان الصغار يسألون عنك مرارًا وتكرارًا فمتى ينتهي ذلك العقار
- لا أدري لكن احتمال غدًا

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن