الفصل التاسعون الجزء الرابع

202 5 11
                                    

في ناغويا في أحدى الفنادق المشهورة القريبة من القصر

كعادة جيروشي لا يهدأ له بالًا، فهو كثير الحذر و يحب أن يدقق على كل تفاصيل كي يحاصر ذلك الطائر الأبيض الأسطوري، نعم فكايتو بالنسبة لجيروشي طائر صعب القبض عليه و زجه في القفص، لدرجة جعل ناكاموري شاعرًا بالحق من تصرفاته التي تشعره بالإهانة، لكن جيروشي لم يكترث له، لطالما لم يعتد برجال الشرطة و أساليبهم، فهو يرى طرق أمساكهم بكايتو تقليدية لا تجدي نفعًا مع شاب لامع وذكي بل هو مبدع فلابد من طرق أكثر عبقرية كي يمسكون به.. وبينما هم يفحصون الأماكن و يأمنون الأفخاخ التي وضعوها لذلك الفتى، كانا كل من كايتو و أوكو يراقبونهم من مكان مرتفع يسمح لهم برؤية كل شيء دون أن يراهم أحد.. بدى على ملامح أوكو تعابير شقفة على حال أبيها.. فقال لها كايتو مواسيًا إياها :
- أسفة أوكو
ثم استدار لها يمد لها كلتا يديه، محني الرأس قائلًا:
- إذا أردي تسلمني لأبيكي ليس لدي مانع لكن لا أريد أن أرى الحزن حاط على وجهك
لطالما كانت تعينه رغم ألمها على ابيها التي تراه يصرخ كل الليله وهو يقسم بإنه سيمسك بذلك الفتى.. ولطالما كانت تشعر بالاشمئزاز من نفسها وهي ترى ابيها يبذل كل جهد نفيس دون فائدة وتراه يبحث عن لص قريب منه و هي تعاونه، لكن حبها له غلبت حبها أبيها و قسمها و وعدها أن تحفظ سره قيداها.. احتضتنت يدي كايتو واقتربت منه تتطالع عينيه بزرقة عينيها الهادئ وبأعذب صوت همست:
- هل تعديني إذ عثرت على جوهرتك ستسلم نفسك بنفسك
تاه في بحر عينيها التي أخذ يمور وتتلألأ وظل في حالة من الصمت كأنه أسير أسر بسحر عينيها و زرقتهما.. لتقول بصوت أعلى قليلًا عن السابق وهي تقترب أكثر:
- هل تعدني بذلك كايتو
زاد اقترابها توتره فابتلع ريقه، فشفتيها كبتلات زهر ينادينه كي يمتص رحيقهما وأنفاسها قريبة منه تلامس وجهه كاد يفقد صوابه لكنه ابعدها قائلًا وهو يستعيد تركيزه على مهمته:
- أعدك أوكو سأفعل ذلك.

( هنرجع لكونان بس هقطعه بمشهد صغير جدا لسوبارو و أغاثا

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن