الفصل الثامنون الجزء الثاني

235 11 18
                                    

كانت ران منهمكة في أعمال المنزل حيث كانت تعد الطعام وترتب المنزل...وبين حين لآخر تنظر لساعة فكونان قد تأخر عن العودة للمنزل وهو لم يخبرها بوجهته، لذلك هي تخشى أن يكون متورطًا في قضية ما، كثيرًا رغبت بالإتصال به لكن صوتًا بداخلها يمنعها بالإتصال عليه خاصة أنه نسيَ هاتفه، هاتف كونان إيدجاوا وليس معه سوى هاتف سينشي.. تنهدت وهي تقلب الحساء
- هيه ران هل العشاء جاهز
قالها موري بصوت ثمل بعد أصدر ذاك الصوت بعد تجرع تلك المشروبات الكحولية.. لترد عليه ران بنزق:
- أبي هل عد للشرب
- نعم ما الغريب في ذلك لقد دعاني احد الجيران لشرب
طرقت ران بالملعقة على حافة الوعاء الذي على نار واستدارت لدوالدها وقالت بصرامة:
- ألم يمنعك الطبيب من تلك المشروبات
ليرد عليها موري بتهكم وهو يبتعد:
- لا تكوني مزعجة مثل أمك.. وأيضًا الأطباء لا يفقهون أمرا
طأطأت ران رأسها باستسلام فهي لا تقدر على منع والدها من شرب الكحول كما لا تقدر على مواجهة سينشي وأخباره بأنها كشفت أمره.
مر نصف ساعة خلالها أنهت ران طهي الطعام وتنتظر كونان.. موري يصرخ عليها كي تعجل وتضع الطعام بينما هي لا تعيره بالًا بل تخبره بأن يصبر حتى يأتي كونان
- أين ذلك الصعلوك الصغير
- لا أدري لكن يبدو أنه عند الدكتور أغاسا
- ماذا؟! بالتأكيد سيكون قد تعشى
- هذا مجرد افتراض
ضرب موري جيبنه وقال
- إذن ما رأيك تتصلي بالدكتور وتسأليه
- لا بل سوف أذهب له بنفسي
كان في عقل ران خاطر ألا وهو حين تذهب لمنزل أغاسا سوف تكون قادرة على معرفة السر وراء تقلصه، فهي ترجح أن لدكتور أغاسا يد مثل أنه صنع عقار قلص جسد سينشي كي يهرب سينشي من رجال خطيرون بسبب أحدى قضاياه التي يقحم نفسه فيها... ما أن فتحت الباب وجدت كونان كاد يطرق الباب.. ظلا لبرهة ينظران لبعضهما كل منهما بالأخر ليقولا بارتباك و هما يرمشان من الذهول الذي اصابهما في هذا الموقف... ليقول كونان وهي يدلف بينما تنحت ران جانبًا:
- لقد عد
- مرحبًا بعودتك، لِمَ تأخرت كل هذا التأخير
قالها موري بغضب.. ليرد كونان وهو جفل من ران التي يشعر أنها تراقبه كأم تنوي عقاب صغيرها
- كنت عند الدكتور أغاسا
استدار نحو ران وقال بعيني طفل يترجان أمه أن تسامحه وبصوت طفولي:
- أسف لم أخبرك
ما ان أنهى جملته حتى رسم على محياه تلك التعابير التي تجعل قلبك يرق لصاحبها خاصة إن كان طفلًا. فرق قلب ران لتلك الملامح ويبدو انها سقطت ضحية لحيلته فقالت بابتسامة:
- لا بأس... حسنًا أذهب آلان بدل ثيابك حتى اضع الطعام

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن